العراق متمسك باعتراضات تمس سيادته في الاتفاقية الأمنية

أكد علي الأديب النائب عن الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق أمس ان بغداد لا تزال بانتظار الرد الأميركي بشأن الاعتراضات العراقية حول بنود أساسية بينها حصانة الجنود الأميركيين في الاتفاقية الأمنية مع وشنطن· في حين أعلن رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أن البرلمان سيناقش قريبا الاتفاق الأمني الأميركي - العراقي المرتقب· وقال علي الأديب ''حتى الآن لم يخبرنا الجانب الأميركي'' رده على اعتراضات الجــانب العراقي حيال بنود رئيسية في الاتفاقية· وأضاف ''ننتظر مجيء الوفد الأميركي مرة أخرى إلى بغداد''· وكان الأديب، وهو مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، أعلن في 3 سبتمبر الحالي ان أمام الولايات المتحدة 3 أيام للرد على الاعتراضات العراقية حول بنود أساسية تتضمنها الاتفاقية· وكشف عن ''توقف المفاوضات مع الجانب الأميركي حول الاتفاقية بسبب تقديم الجانب الأميركي صيغة اعتبرها نهائية، الا انها تضمنت نقاطاً يرفضها المفاوضون العراقيون''· من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء برهم صالح إثر اجتماع دام أكثر من ساعتين مع المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني في النجف ان المفاوضات وصلت إلى ''مراحلها النهائية'' وأن الجانــــــب العراقي ينتظر رداً من الجانب الأميركي على جملة من النقــــــاط التي طالبت بها الحكـــــومة''·وتاـــــــبع ''هذا قرار وطني خطير نريد للاتفاقية ان تكون ضامنة للسيادة العراقية''· من جهته، أبلغ رئيس البرلمان العراقي في جلسة أمس أن مجلس النواب سيناقش الاتفاقية الأمنية المقترحة ''قريبا جداً''· ودعا المشهداني لجنة العلاقات الخارجية واللجنة القانونية في المجلس إلى متابعة مستجدات الموضوع مع الحكومة العراقية لفرض توضيح الأمور لأعضاء البرلمان ليتسنى لهم مناقشتها· إلى ذلك، حذر النائب السني في البرلمان العراقي أحمد سليمان العلواني من مخاطر انسحاب القوات الأميركية بشكل مفاجئ من العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن النتائج ستكون ''غير طيبة''· وقال في تصريحات نشرها الموقع الالكــــــتروني لكتلة ''جبهة التوافق العراقية'' أمس إنه في حالة انسحاب القوات الأميركية من بغــــــداد فجأة وتسلم القوات العراقية الملف الأمني بوضعها الحالي، فإن النتائج حتماً ســــــتكون غير طيبـــــــة من قبل الأجهــــــزة الأمنية المخترقة من قبل المليشيات''·