الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«شرطة دبي» : 8 أطفال يتعرضون لـ «جرائم إلكترونية» منذ بداية العام

«شرطة دبي» : 8 أطفال يتعرضون لـ «جرائم إلكترونية» منذ بداية العام
17 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشف المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، أن الجرائم الإلكترونية الواقعة على الأطفال وصل عددها في عام 2012، بداية من شهر يناير وحتى الآن، 8 حالات جميعها تتعلق بنشر صور وفيديوهات فاضحة للأطفال. ولفت ميرزا، إلى أن الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالأطفال خلال أقل من 4 أشهر، تجاوزت إجمالي مثيلتها التي وقعت على مدار العام الماضي كاملا، والتي بلغت 7 حالات فقط، تمثلت في 4 حالات لنشر صور وفيديوهات جنسية للأطفال، وواحدة اتجار في الأطفال وأخرى تشهير وإساءة للسمعة، بالإضافة إلى حالة تهديد وابتزاز. وأوضح ميرزا خلال ورشة عمل نظمها مركز التنمية الاجتماعية بدبي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية صباح أمس الاثنين، أن النصف الأول من العام الماضي سجل 3 حالات فقط سجلت على أنها جرائم إلكترونية تعرض لها أطفال، محذرا من زيادة مثل هذا النوع من الجرائم. وقال ميرزا، إن “دراسة علمية أجريت في وقت سابق على 134 طالبا وطالبة أثبتت أن 60% من العينة تستخدم الانترنت لمدة ساعتين في اليوم، و 40 % تستخدم 4 ساعات فأكثر”. واعتبر أن من يستخدم الإنترنت من 4 ساعات وأكثر فإنه يعد مدمنا ويجب على الأهل البحث عن وسائل وقائية قبل استفحال الأمر، وحماية الأبناء من هذا الإدمان المدمر بالتوجيه والوعي بأهمية ترشيد الاستخدام لوقت محدد. وكانت ورشة عمل نظمها مركز التنمية الاجتماعية بدبي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية صباح أمس الاثنين، حذرت الآباء والأمهات من ترك الأبناء والبنات مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة كالحاسب الآلي والآي باد والهواتف المتحركة والقنوات الفضائية دون رقابة غير مباشرة للتوجيه والوقاية المبكرة من المخاطر الكثيرة والمتنوعة التي تحدق بهم. وحضر ورشة العمل كل من المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، وموزة الشومي مدير إدارة الأطفال بوزارة الشؤون الاجتماعية، بحضور فاطمة الفلاسي مدير مركز التنمية الاجتماعية في دبي. وذكر المقدم ميرزا، انه من خلال إحصائيات القيادة العامة لشرطة دبي تقع جرائم كثيرة بسبب استخدام الانترنت، لافتا إلى أنه من الصعوبة على الأهل رقابة مباشرة على الأبناء. وحذر مدير التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، من الثقة الزائدة والمفرطة من قبل الأهل للغرباء كالسائق والخادم وعامل النظافة لما قد يسببونه من مخاطر على الأطفال. وأشار ميرزا، إلى أن قطاعا عريضا من الجمهور في الإمارات والدول العربية أساءوا استخدام هذه الوسائل الحديثة والمهمة. ودلل على ذلك ببعض الطلبة والطالبات الذين لا يجهدون أنفسهم في إعداد أبحاثهم ومشاريعهم العلمية فيقومون بـ “سرقة” أبحاث من على الإنترنت لآخرين ونسبها إلى أنفسهم، مشيرا إلى أن من بين تلك النماذج طالبة أخذت بحثا كاملا قدمته للجامعة، وتم اكتشاف أن هذا البحث فاز بجائزة محلية ثقافية لباحث آخر. وأكد ميرزا، أن القنوات الفضائية التي تبث الأغاني الهابطة ورسائل الـ sms تكسب أكثر من 12 مليون درهم شهريا، مؤكدا أن “بعض أصحاب القنوات الفضائية لا يهمهم الأبناء أو القيم والأخلاق وإنما يهمه الربح والعائد المادي فقط”. وتطرق إلى مخاطر للإنترنت منها اللهو غير البريء والاطلاع على المطبوعات الممنوعة والدخول على مواقع مشبوهة ومتطرفة تذكي السلوك العدواني للأطفال والشباب. وعن حماية الأبناء، قال المقدم ميرزا، “ على أولياء الأمور دورا مهما في التوعية والتثقيف وغرس الوازع الديني في نفوس الأبناء، وحذف القنوات غير المرغوب فيها، وإرشاد الطفل إلى عدم إعطاءه الصور أو معلوماته الشخصية لأحد، وتحديد أوقات معينة للأطفال يجلسون فيها على الإنترنت ليشعر بأنه هناك رقابة من قبل أهله، وتوجيه الأطفال إلى عدم التعامل مع أشخاص لا يعرفونهم”. من جهتها قالت موزة الشومي مديرة إدارة الطفولة، بوزارة الشؤون الاجتماعية، إن “ سن الطفولة المعتمد عالمياً يبدأ من الجنين في بطن أمه وحتى سن الثامنة عشرة”. وأشارت إلى أن أي جريمة يقترفها شاب أو فتاة قبل سن 18 يتم التعامل معها على أنهما أحداث، أما إذا كانت الجريمة وقعت في سن 18 سنة وما بعدها يتم محاسبة مرتكبها كبالغ. وأوضحت الشومي، أن من مخاطر الإنترنت متعددة منها المخاطر الصحية كزيادة الوزن والغذاء غير السليم، وهناك مخاطر الأخلاقية عبر المواقع الإباحية التي تحاول جذب الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات منحرفة، وتعلمهم أشياء غير صحيحة عن الجنس بما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، والانكشاف على علاقات جنسية غير طبيعية تعد من أكثر المخاطر على المراهقين، إضافة إلى سهولة نسخ الأفلام الإباحية. ولفتت الشومي، إلى إن غرف الدردشة والبريد الإلكتروني تسبب التحرشات الجنسية، كاشفة أن عددا من الطلاب والطالبات أفصحوا خلال ورش عمل لهم عن تعرضهم لاستغلال من خلال كاميرا غرف الدردشة. وذكرت أن من بين الأخطار التي تنجم عن الممارسات الخاطئة لغرف الدردشة، نشر مفاهيم عنصرية والدعوة إلى أفكار غريبة مناقضة للقيم والمفاهيم والمبهرة للمراهقين مثل طقوس عبادة الشيطان والمجموعات المتطرفة بأنواعها، والدعوة إلى الانتحار والتشجيع له من خلال بعض المواقع وغرف الدردشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©