الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيانات الحمض النووي في بريطانيا تثير جدلاً

25 نوفمبر 2009 01:49
قالت مفوضية الجينات البشرية في تقرير صدر أمس إن بريطانيا أقامت أكبر قاعدة بيانات في العالم للحمض النووي (دي.إن.إيه)، ولكن دون مناقشة سياسية كافية، مضيفة أن الشرطة تحتجز أفرادا من حين لآخر لمجرد إدخال بياناتهم الخاصة بالحمض النووي في نظامها. ودعت اللجنة التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية في الجوانب الاجتماعية والقانونية والأخلاقية لعلم الوراثة إلى مراجعة قاعدة البيانات. وأكدت أنه من الضروري سن قوانين جديدة تحكم استخدامها. وأضافت المفوضية أن تغييرات في وظيفة هذه القاعدة حولت النظام من مخزن للحمض النووي لمرتكبي الجرائم إلى قاعدة بيانات للمشتبه بهم. وقال التقرير إن أكثر من ثلاثة أرباع الشبان السود بين سن 18 عاما و35 عاما مدرجون في النظام. وقال الأستاذ الجامعي ورئيس المفوضية جوناثان مونتجومري في بيان “لم يناقش البرلمان رسميا قط إنشاء قاعدة البيانات الوطنية للحمض النووي والضمانات المتعلقة بها”. وتابع “أنشئت اللجنة بعد تعديل قوانين كانت موضوعة أساسا لتنظيم أخذ بصمات الأصابع والأدلة الجسدية قبل التوصل إلى طريقة أخذ عينات من الحمض النووي”. وأوصى التقرير بأن يصدر البرلمان البريطاني قوانين جديدة تحدد بوضوح سلطات الشرطة وقاعدة بيانات الحمض النووي. ونقل التقرير عن ضابط كبير متقاعد في الشرطة لم يذكر اسمه قوله “أصبح من المعتاد الآن إلقاء القبض على مرتكبي أي جريمة” للحصول على عينة من الحمض النووي. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية إن قاعدة البيانات كانت “أداة حيوية لمكافحة الجريمة” وربطت بين أكثر من 410 آلاف مسرح جريمة وبين عينات مطابقة للحمض النووي واحتمال التوصل إلى مجرم خلال الفترة بين 1998 و2009. وقال ساسة معارضون وجماعات لحقوق الإنسان إن التقرير يمثل دليلا آخر على أن بريطانيا أصبحت “مجتمعا مراقبا” حيث يجري تخزين التفاصيل الشخصية للمواطنين ومراقبة تحركاتهم بشكل متواصل. وقال جيمس بروكنشير المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الظل للمحافظين إن “حكومة جوردون براون رئيس الوزراء العمالي سمحت بتوسيع قاعدة بيانات الحمض النووي “لمجرد التوسع في حد ذاته بغض النظر عما إذا كان الشخص بريئا أو مذنبا”. وأضاف أن الجميع يتم التعامل معهم وكأنهم موضع شبهات. ويذكر أن قاعدة البيانات أنشئت عام 1995، وتحتوي على معلومات الحمض النووي 5 ملايين مواطن أي ما يوازي 8% من السكان لتصبح أكبر قاعدة بيانات في العالم طبقا للنسبة التي تمثلها من السكان.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©