لبنى القاسمي: الدولة تجاوزت الأسوأ في الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر

قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية إن الإمارات استطاعت أن تتجاوز الأسوأ في الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر، وأنها مؤهلة ومستعدة حالياً للعودة لتسجيل معدلات نمو تدريجي في كافة قطاعات الأعمال، والعودة إلى وضع الاقتصاد الذي كان عليه قبل الأزمة. وأوضحت معالي الوزيرة في كلمة خلال افتتاح مؤتمر رجال الأعمــال الإمــاراتي الإسباني في أبوظبـي أمـس أن الدولــة بقيــادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اتخذت مجموعة من الإجراءات والمبادرات الحكيمة لتعزيز الثقة وتحسين البيئة الاستثمارية في الدولة. وبينت أن إلغاء شرط الحد الأدنى من رأس المال لتأسيس الشركات ذات المسؤولية المحدودة في الدولة وتأسيس مركز وطني للإحصاء، والمناطق الحرة التي تتمتع بمعايير عالمية، والسماح بتحويل 100% من رأس المال والأرباح إلى دولة المستثمر، والنمو السريع للعديد من الصناعات غير النفطية التي تشكل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، والإعفاء الكامل من الضرائب على دخل الشركات والأفراد، وغيرها من الإجراءات، تجعل من بيئة الأعمال في الدولة أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين. وأشارت إلى التطور المستمر في العلاقات التجارية بين الإمارات وإسبانيا رغم الآثار التي خلفتها الأزمة المالية العالمية على التبادل التجاري الدولي، وقالت إن التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي تجاوز المليار يورو وهو ما يمثل أكثر من 3% من حجم تجارة الدولة مع الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الدولة تتوقع مزيدا من التعاون في مجالات الأعمال المختلفة، مثل الطاقة البديلة وغيرها، منوهة بالتعاون بين شركة سينير الإسبانية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» للاستثمار في مصادر الطاقة البديلة. وأوضحت أن هناك قطاعات نمو واعدة يمكن الاستفادة منها مثل السياحة، لافتة إلى أن مشاركة قطاع السياحة والسفريات والنقل في الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات تتجاوز 20% حاليا، وهي تعد الأعلى في الشرق الأوسط. ولفتت معالي الشيخة إلى أن الإمارات تتميز بتنافسية عالية في مجال القطاع المصرفي، كما أشارت إلى اختيار أبوظبي كمقر لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهو ما أيدته إسبانيا تأييداً كاملاً. وقالت: اليوم بينما يقف العالم على مفترق طرق اقتصادياً وسياسياً تعتبر الإمارات إسبانيا حليفاً مهماً لبلوغ الرؤية المشتركة لتحقيق التقدم والسلام. من جهته، قال نائب وزير التجارة الإسباني الفردو سانز إن دولة الإمارات تبرز كأحد أنشط الاقتصادات في العالم وأكثرها ديناميكية، مؤكداً أن الإمارات استطاعت تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت على العديد من الاقتصادات في العالم. ودعا رجال الأعمال الإماراتيين لتعزيز وزيادة استثماراتهم في إسبانيا، لافتاً إلى أهمية الصناعة الإسبانية في مجال الطاقة الشمسية وكافة أنواع الطاقة المتجددة، وتحدث عن الحوافز التي تقدمها إسبانيا للمستثمرين، وأشار إلى أن عدد الشركات الإسبانية التي تصدر إلى دولة الإمارات زاد العام 2008 بنسبة 34? ليبلغ 4417 شركة. إلى ذلك، قال المدير العام لوزارة التجارة الخارجية عبدالله آل صالح إن الوزارة تقوم بتشجيع الشركات الوطنية على التصدير للأسواق الخارجية من خلال زيادة الفرص التي توفرها اتفاقات تحرير التجارة الثنائية والجماعية التي توقعها الدولة مع شركائها التجاريين في العالم. مبيناً أن الوزارة تشجع الشركات على الاشتراك في المعارض الخارجية من أجل التعريف بالمنتج الوطني والتوصل إلى شراكات جديدة مع رجال الأعمال والشركات في الخارج.