الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبداللطيف المرزوقي: المصور قناص يخطف اللقطة في زمن قياسي

عبداللطيف المرزوقي: المصور قناص يخطف اللقطة في زمن قياسي
21 ابريل 2011 20:43
بين الرؤية الفنية والصورة الخبرية تماهت خطوط رحلته في عالم التصوير، التي أفرزتها رحلته المبكرة بين الزوايا والظلال وحكايات إنسانية مبهرة لا تلتقطها سوى عدسات فنان عاشق للتصوير، أطلق العنان لموهبته الفريدة ناسجاً أفقاً جميلاً، كانت لبناته التميز، وملاطه جودة التراكيب البصرية. المصور الإماراتي عبد اللطيف المرزوقي الذي انتهت رحلته المميزة تلك، بحصوله على المركز الرابع في مسابقة “أبوظبي في عيونهم”، التي أعلنت نتائجها نهاية الشهر المنصرم وشارك فيها نحو أحد عشر ألف مشارك من الإمارات وجميع أنحاء العالم، قال في حواره مع “الاتحاد” إنه ولج إلى عالم التصوير منذ ثماني سنوات قضاها بين الهواية والاحتراف، صور خلالها آلاف الصور، استقطبت إعجاب الكثيرين، غير أنه لم يكن يهتم بالمشاركة في المسابقات الخاصة بالتصوير التي كانت تجري على أرض الإمارات، لإحساسه بأنه لا يزال هناك الأكثر جودة والأكثر إتقاناً، يمكن أن يقدمه عبر عدسات كاميرته، غير أن مشاركته الوحيدة في مسابقة “أبوظبي في عيونهم”، وبعمل فني واحد فقط، أهلته للفوز بهذا المركز المتقدم بين هذا الحشد من المصورين العالميين، وستدفعه للمشاركة بقوة في المسابقات القادمة، وقد تمثل حافزاً له لإقامة معارض فنية خاصة به لطرح أعماله على الجمهور من عشاق فن التصوير. تشجيع الوالدين عن تلك المسابقة ذكر المرزوقي أنه علم بها من خلال الدعايات الموجودة على الشبكة العنكبوتية، لكن قراره بالمشاركة جاء بالصدفة البحتة حين كان جالساً إلى الكمبيوتر الخاص به.. آنذاك طرحت عليه والدته سؤالاً حول مشاركته في مسابقة “أبوظبي في عيونهم”، وحثته على المشاركة فيها باعتبارها من أهم الأنشطة التي تعكس وجه أبوظبي. وكانت هناك على خلفية شاشة الكمبيوتر صورة تراثية جميلة لمدينة أبوظبي، فدعتني أمي إلى ضرورة المشاركة بعد أن أشارت إلى تلك الصورة والتي كنت التقطتها قبل نحو عام خلال ملتقى السمالية الصيفي - بحسب المرزوقي -. وتابع، بعد أن اقتنعت بالفكرة جاء الوالد ورأى الصورة فقال عنها: إن هذه الصورة تحديداً تمثل إمارة أبوظبي بالشكل الصحيح، كون البحث عن اللؤلؤ وبيعه قديماً كان واحداً من أنواع الدخل المهمة في أبوظبي، وإلى الآن يمارس البحث عن اللؤلؤ ولكن ليس بغرض التجارة والبيع، بل حتى تعلم الأجيال عن هذا التراث وتعرف مدى أهميته في تاريخ شعب الإمارات. وعلى إثر حديثي مع الوالد أرسلت الصورة إلى اللجنة المنظمة للمسابقة، إلى أن مر قرابة شهرين، ولدى قيامي بتصوير إحدى مباريات الكرة الطائرة جاء اتصال من قبل مكتب الهوية الإعلامية لمدينة أبوظبي بوصفه المنظم والراعي للمسابقة، ليتم إخباري بالفوز بإحدى الجوائز، ولكن لم يتم تحديد المركز وأعلموني بتاريخ توزيع الجوائز في نهاية مارس الماضي. صور رائعة يواصل المرزوقي حديثه، مشيراً إلى أنه لدى حضوره في الموعد المحدد اكتشف مجموعة من الصور الرائعة، فاز أصحابها بالمراكز العشرة الأولى، وهو ما جعل سعادته تزداد كونه استطاع تحقيق مركز متقدم وسط هذا الكم من المواهب، من خلال صورة واحدة فقط شارك بها وسط آلاف الأعمال المشاركة، وهو ما منحه شعوراً جيداً، مؤكداً أن اختياره للصورة كان موفقاً إلى أقصى حد. أما عن قيمة المسابقة نفسها وأهميتها للمصورين، بين المرزوقي، أنها تفتح المجال أمام نشر الصورة الصحيحة للعاصــمة الإماراتية داخل الدولة وخارجها، وأيضاً تفتح الباب أمام المصورين للإبداع وإبراز الإمارة بالشكل الذي تستحقه، خاصة مع ازدياد القيمة التي صار ينظر بها