لائحة المدعوين إلى الزواج الملكي وصدام الثقافات

لندن (أ ف ب) - تتجاور عوالم مختلفة في زواج الأمير وليام وكايت ميدلتون على صورة أصولهما المتغايرة، فهناك الملوك والأمراء والسفراء والنجوم كما اللحام الإنجليزي وأستاذ اليوجا في جزيرة موستيك. ويلخص روبرت جوبسون، الخبير في شؤون العائلة المالكة، الوضع بقوله إن كايت ميدلتون التي كان أجدادها يعملون في المناجم والتي ستصبح يوما ملكة، «دعت أناسا من عالمها». فقد تلقى اللحام والبقال وساعي البريد في بلدتها بطاقة الدعوة التي تحمل شعار الملكة المطبوع بأحرف من ذهب على ما ذكرت الصحف، إذ أن قائمة أسماء المدعوين الـ1900 لم تنشر بعد رسميا. ومن بين المدعوين أيضا أستاذ يوجا وصاحب حانة في جزيرة موستيك الوجهة السياحية المفضلة لأهل كايت. وهؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى عامة الشعب سيحضرون مراسم الزفاف في كاتدرائية ويسمنستر حيث ستكون المقاعد الأمامية محجوزة لجدة الأمير وليام، ملكة إنجلترا إليزابيت الثانية ووالده الأمير تشارلز ولي العهد وشقيقه الأمير هاري. وسيجلس أهل كايت ميدلتون أيضا في الصفوف الأمامية. ويتوقع أن تكون عائلة ديانا والدة الأمير وليام التي توفيت في حادث سير العام 1997 ممثلة بشقيقها الكونت تشارلز سبنسر خصوصا. إلا أن «الأشخاص غير المرغوب فيهم» في العائلتين لم يتلقوا المعاملة نفسها. سارة فرغسون الزوجة السابقة للأمير آندرو عم وليام، المعروفة بفضائحها، لم تدع إلى العرس. في المقابل يتوقع أن يحضر خال كايت ميدلتون جاري جولدسميث، المعروف بغرابة أطواره، ومن بين المدعوين المثيرين للجدل أشخاص دعاهم الأمير تشارلز والد العريس مثل المصرفي الأميركي جو البريتون الذي أدين مصرفه السابق «ريجز» بتهمة تبييض الأموال. وتمشيا مع التقليد، دعي أفراد من العائلات المالكة الأجنبية. ويتوقع حضور نحو أربعين ملكا وأميرا. واعتذر ولي عهد اليابان عن تلبية الدعوة بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده في مارس الماضي. وسيحيط عدد من المشاهير بالعروسين في يوم زفافهما مثل نجم كرة القدم ديفيد بيكهام الذي دافع إلى جانب الأمير وليام عن ملف ترشيح بريطانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2018 والمخرج جاي ريتشي زوج المغنية مادونا السابق والممثل البريطاني روان اتكنسون المشهور بتأدية دور «مستر بين». ويبدو أن الحكومة البريطانية «فرضت» على العريسين مدعوين على ما تقول باسف بيني جونور واضعة سيرة الأمير وليام. إلا أن قائمة المدعوين لا تتضمن أسماء قادة دول عظمى مثل باراك اوباما. ويوضح جوبسون «بما أن الأمير وليام ليس ولي العهد فلم يكن مجبرا على دعوته». ودعا وليام وكايت الكثير من الأصدقاء الذين يشكلون مع أفراد العائلتين نحو ألف مدعو. ومن بين الأصدقاء المدعوين أشخاص شاركوهما السكن خلال فترة الدراسة فضلا عن أشخاص كانت تربطهم بهم علاقات عاطفية في الماضي. ويقول جوبسون «الأمر في غاية الليبرالية». غير أن جميع المدعوين لن يشاركوا في كل الاحتفالات. فمن أصل 1900 مدعو إلى المراسم في الكاتدرائية وحدهم 650 سيحضرون حفل استقبال يقام ظهرا في قصر باكينجهام و300 فقط مأدبة عشاء تقام مساء.