الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول تدعو القطاع المدني إلى الاستعداد للحرب

سيؤول تدعو القطاع المدني إلى الاستعداد للحرب
18 ابريل 2013 00:34
سيؤول (وكالات) - دعت كوريا الجنوبية أمس إلى اتخاذ موقف دولي أكثر قوة ضد التهديدات النووية الكورية الشمالية بعد إعلانها أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة. ودعا الحزب الحاكم في سيؤول القطاع المدني للاستعداد الشامل للحرب. وردت كوريا الشمالية على هذه الدعوة بمنع وصول الغذاء إلى 200 عامل كوري جنوبي ما زالوا في مجمع “كايسونج” الصناعي المشترك، فيما دعت اليابان إلى تعاون عسكري واستخباراتي أوثق بين طوكيو وسيؤول وواشنطن لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية. وقالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه خلال اجتماع مع السفراء الأجانب في سيؤول أمس إنه لا يجب مكافأة بيونج يانج على “سلوكها السيئ”. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن بارك قولها خلال الاجتماع أنه “يجب كسر هذه الدائرة المفرغة المتمثلة في التفاوض وتقديم مساعدات إذا وجهت كوريا الشمالية تهديدات واستفزازات، ثم التفاوض مرة أخرى وتقديم مساعدات إذا كان هناك تهديدات واستفزازات”. وذكرت “يونهاب” أن حزب “العمال” الكوري الحاكم دعا قوات الدفاع المدني إلى “الاستعداد بشكل كامل للتعبئة، وقطاع صناعة الأسلحة لإنتاج المزيد من الذخائر”. وأضافت أن “الحزب قال أيضا إن هناك حاجة لأن يتحول القطاع المدني إلى الاستعداد الشامل للحرب”. وكانت كوريا الشمالية ذكرت في بيان رسمي الاثنين أنها لا تعارض مبدأ الحوار، لكنها لن تجلس على “طاولة تفاوض مذلة” مع الولايات المتحدة. وأضافت أن واشنطن تصر على أن تظهر بيونج يانج “رغبتها في نزع السلاح النووي” قبل أي تفاوض. ووصف البيان هذه الموقف بأنه “عمل عدائي وقح”. كما هددت بشن ضربة عسكرية من دون سابق إنذار، إذا استمرت التظاهرات التي يتم خلالها إحراق دمى للزعيمين الراحلين كيم إيل سونج وكيم جونج إيل في سيؤول. وردت بيونج يانج على تصريحات بارك كون هيه أمس بمنع وفد رجال أعمال كوري جنوبي من نقل غذاء إلى 200 من رعايا سيؤول في مجمع “كايسونج” المشترك. وكان 10 مندوبين عن الشركات الكورية الجنوبية الـ123 العاملة في “كايسونج” طلبوا إذنا بالتوجه للمنطقة الصناعية لتموين الموظفين الكوريين الجنوبيين الذين قرروا البقاء في المجمع رغم التوتر المتفاقم بين الكوريتين. إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من الشمال. ورفضت بيونج يانج أيضاً عرضاً من الجنوب للحوار بخصوص مستقبل الموقع الذي يعمل ببطء شديد وينقصه التموين والأيدي العاملة. وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي مكلف العلاقات بين الكوريتين كيم هيونج - سيوك، إن “كوريا الشمالية أبلغتنا رفض طلب زيارة ممثلي الشركات لكايسونج”. وتابع أنه “من المؤسف جدا رفض الشمال لهذا الطلب ومنعه عملاً إنسانياً”. وقال متحدث باسم الوزارة إنه “لا أحد يموت جوعا لكن مخزون الغذاء ينفد”. ومنعت بيونج يانج رعايا سيؤول من دخول المجمع الموجود على أراضي كوريا الشمالية على بعد نحو 10 كيلو مترات من الحدود منذ 3 أبريل، وسحبت موظفيها الـ53 ألفا. وعاد 700 عامل كوري جنوبي من بين 900 في المجمع إلى ديارهم. وأكد العامل في مصنع أوه هونج - جي (50 عاماً) أن الوضع لم يعد يحتمل في المجمع المشترك. وقال “الوضع صعب “لكننا نساعد بعضنا لمواجهة نقص الغذاء”. من جانبها، قالت اليابان أمس، إنه يجب تعزيز التعاون العسكري بين سيؤول وطوكيو وواشنطن للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية. وقال السفير الياباني كورو بيشو خلال مؤتمر صحفي في سيؤول، إنه “هناك حاجة لصياغة تنسيق وثيق بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، على خلفية التهديدات الكورية الشمالية”. وأضاف أنه بينما ترتبط كوريا الجنوبية واليابان بتحالفات قوية مع الولايات المتحدة، إلا أن البلدين يحتاجان إلى تعزيز تعاونهما الدفاعي رغم النزاعات التاريخية والقضايا الإقليمية التي أدت إلى إحداث توتر في العلاقات الثنائية. وتابع أنه “رغم أنها قضية حساسة إلا أنني آمل في أن يقيم البلدان تعاوناً وثيقاً في مجال الدفاع”. وأكد أن “اليابان على استعداد للتوقيع على اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع كوريا الجنوبية في أي وقت”، مشيراً إلى أن الاتفاق “سيفيد بشكل مشترك كوريا الجنوبية واليابان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©