إلى الصور، حيث صارت الصورة تغني عن ألف كلمة بمفهوم الإعلام الحديث. علاقة جيدة وعن حكاية ارتباطه بعالم التصوير أوضح المرزوقي، أنها بدأت منذ ثماني سنوات نتيجة تعلقه بجده لوالده الذي كان شغوفاً بالتصوير وعالمه، ويحتفظ بالعديد من الكاميرات القديمة النادرة، وكان يقوم بعملية التحميض داخل المنزل، وكان المرزوقي يتابعه عن بعد، هنا يقول المرزوقي “على الرغم من أني كنت أقوم بحركات صبيانية آنذاك مثل القيام بسرقة بعض أعماله، أو تخريب ما كان يقوم بتحميضه، إلا أنه مع مرور الوقت بدأت تنشأ علاقة جيدة مع فن التصوير، ومع مرور الوقت وطفرة الإنترنت وتحديداً في عام 2002، بدأت أشارك في مواقع خاصة بالتصوير، وأقوم بتنزيل صوري، والمساهمة الفعالة في هذه المواقع. وفي عام 2003 أخذت تدريجياً أتعمق في التصوير، من خلال مشاهداتي للمصورين العالميين، في المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت، ومتابعة أعمالهم، وآنذاك قمت بشراء كاميرا احترافية للمرة الأولى والتقطت صوراً مختلفة واحتفظ بها أو انشرها عبر الإنترنت. إلى هذا أوضح المرزوقي أن 2007 كان عاماً فارقاً في علاقته بالتصوير، حيث بدأت ميوله للتصوير الصحفي في الظهور، وكان أول اختبار حقيقي كمصور صحفي في مباراة لكرة القدم بين الإمارات وسوريا عام 2009، وبعد أن أرسلت صوري لقسم التصوير اختاروا واحدة لإسماعيل مطر نجم منتخب الإمارات ونادي الوحدة، وكانت الصورة تحمل علامات اندهاش إسماعيل مطر لما آلت إليه نتيجة المباراة وهزيمة المنتخب الإماراتي. وبعد ذلك استمرت مسيرة العمل في التصوير الصحافي إلى يومنا هذا، ولكن في الوقت نفسه واصلت التصوير الفني لإشباع هوايتي في التصوير، وأقوم بالاحتفاظ بتلك الصور في الأرشيف الخاص بي. في سياق مواز أشار المرزوقي إلى أن أهم الصور التي يتذكرها وتركت أثراً لديه، تلك التي اختيرت في الدعاية الخاصة لإحدى المسرحيات الكندية الشهيرة التي تم عرضها في لندن، والجميل في هذه الصورة أنه عند زيارته للندن العام الماضي ورؤيته لها ضمن الملصقات الموجودة بالشوارع شعر بالفخر كإماراتي توضع صوره بهذا الشكل في العاصمة البريطانية بما تضمه من عشرات الفنانين العالميين يعيشون على أرضها ويعرضون منتجاتهم في عالم التصوير هناك. إضاءات عبد اللطيف سامي المرزوقي من مواليد أبوظبي فبراير 1984 المعارض التي شارك فيها: ? معرض قرية الفنون في القرية العالمية سنة 2006 ? معرض الطلبة في كليات التقنية العليا سنة 2006 ? معرض التصوير الأول في كلية التقنية العليا للطالبات سنة 2007 ? معرض مسابقة الـ E-lens في كلية التقنية العليا في دبي سنة 2007 ? معرض خاص في مهرجان الفنون في شارع السيف سنة 2008 ? معرض جامعة زايد للبيئة سنة 2008 ? بعض من أعمالي معروضة في مطار أبوظبي الدولي سنة 2008 الجوائز الحاصل عليها: ? المركز الثاني في مسابقة العين للتصوير الفوتوغرافي سنة 2007 ? المركز الثالث في مسابقة E-lens سنة 2007 ? حائز جائزة الإبداع في مسابقة البيئة للتصوير الفوتوغرافي سنة 2008 ? حائز المركز الرابع في مسابقة “أبوظبي من خلال عيونكم” الفعاليات و التغطيات التي شارك بها: أحد مؤسسي فريق مواهب للتصوير الفوتوغرافي سنة 2006 مصور لموقع عنابي دوت كوم منذ سنة 2005 إقامة ورشة في مبادئ الفكر التصويري والتصوير العصري في كلية التقنية العليا للطالبات سنة 2007 ? أحد أفراد اللجنة الإعلامية لبرنامج التعليم بلا حدود سنة 2007 ? أحد أفراد اللجنة الإعلامية لدورة زايد الدولية سنة 2008 ? المشاركة في تقديم بعض الصور لبوستر علوم الدار سنة 2008 ? اختيار صورتي لتكون البوستر الدعائي لمسرحية كندية تعرض في مسارح بريطانيا
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©