يوسف العربي (دبي)
كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أن دبي تبني أكبر مركز للشحن في العالم، ضمن مشروع دبي وورلد سنترال بطاقة استيعابية تصل إلى 12 مليون طن سنوياً.
وقال سموه في تصريحات على هامش افتتاحه أعمال مؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وأفريقيا الذي ينظمه الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن «فياتا» في دبي أمس، إنه سيتم إنجاز المشروع العملاق بالكامل في السنوات القليلة المقبلة.
وأشار سموه إلى الدور الكبير الذي تلعبه دبي لتعزيز التدفق التجاري بين الشرق والغرب، لافتاً إلى أن مطار آل مكتوم الدولي الذي يعتبر جزء رئيسياً ضمن مشروع دبي وورلد سنترال سجل معدلات نمو قياسية بحركة الشحن، متوقعاً أن يواصل هذا النمو نتيجة المميزات الكبيرة، التي يوفرها لصناعة الشحن والخدمات اللوجستية المحلية والعالمية.
قطاع اللوجستيات
ومن جانبه، قال سلطان أحمد بن سليم رئيس، مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، والجمارك، وشركة المنطقة الحرة، إن مساهمة قطاع اللوجستيات عبر المنطقة الحرة، وموانئ دبي، ودبي وورلد سنترال، في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي سترتفع إلى 50% بحلول عام 2020 مقارنة بنحو 26% بنهاية عام 2013.
وقال ابن سليم في كلمته الرئيسية بمؤتمر الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن 2015 إن دبي تحولت على مركز عالمي للخدمات اللوجستية، ما يوفر المزيد من فرص النمو أمام المنطقة لتحسين وتعزيز تجارة المنتجات والخدمات.
أسعار الشحن
ومن جهته، قال نبيل سلطان، نائب رئيس أول دائرة الإمارات للشحن الجوي، إن الناقلة ستضيف طائرة من طراز بوينج 777 إلى أسطول الشحن في شهر أغسطس المقبل، ليصل عدد الطائرات المخصصة لعمليات الشحن إلى 15 طائرة.
ولفت سلطان إلى أن الإمارات للشحن الجوي تسير حالياً رحلاتها إلى 50 وجهة إلى قارات العالم الست، مشيراً إلى أن الناقلة رفعت عدد رحلاتها أخيراً إلى وجهات هونج كونج وشيكاغو، كما أطلقت وجهة جديدة إلى المكسيك.
وأوضح أنه مع النمو المتوقع للاقتصاد الصيني بنسبة 7% خلال العام الجاري سينعكس إيجاباً على أداء القطاع إلى جانب النمو في الأسواق الناشئة، لافتاً إلى أن مستويات النمو في بعض الأسواق لا تزال ضئيلة.
وقال إنه تم تعديل أسعار الشحن الجوي بشكل طفيف بعد تراجع أسعار الوقود خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك أسهم في تراجع كلفة شحن البضائع موضحاً أن مقر الشركة الرئيس في دبي التي تربط بين الشرق والغرب، يعزز قدراتها التنافسية في هذا المجال.
وأضاف سلطان أن 30% من حجم عمليات الشحن الجوي لدى طيران الإمارات يتم عبر مطار آل مكتوم الدولي بعد نقل جميع أنشطة الإمارات للشحن الجوي إليها.
وتستضيف اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة المنضوية في عضوية فياتا أعمال، الذي استقطب 500 موفد من أفريقيا، والشرق الأوسط، والهند، وباكستان، وسريلانكا، وبنجلاديش، إضافة لكبار رؤساء أهم شركات خدمات الشحن اللوجستية ومؤسساتها.
واستعرض الاتحاد الدولي لصناعة الشحن والخدمات اللوجستية خلال المؤتمر، المكانة الحالية لهذه الصناعة من منظور عالمي عموماً، ومن منظور منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشكل خاص، والعمل على وضع خريطة الطريق المستقبلية.
وفياتا التي تأسست في عام 1926 هي منظمة غير حكومية تمثل 40 ألف شركة تخليص وخدمات لوجستية، وتستخدم ما يصل إلى نحو 10 ملايين شخص في 160 دولة وتتمتع فياتا مكانة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وفي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «انكتاد»، وفي لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي.
الممر التجاري
وقال ديفيد فيليبس، رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية إن المؤتمر يرتكز على الممر التجاري الموجود بين شبه القارة الهندية وإفريقيا عبر الشرق الأوسط، وخصيصاً دبي والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن هذا الممر التجاري ينبض بالحياة ومثير للاهتمام، ومنطقة أفريقيا والشرق الأوسط هي بحد ذاتها ممر أعمال نشط جداً، حيث كانت الإمارات العربية المتحدة ودبي المركز التقليدي الذي يربط هاتين المنطقتين، ويسهل التجارة بينهما والهند.
