الفصائل الفلسطينية تدرس إعادة النظر في التهدئة

حذرت كتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من انهيار اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في أي وقت ''في ظل مواصلة الاحتلال الاعتداءات على الفلسطينيين''· وقال الناطق باسم الكتائب ''أبوسليم'': ''إن التهدئة لا يمكن أن تستمر في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي اليومي على قطاع غزة والضفة الغربية التي كان آخرها اغتيال ناشط فلسطيني في مدينة نابلس''· وأضاف: ''إن إسرائيل من خلال تهديداتها اليومية بتفجير التهدئة تضع جميع قوى المقاومة أمام التفكير الجدي والتقييم الأخير لالتزامها بالتهدئة، ولا يمكن أن تكون تهدئة من طرف واحد في ظل استهتار الاحتلال بالتزامه''· من جانبه، انتقد نافذ عزام القيادي في حركة ''الجهاد'' الهجمات التي تشنها إسرائيل في الضفة الغربية، مما يشكل خرقاً صارخاً لاتفاق التهدئة، وقال عزام إن الهجمات على الفلسطينيين جاءت ''نتيجة أوضاعنا الداخلية السيئة ونظراً لتعاطينا مع التهدئة بهذا الشكل''، مشيراً إلى أن التهدئة ''لم تكن من مصلحتنا، لأن السياسية الإسرائيلية قائمة على الضغط والابتزاز والعنف''· وطالب عزام الفصائل بإعادة النظر في موقفها من التهدئة، وقال: ''بالرغم من ''الانقسام الذي يضر بنا ويشلنا، يجب أن نعيد النظر بالتهدئة ونقرأها مرة أخرى في ظل الأوضاع التي نعيشها· وكانت زوارق حربية إسرائيلية هاجمت أمس مراكب للصيادين الفلسطينيين في عرض بحر غزة، فدمرت واحداً وأصابت صياداً بجراح· ووصف مسؤولون فلسطينيون هذه الإجراءات بأنها خرق جديد لاتفاق التهدئة· وقال صيادون إن قواربهم تعرضت لعملية قصف وإطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية خلال تواجدهم في رحلة صيد شمال قطاع غزة، وأضافوا أن قارب صيد فلسطيني تعرض للقصف أثناء تواجده في عرض البحر، مما الحق به أضراراً كبيرة، موضحين أن بعض القوارب القريبة منه قامت بإجلاء طاقمه وسحب القارب المدمر إلى الشاطئ''· وأكد نزار عايش نقيب الصيادين الفلسطينيين أن الزوارق الإسرائيلية تتعمد مهاجمة الصيادين، لافتاً إلى أن الحادثة الأخيرة كانت مقصودة· وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا ثمانية ''مطلوبين'' في قرية نعلين غربي رام الله والتاسع في رام الله، وأضافت أنه تمت إحالة المعتقلين إلى ''الدوائر المختصة'' للتحقيق معهم، دون أن توضح إذا ما كانوا ينتمون إلى أي جهة تنظيمية· وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس خمسة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بينهم مصوران صحفيان يعملان بوكالة أنباء غربية، وأضافت المصادر أن قوات إسرائيلية اعتقلت المصورين يسري الجمل ومأمون وزوز الصحفيين بوكالة ''رويترز'' وصادرت معدات التصوير أثناء قيامهما بإعداد تقرير بالقرب من مستوطنة كرمي تسور شمال الخليل· وأشارت إلى أن تلك القوات اعتقلت أيضاً فلسطينيين كانا في المنطقة وتم نقلهما إلى مركز تحقيق جنوب مدينة بيت لحم· كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً في مخيم العروب شمال الخليل· الى ذلك، انفجرت قنبلتان أمس قرب قوات إسرائيلية تقوم بدورية عند الحدود مع قطاع غزة في أول واقعة من نوعها منذ دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ· وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن الانفجار الأول وقع قرب مركبة للجيش الإسرائيلي وألحق أضراراً بالسياج الحدودي· وقال شاهد من غزة إن سيارة إسعاف إسرائيلية موجودة في الموقع عند الحدود بين إسرائيل ووسط قطاع غزة، لكن الجيش قال إن احداً لم يصب· وقال الجيش إن الانفجار الثاني وقع بعد دقائق في نفس المنطقة لكنه ايضا لم يسفر عن سقوط ضحايا·