الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر طبي يناقش تحديات الرعاية الصحية المجتمعية

25 يونيو 2010 00:37
ناقش مؤتمر “التمريض المجتمعي، أساس الرعاية الصحية”، أمس التحديات التي تواجه المسؤولين عن التمريض والرعاية الصحية وأفضل الخيارات المستقبلية لصحة المجتمع. وكرم المؤتمر المدارس التي ساهمت إيجابيا في تطبيق مجموعة من البرامج الصحية “مكافحة التدخين والسمنة”، التي كان لها الأثر في تعزيز صحة الطلبة والارتقاء بقدراتهم الصحية. وكانت مجموعة الرعاية التمريضية لصحة المجتمع بوزارة الصحة عقدت بالتعاون مع جمعية التمريض الإماراتية مؤتمرها السنوي أمس الخميس بقاعة العويس في مستشفى البراحة. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المشاركة في تبادل المعلومات بين الأطراف المختلفة ووضع آلية لتنمية مهارات المشاركين في التعامل مع المرضى. وقال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، في كلمة له في افتتاح المؤتمر، “إن الرعاية التمريضية المجتمعية هي مصدر أساسي وعنصر مهم لبناء الخبرات التمريضية، لاسيما أنها تعد تخصص نادر يقوم بخدمة فئات عديدة في المجتمع”. وأكد أن الاهتمام بالتمريض يجسد اهتمام الجهات الصحية بالإنسان، باعتباره محور التنمية في المجتمع، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يأتي منسجماً مع الاستراتيجيات العالمية، خاصة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن فلسفة الوقاية من الأمراض المعتمدة في جميع دول العالم في ظل ارتفاع الأعمار وهو ما يتطلب وجود خدمة خاصة لكبار السن وهو ما توفره الرعاية الصحية المجتمعية. وتحدث في المؤتمر 6 مختصين في مختلف التمريض المجتمعي والرعاية الصحية، وتم طرح ومناقشة عدد من أوراق العمل في مجال التمريض المجتمعي من بينها المحاور والأساسيات لممارسة التمريض المجتمعي للدكتورة فايزة أبو السعود الأستاذ المشارك في جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية. وتناولت ورقة أخرى تاريخ محتويات وصفات التمريض المجتمعي، بالإضافة إلى الرعاية الصحية المنزلية، ودور ومسؤوليات التمريض في توعية مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، برنامج الصحة المدرسية، وأخيرا ورقة عمل حول أساسيات علم الوبائيات. وأشار الدكتور فكري إلى أن المؤتمر يأتي للتأكيد على أساسيات العمل الصحي في مجال التمريض، خاصة أن تطوير العمل في هذا المجال لا يقتصر على تقديم الخدمات الصحية داخل المستشفيات أو المراكز الصحية، بل يتعداه إلى تقديم تلك الخدمات حيثما وجد المريض، باعتبار أن رسالة التمريض هي رسالة إنسانية بالدرجة الأولى. من جانبها، ذكرت سوسن الأميري اختصاصي برامج صحية بوزارة التربية والتعليم في كلمة الوزارة، إن “التنوع في تنفيذ البرامج والأنشطة الصحية المشتركة بين وزارتي التربية والتعليم والصحة والجهات ذات العلاقة أثـمرت بالإيجاب في رفع مستوى الوعي الصحي بالإخطار الناجمة عن هذه المشاكل بين الطلبة وكافة فئات المجتمع”. وأضافت “مشاكل العصر تتطلب منا العمل بجد واجتهاد وتكاتف الأيدي والتواصل مع المؤسسات المجتمعية للحد من العديد من المشاكل الصحية التي أصبحت تتفشى بين مجتمعنا عامة وأبنائنا الطلبة خاصة”. ولفتت الأميري إلى مشكلتي السمنة وانتشار التدخين في الوسط الطلابي، مؤكدة أن السمنة أصبحت تشكل وباء خطيرا على فئة تعد من أهم فئات المجتمع، إلا وهم أبناؤنا الطلبة. وقالت عزة ناصر آل على رئيس مجموعة الرعاية التمريضية لصحة المجتمع، إنه من بين خدمات المجموعة برنامج الرعاية الصحية المنزلية ويتم من خلاله متابعة حالة المريض داخل المنزل مع تعريف وتثقيف الأفراد المحيطين به. وتتولى المجموعة شرح دور الصحة المجتمعية من خلال أمثلة عن الممارسات الصحية المجتمعية فيما يتعلق بالجوانب التربوية والاجتماعية بهدف تحقيق التنمية الصحية الشاملة للمجتمع. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من جانب العديد من أطباء الصحة العامة “الطب الوقائي”، بالإضافة إلى ممرضين وممرضات من مختلف التخصصات من العاملين بالقطاع الصحي الحكومي والخاص.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©