وقال باسيل إل بيترسن، رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط التابعة لاتحاد فياتا: «مؤتمر منطقة أفريقيا والشرق الأوسط 2015 مختلف جداً عن باقي اجتماعات المناطق الإقليمية، حيث تمت دعوة جميع اللاعبين في حقل الخدمات اللوجستية وتخليص البضائع في شبه القارة الآسيوية، مع التركيز على الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وسيريلانكا».
وأضاف: «إن بيئة الأعمال بين هذه المناطق مليئة بالحياة والفرص، وعملت النقابة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية دون كلل على وضع أجندة متوازنة للنقاشات، من شأنها بكل تأكيد تسليط الضوء على الإجراءات الواضحة لهذه الصناعة».
ومن جهته، قال فرانشيسكو باريزي، رئيس الاتحاد الدولي لوكلاء الشحن «فياتا»: إن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط من أسرع المناطق نمواً في العالم لناحية نمو التجارة والخدمات اللوجستية، وبالتالي فإن صناعتنا في هذه المنطقة تواجه تحديات مرتبطة بالنمو.
وأضاف أنه كون «فياتا» اتحاداً ديناميكياً فمن واجبها الاستماع لاحتياجات أعضائها مباشرة من الممارسين المحليين، والاجتماعات الإقليمية هي الفرصة الأمثل لنا لنستمع ونفهم، ولكي نروج في الوقت عينه صورة فياتا وقاعدتها المعرفية بين أعضائنا.
وسلط جوزيف انتونجا الرئيس التنفيذي لهيئة موانئ كينيا الضوء في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «استيقاظ أسد أفريقيا الاقتصادي»، على الكيفية التي أصبحت الخدمات اللوجستية فيها صناعة مهمة للنمو في أفريقيا مع وجود فرص محتملة مربحة لمزودي الخدمات اللوجستية، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها البنية التحتية.
وتحدث يوسف الهاشمي مدير أول جمارك دبي حول تسهيل التجارة من خلال الابتكار، وعدّد المبادرات وإجراءات السياسات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق هذه الغاية.
وعدّد محسن أحمد نائب رئيس المنطقة اللوجستية في دبي ورلد سنترال الذي يعد أول مطار متكامل في العالم يملك مدينة لوجيستية تعد أبرز مكوناته، أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا في تدفقات التجارة العالمية، وكيف تمسك هذه المنطقة الشاسعة بمفتاح النمو المستقبلي للأعمال العالمية في العديد من المجالات، خصيصاً منها الخدمات اللوجيستية والطيران.
وقدم عادل الزرعوني نائب رئيس أول المبيعات في هيئة المنطقة الحرة لجبل علي، لمحات عن التسهيلات التي تقدمها المنطقة الحرة لجبل علي أمام تدفقات التجارة العالمية، وكيف تمكنت من تحقيق تأثير بنّاء في مجالات الخدمات اللوجيستية والتجارة العالمية.
تحرير الأجواء
وقدم عيسى بلوش عضو مجلس الإدارة الفخري في فياتا عرضا تقديميا تناول إعلان ياموسوكرو الرامي إلى تحرير الأجواء الإفريقية لمصلحة شركات الطيران الإفريقية، وتأسيس سوق نقل جوي إفريقية واحدة من خلال تجنب قيود السوق، التي تفرضها الاتفاقيات الثنائية الناظمة للخدمة الجوية.
وما يزال إعلان ياموسوكرو الذي تم توقيعه في عام 1999 بانتظار التنفيذ التام، على الرغم من أنه أصبح نافذاً اعتباراً من عام 2002 حيث ذكرت المنظمة الدولية للطيران المدني أن إعلان ياموسوكرو لا يزال أهم سياسة صاغتها الحكومات الإفريقية إلى تاريخه لإصلاح قطاع النقل الجوي.
وأكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي واتحاد شركات الطيران الإفريقية أن باستطاعة الدول الأعضاء تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى الملايين سنوياً، وخلق ألاف فرص العمل في حال تم تبني سياسة الأجواء المفتوحة، التي تعد سوقاً حراً بين الدول الموقعة عليها، تعطي شركات الطيران حقوق طيران غير محدودة.
تمويل صفقة «رولز رويس»
دبي (الاتحاد)
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إنه لا يوجد أي عقبات تمويلية تواجه تنفيذ صفقة طيران الإمارات مع رولز رويس.
وأضاف سموه على هامش افتتاحه أعمال مؤتمر وكلاء الشحن بدبي أمس أنه من المبكر الحديث عن ترتيبات طيران الإمارات لتمويل الصفقة حيث من المقرر تسليمها خلال العام 2016.
وكانت طيران الإمارات، قد أبرمت صفقة بقيمة 9,2 مليار دولار (33,79 مليار درهم) مع شركة «رولز رويس» لتوريد محركات «ترينت 900» لتجهيز طائرات الناقلة من طراز إيرباص A380 وعقد صيانة شامل طويل الأجل، حيث تعد هذه الصفقة، الأعلى قيمة في تاريخ رولز رويس، وواحدة من أكبر طلبيات التصدير للشركات العاملة في المملكة المتحدة.
عدد اليوم
