الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حرارة الصيف ترفع أسعار الأسماك في الأسواق

حرارة الصيف ترفع أسعار الأسماك في الأسواق
25 يونيو 2010 01:01
تشهد أسعار السمك في الساحل الشرقي ارتفاعا متزايدا مع ارتفاع درجات الحرارة التي تقلل من كميات الأسماك التي يمكن اصطيادها، بسبب هروبها إلى الأعماق بحثا عن برودة الطقس. كما أن عزوف عدد كبير من الصيادين عن الخروج للبحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في نقص كميات الأسماك المعروضة في الأسواق، والذي يترتب عليه ارتفاع الأسعار، وفق مختصين. وقال علي صاحب إحدى دكك بيع الأسماك في سوق سمك خورفكان «الأسماك متنوعة خلال هذه الأيام في السوق، لكن بكميات أقل، مما يؤدي لارتفاع أسعارها». وأضاف «إن أسعار الأسماك بمختلف أنواعها ارتفعت بشكل لافت خلال فصل الصيف، حيث يصل سعر سمك الهامور بين 60 و 65 درهما للكيلوجرام، بمعنى أن سعر السمكة المتوسطة والكبيرة يتعدى 300 درهم هذه الأيام، بينما كان سعرها خلال الفترة الماضية لا يتعدى 200 درهم». وتابع «وكذلك الوضع بالنسبة للأسماك الأخرى، حيث يباع سمك الكوفر بـ35 درهما للكيلوجرام، والصال يتراوح بـين 25 و30 درهما للكيلوجرام، أما السمان فقد وصل سعره إلى 40 درهما للكيلوجرام». من جهة أخرى، تحدث الصياد إبراهيم حسن عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الصيادين، وقال «أنا أمارس مهنة الصيد طوال العام بعد تقاعدي منذ سنوات، ما عدا فصل الصيف، حيث رفعت قاربي إلى الميناء، وحفظته من حرارة الشمس، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير لا أستطيع احتماله، والذي يؤثر على صحتي، كما أن الوضع مشابه لدى عدد كبير من زملائي الذين يأخذون استراحة من البحر خلال فصل الصيف تجنبا لارتفاع الحرارة الشديد». وقال الصياد عبدالله سالمين «إن ارتفاع الحرارة يلعب دورا سلبيا في عملية صيد السمك، حيث يؤثر على الطرفين، ويؤدي إلى عزوف الصيادين عن البحر، كما يؤدي إلى هروب الأسماك من المياه المحلية، إلى الأعماق في عرض البحر بحثا عن برودة المياه». ولفت إلى أن «عملية الصيد طوال العام مريحة، حيث كنا نخرج للصيد على مسيرة نصف ساعة أو أكثر قليلا للصيد، أما في الصيف، فإن الصيادين يقطعوا بقواربهم مسير ساعتين أو أكثر في عرض البحر للوصول إلى (محادق) الصيد». وفي المقابل، أكد مسؤول العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان مصطفى محمد الحمادي أن «هناك أسبابا عديدة لارتفاع أسعار السمك في الفترة الحالية، وأبرزها ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى عزوف عدد من الصيادين عن الخروج للبحر، بالإضافة إلى الإجازات السنوية التي يأخذها الصيادون من أعمالهم، والتي يستغلها معظمهم في السفر وقضاء وقت مع أسرهم». وأضاف «كما أن انتهاء موسم الهيالي (الصيد بالشباك) الذي يمتد من شهر أكتوبر ولغاية شهر يوليو، يؤثر كثيرا على حركة صيد الأسماك والكميات التي يضخها الصيادين إلى الأسواق». وزاد «بالنسبة لصيد سمك القباب، الذي يزود الأسواق بأسماك أرخص نسبيا، فهو لا يزال متوفر، ولكن طريقة صيده تغيرت بتغير درجات الحرارة، وأصبحت أكثر صعوبة، حيث أصبحت طريقة صيد القباب (التشخيط) غير مجدية، لأن السمك يصعد وينزل للعمق حيث صيده، مما يجبر الصيادين إلى إيقاف المراكب وصيدهم بطريقة أخرى تسمى (جلاب) وهي توفر كميات قليلة جدا منه».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©