«كانت خطواته بطيئة، لكنه أصر على المضي قدماً نحو الأمام، فهو الآن مشارك في برنامج المواهب، وخطواته تأخذه إلى المسرح، وأمام لجنة تحكيم لا بد أن تكون مبدعاً أمامها، أجريت في البداية المقابلة الشخصية ومن بعدها لوحظ ارتباك المشترك، طلب منه الحفاظ على هدوئه، فاستجمع قواه ليقدم فقرة رائعة طغت عليها روح التحدي، وبعد التصويت كشف صاحب الموهبة أن التحدي الذي كان الطابع الغالب على الموهبة، هو بسبب إحباط أحد المحكمين له قبل 3 سنوات، ليعمل بجهد كبير ويقدم إبداعه ويقف على المسرح، ويتحدى الصعاب، ليحقق في الختام رضا الجميع». ونحن اليوم أمام مسرح الحياة، كم من الصعوبات تواجهنا يا عزيزي القارئ؟ وكم من المواقف التي قد تحبط بعض الناس؟ ولكنها تجعلنا في الحياة كالأمواج المتلاطمة في البحار، تارة تدفعنا إلى الأمام، وتارة تأخذنا إلى الوراء، كثيرة هي المواقف وصعبة هي الحياة، ولكن من منا اليوم يتخذ القرار السليم ولا يستسلم للآلام ولا يبكي على الأطلال؟ قليلون قليلون، ولكن بإمكان القليل يتحول إلى كثير، فلولا الأمل لسادت الدنيا كلها بالسواد والتشاؤم، والحمدلله أن منَّ الله علينا بنعمة الأمن والأمان والقيادة الرشيدة التي لطالما حرصت على تشجيعنا في جميع المجالات، فإنْ رجعت للوراء في ميدان العمل، فيمكنك الإبداع في مجال الابتكار، وإنْ فشلت في مجال الدراسة، فهنالك مجالات أخرى قد تلتحق بها وتكون الأول على من حولك، وغيرها من الأمور الحياتية التي يجب أن يخطط لها واختيار ما يتناسب مع ميول الشخص وما يحبه ويهواه، فيصبح الصعب سهلاً والمستحيل ممكناً، فكم من إنجازات حصدتها الدولة لأصحاب الهمم، ولكل من ملك العزيمة وعقد النية وسعى.. فنال ما تمنى.
أخيراً: إنْ كنت تسعى يا عزيزي القارئ إلى رضا الناس، فرضا الناس غاية لا تدرك، قد يحاول الكثيرون التعبير عن رأيهم بطريقة محبطة، ولكن كلمة إحباط عليك أن تحولها إلى إنجاز، وتستفيد من نصائح من حولك باعتبارها حروفاً تدونها على هيئة كلمات تشجعك وتساعدك على المضي قدماً نحو ما تصبو نفسك إليه، فخطط وأبدع وثابر على هدفك لتنجزها.. وأنتم لها يا قراء.
عدد اليوم
