أعلن الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالأمس أن المجلس يدرس إنشاء مدارس خاصة غير ربحية لمساعدة الطلبة من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود.
ويكون التحاق الطالب بتلك المدارس مقابل رسوم دراسية مناسبة لتغطية نفقات المدرسة واستثمار هذه الأموال في تطوير المدارس ذاتها وفتح مدارس أخرى جديدة، مشيرا إلى أن هذا المشروع سوف يرى النور قريبا.
جاء ذلك خلال حفل أقامه مجلس أبوظبي للتعليم وصندوق الزكاة بمقر المجلس في أبوظبي بمناسبة تسلّم مجلس أبوظبي للتعليم أمس من صندوق الزكاة شيكاً بمبلغ 2,163,136 درهم لتسديد الرسوم الدراسية عن الطلبة المحتاجين بالمدارس الخاصة في العين، وذلك ضمن مشروع اقرأ الذي يرعاه الصندوق لرفع المعاناة عن الطلبة المحتاجين.
حضر الحفل الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وعبدالله بن عقيده المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة.
كما أعرب الدكتور الخييلي عن سعادته بالدور الذي يقوم به صندوق الزكاة في مساعدة الطلبة وتيسير ظروفهم الاجتماعية ومساعدتهم في استكمال دراستهم نظراً للظروف المادية التي قد تكون عائقا أمامهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية.
ويستفيد من هذه المساعدة 394 طالبا وطالبة من أبناء الوافدين في المدارس الخاصة بالعين، وهي من أموال الزكاة وتأتي ضمن مشروع طلبة العلم، إذ سيقوم المجلس بتسليم المبالغ وتحويلها إلى المدارس المسجل فيها الطلبة المستحقين لتسديد الرسوم الدراسية ومن ثم تسليم نسخة من الإيصال لولي الأمر.
وثمن الجهود المشتركة التي تدعم أولويات استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم التي تركز من خلال الأوليات الأربعة الرئيسة على ضرورة إتاحة فرص التعليم المناسب لكل طالب في إمارة أبوظبي بدون تمييز إلى جانب إعداد طلبة متميزين من خلال الارتقاء بمستوى التعليم وفقا للمعايير العالمية، وتوفير خيارات تعليم متميز في المدارس الخاصة وبأسعار مناسبة، وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية.
وقال الخييلي لقد عودنا صندوق الزكاة منذ تأسيسه على تقديم المشاريع الخيرية والاجتماعية التي تهدف لصالح المجتمع ككل، وخدماته الجليلة التي يقدمها لكل من على أرض الإمارات سواء المواطنين أو وافدين على حد سواء، مما كان للصندوق أبلغ الأثر في نشر مظلة الخير على جميع ربوع الإمارات.
وقام عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة بالمقر الرئيسي للصندوق بأبوظبي، بتسليم شيك المساعدات لمدارس العين بقيمة بمبلغ 2,163,136 درهم، والذي تسلمه مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وذلك ضمن مشروع اقرأ الذي يرعاه صندوق الزكاة.
ويتم تحديد هذه الفئة من الطلبة من خلال دراسات مستفيضة بين مجلس أبوظبي للتعليم وصندوق الزكاة حول الأوضاع المادية والاجتماعية للعائلات المعوزة، كما سيستمر هذا التعاون مستقبلا من أجل تحسين المستوى المعيشي للفئات المستحقة.
من جهته، قال عبدالله المهيري إنّ المشروع يهدف إلى توفير فرص التعليم للطلبة المحتاجين داخل الدولة من أبناء الوافدين حتى لا يشغلهم أمر توفير مصاريف الدراسة عن تحصيل العلم، ولذا أولى صندوق الزكاة اهتماماً كبيراً لهذا المشروع.
وأكّد المهيري أنّ “المزكي له من الخير كطالب العلم الذي تقدم له هذه المساعدات فـ “الدال على الخير كفاعله”.
وأشار المهيري بأن المشروع لا يغطي فقط الطلبة المحتاجين في مدارس العين، وإنما في جميع المناطق، لكن هذه الدفعة من المساعدات خصصت لطلبة المدارس الخاصة بالعين.
وفي نفس الإطار عمل الصندوق على التوسع في المشروع بإضافة فئة طلاب الجامعات، وذلك لمساعدتهم على مواصلة مسيرة التعليم الجامعية، والذي بدء العمل به بالفعل اعتباراً من العام الدراسي الحالي، وتم قبول 30 طالبا خلال الربع الأول من العام، في الوقت الذي يستهدف فيه صندوق الزكاة نحو 50 طالبا خلال هذا العام بإذن الله.
ويعد مشروع اقرأ من أوائل المشاريع التي عمل عليها صندوق الزكاة؛ لإيمانه العميق بأهمية التعليم والارتقاء به، وذلك انطلاقاً من أول ما أمر به الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (اقرأ).
كما تأتي هذه الكلمة التي تمثل نهضة الأمم في شعار مجلس أبوظبي للتعليم من منطلق اهتمام ديننا ومورثونا في التعليم.
عدد اليوم
