الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المستوطنون والمرابطون وجهاً لوجه في المسجد الأقصى

المستوطنون والمرابطون وجهاً لوجه في المسجد الأقصى
15 أغسطس 2016 13:48
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة بعدما تصدى المرابطون لمحاولات جماعية من المستوطنين لأداء شعائر وصلوات تلمودية داخله وأصابوا عددا منهم. وتعالت أصوات المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية في رحاب الأقصى خلال تصديهم للمستوطنين الذين تجمعوا لأداء طقوس جماعية في باحاته ، قبل أن يقوموا بأعمال عربدة عاثت خرابا في العديد من قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى من الجهة الشرقية تخللتها اشتباكات بالأيدي بين المصلين وشرطة الاحتلال التي منعتهم من الاقتراب من المستوطنين. ودارت مواجهات متقطعة بين المصلين وقوات الاحتلال في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة خلال تجمهر المرابطين على باب المسجد واحتجاجهم على إجراءات الاحتلال واقتحامات المستوطنين. وفي الوقت ذاته أدت مجموعة من المستوطنين صلوات وشعائر تلمودية في منطقة باب الأسباط قرب باب الأقصى من الخارج بحماية وحراسة قوات الاحتلال واحتجاجات المصلين بهتافات التكبير. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن مجموعات من المستوطنين تعود من جديد للانتظام في مجموعات أخرى استعداداً لاقتحامات متتالية وأن عناصر من مخابرات الاحتلال ترافق عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة من أجل حماية المستوطنين وتلتقط صورا للمصلين المتواجدين فيه خاصة الذين يشاركون في هتافات التكبير الاحتجاجية في الوقت الذي اضطرت شرطة الاحتلال إلى إخراج مستوطن من الأقصى بعد توقيفه من أحد حراس المسجد حينما حاول تأدية صلوات تلمودية فيه. وساد التوتر الشديد الأقصى ومحيط بواباته الخارجية الرئيسية وسط إغلاق أكثر من نصف بواباته أمام المصلين حيث تسود المدينة خاصة بلدتها القديمة ومحيطها أجواء شديدة التوتر بفعل مسيرات استفزازية متواصلة منذ الليلة قبل الماضية للمستوطنين في البلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك واقتحامات واسعة منذ الدقائق الأولى من فتح باب المغاربة صباح أمس الأحد وكان ائتلاف منظمات الهيكل - عددها يزيد على 26 منظمة - دعت إلى أوسع مشاركة في اقتحامات الأقصى المبارك امس والمشاركة في فعاليات تلمودية في ذكرى ما أسمته «خراب الهيكل». ونظمت هذه المنظمات مسيرات استفزازية حول أسوار القدس القديمة ومحيط بوابات المسجد الأقصى وسط هتافات عنصرية تدعو لقتل العرب والفلسطينيين وإقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى فضلا عن الاعتداء على مقدسيين وممتلكاتهم في القدس القديمة. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي حذرت شخصيات وقيادات دينية ووطنية اعتبارية في القدس من هذه الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى داعية إلى تكثيف شد الرحال إليه للدفاع عن حرمته وقدسيته. في غضون ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر امس عن وثيقة قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي، أظهرت عمل سلطات الاحتلال على توسيع المنطقة الواقعة بين مستوطنة «أفرات» الجاثمة على أراضي بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة وموقع يطلق عليه اسم «تل عيتم» الواقع شرق المستوطنة تمهيدا لمصادرتها والإعلان عنها أنها «أراضي دولة». وتقع المنطقة المسماة «تل عيتم» شرق المستوطنة المذكورة وكذلك شرق جدار الفصل العنصري. وأشارت الصحيفة إلى أن من شأن بناء استيطاني في هذا الموقع توسيع منطقة البناء في الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» ووصولها إلى المشارف الجنوبية لمدينة بيت لحم الأمر الذي سيمنع إحداث تواصل جغرافي بين المدينة المحتلة والبلدات الفلسطينية الواقعة جنوبها. إلى ذلك قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن المستوطنين يطالبون منذ 10 سنوات بتنفيذ أعمال بناء في هذه المنطقة وأن في العام 2009 وفي أعقاب محاولات لإقامة بؤر استيطانية عشوائية فيها، استولت سلطات الاحتلال على 1700 دونم في هذه المنطقة وأعلنت أنها «أراضي دولة» تمهيدا لبناء 2500 وحدة سكنية. وفي سياق متصل عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن معارضتها عما يوصف بتسوية نقل البؤرة الاستيطانية العشوائية «عامونا» من مكانها وإقامتها مجددا في أراض فلسطينية تحت ذريعة أن أصحابها غادروها في العام 1967. ونقلت «هآرتس» امس عن موظف أميركي رفيع «إن الإدارة الأميركية قدمت احتجاجا شديدا حول هذا الموضوع إلى الحكومة الإسرائيلية وإن مسؤولين أميركيين أجروا محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين . ورغم عمليات الاستيلاء الواسعة على الأراضي الفلسطينية إلا أن الأميركيين اعتبروا أن &lsaquoالتسوية&rsaquo المتعلقة بـ»عامونا» تشكل انحرافا عن تعهدات نتنياهو للرئيس الأميركي باراك أوباما في العام 2009 بعدم مصادرة أراضي فلسطينيين في الضفة الغربية من أجل إقامة مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة. ووجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات رسائل متطابقة إلى وزراء خارجية دول العالم داعياً إياهم إلى التدخل العاجل لإلزام إسرائيل وقف الاستيطان غير الشرعي في فلسطين. وذكر بيان صادر عن عريقات أنه أكد في رسائله على ضرورة التدخل الدولي بشكل جدي لوقف الاستيطان الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية ويقضي على حل الدولتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©