الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي: هجوم «طالبان» على كابول فشل استخباراتي

كرزاي: هجوم «طالبان» على كابول فشل استخباراتي
17 ابريل 2012
كابول (وكالات) - قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إن الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو طالبان في أفغانستان وبشكل خاص كابول، تظهر فشلا في العمليات الاستخباراتية، خاصة من قبل قوات حلف الأطلسي. واستعادت القوت الأفغانية السيطرة على كابول أمس بعد هجوم استمر 18 ساعة شنه مسلحو طالبان، الذين كان بعضهم يتخفى ببرقع نسائي، في أكبر هجوم على العاصمة خلال سنوات الحرب العشر. وقال كرزاي في بيان إن “اختراق الإرهابيين لكابول وغيرها من الولايات هو اخفاق استخباراتي من جانبنا ومن جانب الحلف الأطلسي ويجب التحقيق فيه بشكل جدي”. وانتهت سلسلة الهجمات المنسقة بسقوط 47 قتيلا بينهم 36 مهاجما وشكلت ضربة جديدة للحكومة الأفغانية والأسرة الدولية. وإلى جانب مسلحي طالبان، قتل في هذه الهجمات ثمانية من عناصر قوات الأمن وثلاثة مدنيين، حسب آخر حصيلة اعدها وزير الداخلية الأفغاني باسم الله محمدي.كما جرح حوالى أربعين من أفراد قوات الأمن و25 مدنيا، حسب المصدر نفسه. وقالت وزارة الدفاع الأميركية أمس إن الهجمات، نفذها على الأرجح مسلحون من شبكة حقاني التي تعمل من مخابئها في باكستان المجاورة. وصرح جورج ليتل المتحدث الصحفي باسم البنتاجون بأن “المؤشرات الأولية تشير الى أن شبكة حقاني متورطة في مجموعة الهجمات التي وقعت امس (الأحد) في كابول”. وقال كرزاي إن “قوات الأمن الأفغانية أثبتت للناس أنها تستطيع أن تنجح في الدفاع عن بلدها”. وهزت أصوات الانفجارات وإطلاق النار العاصمة الأفغانية أمس وأمس الأول في الهجمات التي استهدفت قواعد القوات الأجنبية والسفارات في هجوم قالت طالبان إنه بداية “هجوم الربيع”. وقال مارتن فان بيلجيرت من شبكة محللي أفغانستان “إن تمكن طالبان من شن هجمات متزامنة ومعقدة يظهر مستوى عاليا من التطور في منع رصد تلك الهجمات .. وهذا ما يعني فشلا في الاستخبارات”. وأضاف “لكن ومع ذلك فإنه في مدينة كبيرة ومكتظة مثل كابول، يكون من الصعب وقف هذا النوع من الهجمات”. وتولت قوات الأمن الأفغانية القيادة في التصدي للهجوم الذي تم القضاء عليه في وقت مبكر من أمس، إلا أن متحدثا باسم حلف الأطلسي في أفغانستان قال أن قوات الحلف قدمت الدعم الجوي بناء على طلب الأفغان. وأشاد حلف الأطلسي بأداء القوات الأفغانية التي تتولى مسؤولياتها الأمنية في البلاد بشكل تدريجي. وقال الجنرال جون آلان قائد القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) “أنا فخور جدا بالسرعة التي استجابت بها قوات الأمن الأفغانية للهجمات في كابول”. وأضاف “لقد وصلوا إلى الموقع فورا، وتحت قيادة جيدة وبتنسيق جيد. وقد عملوا بجهد مشترك، وساعدوا في حماية المواطنين وتمكنوا من احتواء المسلحين”. وقال السفير الأميركي راين كروكر إن قدرة قوات الأمن الأفغانية على مواجهة تلك الهجمات هو “مؤشر واضح على التقدم”، فيما وصفت ايساف تلك الهجمات بأنها “لم تكن مؤثرة”. إلا أن تمكن هذا العدد الكبير من المسلحين من تجاوز نقاط التفتيش في كابول والتي توصف بـ”حلقة الفولاذ”، ومهاجمة عدد من الأهداف المهمة في قلب العاصمة، أثار تساؤلات حول وجود ثغرات أمنية. وقال دبلوماسي غربي يتمتع بخبرات أمنية “لا أشارك حلف الأطلسي أو الأميركيين في تفاؤلهم”. وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته “صحيح أن أفراد القوات الأمنية قاموا بعملهم أفضل من الماضي، وأن تقدما قد حدث، لكن تمكن طالبان من القيام بهذا العدد من الهجمات وشنتها في وقت متزامن يظهر بوضوح قدرة طالبان على شن أي هجوم في أي مكان وزمان”. وشن مقاتلو طالبان أمس الأول ست هجمات انتحارية متزامنة في افغانستان إيذانا بانطلاق “موسم هجمات الربيع” على حد وصف طالبان. واستهدفت الهجمات التي بدأت حوالى الساعة 14,00 بتوقيت كابول عدة مواقع في حي السفارات. وقد أصيبت سفارتا ألمانيا واليابان بأضرار في صواريخ لكن لم يصب أحد بأذى. وحاول انتحاريون يرتدون سترات ناسفة دخول البرلمان لكن قوات الأمن تصدت لها كما ذكرت الشرطة. وتحصن المهاجمون في مبنى مجاور حيث أبدوا مقاومة. وفي حي آخر استولى المهاجمون على مبنى مجاور لفندق “كابول ستار هوتيل” الذي شيد مؤخرا ويبعد اقل من مئة متر عن مدخل مجموعة سفارات عدد من الدول بينها فرنسا، وقاعدة للقوة التابعة لحلف شمال الأطلسي (ايساف). وقالت قوة الأطلسي إن ممثليات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا استهدفت. وفي الوقت نفسه استهدفت هجمات مباني للحكومة والشرطة وقاعدة أميركية في ولاية لوجار جنوب كابول، ثم مطار جلال آباد (شرق) الذي يضم واحدة من أهم القواعد الجوية لايساف وفجر فيه ثلاثة انتحاريين أنفسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©