الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكومبيوتر الياباني» قوة ضاربة في القارة الصفراء

«الكومبيوتر الياباني» قوة ضاربة في القارة الصفراء
1 يناير 2011 22:50
نيقوسيا (أ ف ب) - تدخل اليابان بطولة كأس آسيا 2011 وهي مرشحة بارزة لإحراز اللقب قياسا على أدائها اللافت الذي قدمته في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا حيث بلغت الدور الثاني للمرة الأولى خارج أرضها. وتعتبر اليابان من أبرز الدول الآسيوية من الناحية الكروية، إذ احرزت اللقب القاري ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2004 (رقم قياسي إلى جانب السعودية وإيران) وهي من المرشحين الدائمين في كأس آسيا، كما تتميز بطولتها المحلية باحترافية عالية في العقدين الأخيرين. لجأ الاتحاد الياباني الى التغيير في الجهاز الفني بعد نهائيات جنوب أفريقيا على الرغم من النتيجة اللافتة التي حققها المنتخب بإشراف المدرب المحلي تاكيشي اوكادا، وقرر اللجوء إلى مدرب أكثر خبرة فوجد ضالته بالايطالي الخبير البرتو زاكيروني الذي أشرف على تدريب ميلان سابقاً. وفي أول مباراة رسمية بإشراف زاكيروني نجح منتخب الساموراي في تحقيق فوز لافت على الأرجنتين في مباراة ودية اقيمت في أغسطس الماضي، ثم على الباراجواي التي اخرجتها من الدور الثاني في المونديال الافريقي. وسيعتمد زاكيروني على نجم وسط سسكا موسكو الروسي الصاعد كيسوكي هوندا إلى جانب لاعبي وسط فولسبورج الألماني ماكوتو هاسيبي، وياسوهيتو أندو أفضل لاعب اسيوي للعام 2009، كما يضم نجم الوسط الصاعد شينجي كاغاوا الذي يتألق في صفوف بوروسيا دورتموند هذا الموسم. ويقول كاجاوا الذي يعتبر أفضل هداف في صفوف دورتموند برصيد 8 أهداف إلى جانب زميله البارجوياني لوكاس باريوس “كأس آسيا في غاية الأهمية بالنسبة الينا، وأريد أن اساعد منتخب بلادي على الفوز باللقب القاري والانفراد بالرقم القياسي”. وأضاف: “سأعيش اول تجربة لي في بطولة كبرى في صفوف المنتخب واتطلع بشغف للمشاركة في هذا العرس الكروي الكبير”. وكان كاجاوا غاب عن نهائيات المونديال لأنه لم يكن معروفاً حيث كان يلعب في الدرجة الثاني اليابانية. في المقابل يعتبر زاكيروني أنه يتعين على فريقه أن يبني على ما حققه في الآونة الأخيرة وقال في هذا الصدد: “تطور المنتخب الياباني في 2010 مع النتائج الممتازة في نهائيات كأس العالم، وأيضا فوز منتخبي الرجال والسيدات بذهبيتي دورة الألعاب الآسيوية”. وتابع: “يجب أن نواصل على نفس الوتيرة، لكن هدفنا الرئيسي هو مونديال 2014 فطموح كرة القدم اليابانية لا ينتهي عند كأس آسيا، وأريد أن اساعد اللاعبين الشباب على تطوير مستواهم في هذه البطولة”. سيفتقد المنتخب الياباني خدمات قلب دفاعه ماركوس توليو تاناكا بسبب الاصابة في ركبته في حين اعلن صانع الالعاب القدير ايناموتو اعتزاله اللعب الدولي بعد كأس العالم الصيف الماضي. ويتمتع المنتخب الياباني بروح معنوية وجماعية عالية على الرغم من وجود بعض النجوم في صفوفه، لكن السمة الأساسية تبقى أنه يلعب كمجموعة متناسقة ومستعدة للتضحية من أجل مصلحة المنتخب على حساب الاستعراض الفردي. لكن العيب الوحيد للمنتخب الياباني يبقى العقم الهجومي والسبب في ذلك افتقاد الساموراي الى هداف قناص يجيد هز الشباك في الاوقات الحاسمة. كما أن النقاد يأخذون على زاكيروني اعتماده طريقة دفاعية لا تتناسب مع سمعة المنتخب الياباني. ولم يجد المنتخب الياباني أي صعوبة في بلوغ النهائيات بعد أن تصدر مجموعته الأولى، حيث مني بخسارة واحدة كانت أمام البحرين، وقد حقق فوزين ساحقين على هونج كونج 6-صفر و4-صفر ليبلغ النهائيات قبل انتهاء التصفيات بجولة واحدة. كان شينجي أوكازاكي هداف منتخب بلاده في التصفيات برصيد 6 أهداف، علماً بأن فريقه سجل 17 هدفاً في 6 مباريات وتلقت شباكه أربعة أهداف. يلعب المنتخب الياباني في مجموعة تضم السعودية وسوريا والأردن، وسيكون مرشحاً لبلوغ الدور الثاني حيث ستنتظره مباراة صعبة على الأرجح ضد جاره الكوري الجنوبي أو استراليا. وبدأت المشاركة اليابانية في البطولة الاسيوية الرابعة 1968 في إيران، وخاضت تصفيات المجموعة الثالثة فحلت ثانية برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف خلف تايوان، ولم تتأهل الى النهائيات، وغابت كذلك عن نهائيات الدورات الخامسة 1972 في تايلاند، والسادسة 1976 في إيران، والسابعة 1980 في الكويت، والثامنة 1984 في سنغافورة. لم تكن عودة اليابان الى نهائيات النسخة التاسعة في قطر 1988 موفقة، حيث احتلت المركز الخامس الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة (لم تسجل أي هدف ودخل مرماها 6 أهداف)، حيث تعادلت مع إيران صفر-صفرر وخسرت أمام كوريا الجنوبية صفر-2، والإمارات صفر-1، وقطر صفر-3. واستضافت اليابان الدورة العاشرة 1992 فاحتلت المركز الثاني في مجموعتها ضمن الدور الأول برصيد 5 نقاط وبفارق الإهداف خلف الإمارات بعد تعادلها معها سلبا، ومع كوريا الشمالية 1-1 وفوزها على إيران 1-صفر، وتأهلت إلى نصف النهائي حيث فازت على الصين 3-2، ثم على السعودية 1-صفر في المباراة النهائية وأحرزت لقبها الآسيوي الأول. وفي حملة الدفاع عن لقبها في الدورة الحادية عشرة 1996 في الإمارات، تصدرت اليابان بقوة المجموعة الثالثة بالنقاط كاملة (9 من 9) اثر فوزها على سوريا 2-1، واوزبكستان 4-صفر، والصين 1-صفر. وفقدت اليابان اللقب بخسارتها أمام الكويت صفر-2 في الدور ربع النهائي. وفي لبنان 2000 توجت اليابان بلقبها الثاني اثر تغلبها في المباراة النهائية على السعودية 1-صفر، ثم احتفظت بلقبها في الصين 2004 بفوزها على منتخب الدولة المضيفة في النهائي 3-1، ثم خرجت من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية 2007 بخسارتها أمام استراليا بركلات الترجيح عقب تعادلهما في الوقتين الاصلي والإضافي 1-1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©