الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تراجع جرائم الأحداث في دبي خلال خمسة أشهر

25 يونيو 2010 00:49
كشف المقدم جمال الجلاف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الرقابة الجنائية في شرطة دبي عن أن جرائم الأحداث شهدت انخفاضاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وقال إن جرائم الأحداث سجلت حتى نهاية مايو الماضي 110 بلاغات تورط فيها 161 حدثاً، فيما وصل عدد بلاغات هذا النوع من الجرائم عن ذات الفترة من العام الماضي إلى 138 بلاغاً تورط فيها 188 حدثاً. جاء ذلك خلال لقاء عقده الجلاف امس مع الصحفيين، حذر خلاله من أن جرائم الأحداث ترتفع خلال فترة الصيف داعياً أولياء الأمور إلى إبداء المزيد من الحرص والاهتمام والقيام بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم، وعلى وجه الخصوص خلال إجازة الصيف وعدم تركهم فريسة أمام المغريات وإبعادهم عن رفقاء السوء من خلال إلحاقهم ببرامج اجتماعية ونفسية وتأهيلية ومعسكرات صيفية، فضلاً عن تشجيعهم على الالتحاق بأنشطة رياضية وثقافية تعود عليهم بالنفع والفائدة. وقال إن أغلب الجرائم التي يرتكبها الأحداث خلال إجازة الصيف تتركز في المناطق السكنية القريبة من المجمعات التجارية، والمناطق التي تحتوي على الشعبيات السكنية. وأوضح أن شرطة دبي ستعزز من دورياتها بشكل مركز على هذه المناطق للحيلولة دون وقوع جرائم أحداث مهما كان نوعها، لافتاً إلى أن الدوريات ستعمل على منع تجمعات الأحداث في أوقات متأخرة من الليل. وعزا الجلاف ارتفاع جرائم الأحداث خلال فترة الإجازة الصيفية إلى سوء استغلال أوقات الفراغ الذي قال إنه يفضي إلى الفساد الأخلاقي سواء للذكر أو الأنثى. وأشار إلى أن تأثيره على الذكور خاصة الأحداث والمراهقين أكبر نظراً لأن لديهم فرصة كبيرة للانطلاق خارج المنزل، ويسيطر عليهم حب المغامرة والتمرد والمروق على السلطة الأبوية. واعتبر أن التفكك الأسري والخلافات بين الزوجين وغياب الوازع الديني ورفاق السوء، تعد هي الأخرى من العوامل البارزة المفضية إلى جنوح الحدث لارتكاب الجرائم والوقوع في المحظور. وقال إن الأحداث الذين يتعرضون لمعاملة سيئة من الأهل هم من أكثر الشرائح المرشحة للجنوح نحو ارتكاب الجريمة، مؤكداً أن شرطة دبي تبدي حرصاً كبيراً سنوياً في هذا المجال من خلال حملات التوعية، وإقامة الأنشطة الصيفية التي تجذب الشباب وتشغل أوقات فراغهم خلال فترة الصيف. وأوضح أن اهم المشاكل والقضايا التي يقع فيها الأحداث خلال الإجازة الصيفية تنحصر في المشاجرات والاعتداءات والسرقات والقضايا الأخلاقية والقضايا المرورية وغير ذلك من الجنح والمشاكل، إضافة إلى بعض الممارسات السلبية التي يقع فيها العديد من المراهقين كالسهر لساعات طويلة في مشاهدة التلفاز والقنوات الفضائية والغنائية، أو إدمان ألعاب الفيديو أو الإنترنت التي تعوّد الأبناء على الكسل والخمول وتُخلق شخصية غير اجتماعية، وتؤدي هذه الممارسات إلى الإدمان وبالتالي إلى صعوبة انتزاع هذه الوسائل بعد نهاية الإجازة. وأكد ضرورة إعداد برامج ودورات متنوعة تلبي رغبات الشباب وضرورة تحمل الآباء مسؤولياتهم تجاه الأبناء من خلال تخصيص ساعات في اليوم، لقضائها مع الأبناء لممارسة هواية أو نشاط معين بدلاً من التسمر أمام شاشات التلفاز أو الخروج مع رفقاء السوء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©