رأى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس، ان فرص نجاح خطة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان لوقف العنف في سوريا لا تتجاوز 3%. وقال خلال مؤتمر صحفي في روما أمس، “إن الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية بل بالأسلحة”. بينما قال رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي الذي أكد التعاون الوثيق بين بلاده وقطر حول المسألة السورية، “ان روما مستعدة لإرسال مراقبين للمساعدة في الاشراف على وقف إطلاق النار في سوريا”.
وتستضيف الدوحة اليوم اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا وليس غدا الاربعاء، كما سبق وان اعلنت الجامعة العربية لبحث تطورات وقف إطلاق النار مع بدء المراقبين الدوليين عملهم في سوريا بموجب خطة عنان.
وأكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي امس مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية التي تضم ايضا وزراء خارجية سلطنة عمان ومصر والسودان والسعودية، اضافة الى العراق رئيس القمة العربية، والكويت التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة والامين العام للجامعة نبيل العربي.
الى ذلك، دعت المملكة العربية السعودية امس العالم إلى سرعة إرسال المراقبين الدوليين للإشراف على وقف إطلاق النار في سوريا. وقال وزير الثقافة والإعلام بالنيابة جبارة بن عيد الصريصري في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة “إن مجلس الوزراء شدد على أهمية الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الامن لوقف العنف، ووضع حد لإراقة دماء الشعب السوري وبما يضمن إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى جميع المدنيين المتضررين”.
كما رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بقرار مجلس الأمن رقم 2042 بإرسال مراقبين إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار، وأكدت في بيان امس على ضرورة الالتزام التام بتطبيق ما جاء في قرار مجلس الأمن.
من جهته، رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان الجميع في سوريا يرغب في الديمقراطية، لكن المهم ان يحسنوا اختيارها بعيداً عن العنف وتقبل التدخل الايجابي للدول وليس السلبي. وحذر في تصريحات بعد لقائه رئيسة الوزراء الاوسترالية جوليا جيلارد من أن الحريق في سوريا يمكن ان يمتد الى لبنان، لذلك على الدول العربية تحمل مسؤولياتها في إطفاء هذا الحريق او على الأقل عدم تأجيجه.
واعتبر رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ان التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب السوري بدمائه وقهره أدت إلى بناء إجماع متواضع، لكنه مهم في مجلس الأمن الدولي لإرسال مراقبين دوليين وبدء تنفيذ خطة عنان، وان كان بعد سقوط ما يزيد على عشرة آلاف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمعتقلين السياسيين.
ورأى “ان أي تفكير بتسوية سياسية مع النظام الحالي، هي بمثابة ضرب لكل مسيرة التضحيات التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء من مختلف المناطق، وهي اعتراف غير مباشر من قبل المجتمع الدولي بأن التغاضي عن إقرار الحقوق السياسية المشروعة للشعوب ممكن طالما أن الديكتاتوريات تمارس القمع والقتل”.
وشنت قناة “الجديد” التلفزيونية اللبنانية هجوماً عنيفاً جداً على النظام السوري، وذلك على خلفية مقتل علي شعبان احد صحفييها برصاص الجيش السوري على الحدود في التاسع من ابريل الحالي.
وذكرت القناة ان السيارة التي كان فيها شعبان، تعرضت لإطلاق نار لمدة اكثر من ساعة، مصدره جنود سوريون.
وانتقدت بالاسم النائبين اللبنانيين السابقين ميشال سماحة، وناصر قنديل ورئيس حزب البعث في لبنان فايز شكر، وقالت عنهم “هم صناع في تبييض الوجوه لسوريا، وتلك هي وظيفتهم، لكننا لم نكن في قناة الجديد صناعاً، او موظفين لأي بلاط سياسي، فاصمتوا واغربوا عن وجه الشهادة”.
واتهمت القناة الاستخبارات السورية بفبركة الروايات حول الحادث، مضيفة “صرنا نعلم لماذا سقطت سوريا منذ 13 شهراً تحت وابل من التضليل، وطمس الحقائق ولماذا يظهر الاعلام السوري على شكل دمية تتلاعب بها اجهزة الاستخبارات”.
من جهة أخرى أعلنت السلطات الأردنية امس، أنها تستعد لإقامة سلسلة من الوحدات السكنية الجديدة بالقرب من الحدود السورية لمواجهة زيادة تدفق اللاجئي الذي تقول وكالات الاغاثة إن عددهم يتجاوز 500 شخص يومياً. وتستعد السلطات الأردنية ومنظمات غير حكومية محلية لإقامة 200 وحدة سكنية في مدينة الرمثا على الحدود مع سوريا لإيواء نحو ألف لاجئ. وتقوم جمعية الكتاب والسنة بإقامة نحو 200 غرفة لإيواء اللاجئين، وقال رئيسها زياد حماد إن مراكز الإيواء اكتظت باللاجئين. ونقلت السطات الأردنية الأسبوع الماضي 400 لاجئ إلى معسكر إيواء مؤقت اقيم باستاد لكرة قدم في الرمثا.
عدد اليوم
