«الهلال» تكفل 55 ألفاً و 935 يتيماً داخل الدولة وخارجها

تكفل هيئة الهلال الأحمر حاليا 55 ألفا و 935 يتيما داخل الدولة وفي 31 دولة حول العالم. وفي هذا الصدد، عقدت الهيئة الملتقى الأول لتعزيز برامج كفالة الأيتام بمشاركة العاملين في إدارة وأقسام كفالة الأيتام بالهيئة وفروعها على مستوى الدولة. وناقش الملتقى الذي استضافه فرع الهيئة في دبي مؤخرا عددا من المحاور التي تعمل على تفعيل برامج الكفالات وتوسيع مظلة المستفيدين منها داخل الدولة وخارجها. كما تم بحث تعزيز آليات التواصل أكثر بين الأيتام والكفلاء وتطوير الخدمات الإنسانية الموجهة للأيتام وأسرهم في المجالات الصحية والتعليمية و الاجتماعية إلى جانب الرعاية النفسية. وأكد محمد عبدالله الحاج الزرعوني مدير فرع الهلال الأحمر في دبي اهتمام الهيئة المتزايد بدعم ورعاية الفئات الأشد ضعفا وتحسين ظروفهم الإنسانية خاصة الأيتام، حيث تعمل الهيئة على توفير احتياجاتهم الضرورية كافة. وقال إن الهيئة سخرت إمكاناتها وحشدت طاقاتها لإنجاح برنامج كفالة الأيتام الذي تنفذه بمساندة أهل الخير والكفلاء، وأشار إلى أن البرنامج شهد خلال السنوات الماضية إقبالا كبيرا من المحسنين الذين تجود بهم الدولة، والذين يرغبون في أن يكونوا في معية رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة من خلال ما يقدمونه من أعمال جليلة في مجال كفالة الأيتام. وشدد على أن تحسين ظروف الأيتام وتخفيف معاناة أسرهم لم تغب عن استراتيجية “الهلال الأحمر”، وبفضل التخطيط الجيد والآليات الفعالة التي تنتهجها الهيئة فيما يخص تسويق الأيتام على الكفلاء تمكنت من حشد التأييد لأوضاعهم الإنسانية ولفت الانتباه إلى متطلباتهم الضرورية. وأشار إلى أن تنظيم هذا الملتقى يؤكد الاهتمام الذي توليه الهيئة لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا، ويوضح مدى الإحساس و الشعور بالمسؤولية الإنسانية تجاههم. من جانبها، تحدثت نعيمة المهيري مدير إدارة الكفالات وشؤون الأيتام في “الهلال الأحمر” عن أهمية عقد مثل هذه الملتقيات التي تؤسس لمرحلة جديدة من التوسع والانتشار في مجال كفالة ورعاية الأيتام وتطوير مفهوم الكفالة وتحديث الإجراءات المطبقة حاليا لتأمين احتياجات اليتيم كافة. وأشارت إلى أن ملتقى دبي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في جهود الهيئة في هذا الصدد، وأكدت على أن الهيئة ستظل أحد أبواب الخير المشرعة في هذا البلد المعطاء تتيح الفرصة للجميع للبذل و العطاء من أجل الضعفاء، وتقوم خططها على توسيع قاعدة المشاركة في تنفيذ برامجها ومشاريعها الخيرية من أجل تخفيف معاناة المحرومين تحقيقا لشعارها الإنساني (العناية بالحياة) على أرض الواقع. وقالت إن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل تحقيق غاياتها في هذا الجانب الإنساني الحيوي وستتواصل برامجها من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة للأيتام وأسرهم.