الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رجال قبائل يمنيون يقطعون الكهرباء لليوم الثالث

رجال قبائل يمنيون يقطعون الكهرباء لليوم الثالث
18 ابريل 2013 00:32
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تسبب رجال قبائل بانقطاع التيار الكهربائي في اليمن، أمس الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، في ظل اتهامات للحكومة بالفشل بوضع حد للاعتداءات المتكررة على أبراج الطاقة التي تصاعدت بشكل لافت منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح العام الماضي. وأقدم مسلحون قبليون، مساء أمس الأربعاء، على الاعتداء على أبراج نقل الطاقة في محافظة مأرب القبلية، حيث محطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، إن أبراج نقل الطاقة في بلدة “آل حويك” بمحافظة مأرب تعرضت “لاعتداء جديد”، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل. وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، نقلت عن مصدر حكومي مطلع إن منفذي الاعتداء على صلة قرابة بمسجون”على ذمة” قضية جنائية. وهذا الاعتداء هو الثالث في غضون 48 ساعة، حيث تعرضت أبراج نقل الكهرباء في بلدة “نهم”، شرقي العاصمة صنعاء، الثلاثاء، لاعتداءين من قبل رجال قبائل يطالبون الحكومة بإطلاق سراح سجناء من ذويهم اعتقلتهم السلطات قبل أيام على خلفية اتهامهم بارتكاب جريمة قتل أواخر 2010. وقالت وزارة الكهرباء والطاقة، في بيان، إن الاعتداءين تسببا بخروج المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب شرقي البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في صنعاء وأغلب مدن البلاد لليوم الثالث على التوالي. وأشار البيان إلى أن “مجاميع مسلحة بقيادة المدعو عدنان محمد عبد الله الجرادي قامت بالاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية صنعاء - مأرب في منطقة نهم، ما أدى إلى تكرار الانقطاعات الكهربائية لساعات طويلة على معظم محافظات الجمهورية”. ولاحقا، قالت الوزارة في بيان آخر إن “مجاميع مسلحة” منعت، صباح الأربعاء، الفرق الفنية التابع للمؤسسة العامة للكهرباء من إصلاح خطوط نقل الطاقة. وقال مصدر قبلي في “نهم” لـ”الاتحاد” إن مليشيات عدنان الجرادي أغلقت أمس الأربعاء الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظتي صنعاء ومأرب، مضيفا: “تم إغلاق نقيل بن غيلان بحواجز ترابية كبيرة. هناك عشرات السيارات والشاحنات عالقة هناك”. وذكر المصدر أن الجرادي “يحاول من خلال هذه التصرفات الضغط على الحكومة لإطلاق سراح 12 من ذويه”، متهمين بقتل أحد أبناء القبيلة، ويدعى يحيى الجرادي، قبل ثلاثة أعوام. وقال: “هناك تواطؤ من الجهات الأمنية في عدم ضبط المعتدين”، محذرا من رضوخ الحكومة لمطالب المسلحين القبليين والإفراج عن المعتقلين “لأن ذلك سيثر حفيظة أقارب القتيل”. ومنذ 8 أبريل الجاري، تعرضت أبراج الكهرباء شرقي اليمن لتسعة اعتداءات من قبل رجال قبائل في محافظتي مأرب وصنعاء. وفي الأسبوع الماضي، أمهلت الحكومة الانتقالية وزارتي الدفاع والداخلية سبعة أيام، انتهت الثلاثاء، لضبط “المعتدين” على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز “بأي شكل من الأشكال”، مطالبة بـ”اتخاذ كافة الوسائل والإجراءات اللازمة للقبض على أولئك المجرمين الذين يقومون بهذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية”. واعتذر مسؤول إعلامي برئاسة الحكومة الانتقالية عن التصريح لـ”الاتحاد” حول أسباب فشل الحكومة في وضع حد للاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز. وأمس الأول، أصيب أربعة أشخاص، بينهم جنديان، باشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين في محافظة مأرب أغلقوا طريقا رئيسيا في بلدة “صرواح”، التي يمر عبر أراضيها أنبوب رئيسي لنقل النفط الخام من منشأة الانتاج في صافر” إلى ميناء “رأس عيسى” على البحر الأحمر لتصديره، وينقل بعضه إلى مصافي عدن لتكريره من أجل الاستخدام المحلي. وعلى صعيد متصل، نفذ عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المنعقد في صنعاء منذ 18 مارس الماضي، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديدا ب”الاعتداءات المتكررة” على أبراج الكهرباء. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها عبارات طالبت باعتقال المتورطين في هذه الاعتداءات والحد من المظاهر المسلحة في اليمن. وتواصلت أمس جلسات فرق العمل التسع، المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أهم خطوة في عملية انتقال السلطة في اليمن التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 2011. ويعول اليمنيون كثيرا على مؤتمر الحوار الوطني، الذي يشارك فيه 565 شخصا من ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، في إخراج بلادهم من أزماتها الراهنة. وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، إن فرق العمل ستبدأ الأسبوع المقبل “تنفيذ” خطط عملها التي أقرتها خلال الأيام الماضية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن انسحاب نائب رئيس هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، أحمد بن فريد الصريمة، الذي ينوب عن أحد فصائل “الحراك الجنوبي” المتزعمة للاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ 2007. وقال بن مبارك، لموقع وزارة الدفاع، إن الصريمة “لم ينسحب” من مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الأخير “موجود حاليا في سلطنة عمان بعد أن تم نقله إلى هناك للعلاج بطائرة خاصة إثر إصابته بوعكة صحية”. والصريمة، وهو رجل أعمال بارز مقيم في سلطنة عمان منذ سنوات، يتزعم منذ العام الماضي فصيلا معتدلا داخل المعارضة الجنوبية، التي قاطعت أغلب فصائل مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيبحث إعداد دستور جديد للبلاد بعد معالجة الأزمات الكبرى، وعلى رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في الشمال، حيث معقل جماعة “الحوثيين” الشيعية المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ 2004. ونفى نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، ياسر الرعيني، وجود “أي تعتيم” على جلسات فرق العمل التسع، مؤكدا أن “التغطية الإعلامية مسموحة لجميع وسائل الإعلام دون استثناء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©