الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنكار لبناني واسع لاغتيال العريضي ورفض فتنة الجبل

استنكار لبناني واسع لاغتيال العريضي ورفض فتنة الجبل
12 سبتمبر 2008 02:19
شرعت الأجهزة الأمنية اللبنانية امس في تحقيقاتها المكثفة لكشف مرتكبي جريمة اغتيال صالح العريضي القيادي في الحزب ''الديمقراطي اللبناني'' بزعامة الوزير طلال أرسلان· وبينت التحقيقات الأولية أن العبوة التي زرعت في سيارة العريضي الذي يعتبر ''مهندس'' مصالحات الجبل بين ''الحزب التقدمي الاشتراكي'' بزعامة النائب الدرزي وليد جنبلاط و''حزب الله'' اللبناني المعارض بعد أحداث مايو الماضي بلغت حوالي 1,5 كيلوجرام من المواد المتفجرة ومشابهة للعبوات التي اغتالت كلاً من الزعيم السابق لـ''الحزب الشيوعي'' جورج حاوي والصحفي سمير قصير· وطلب الوزير أرسلان امس من رؤساء الجمهورية ميشال سليمان ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة ومجلس النواب نبيه بري إحالة جريمة اغتيال العريضي الى المجلس العدلي· وأشار في كلمة لدى زيارته منطقة بيصور الى أن هذه الجريمة تهدف الى افتعال فتنة طائفية في جبل لبنان وتمنع وحدة أبنائه· وقال ''الرسالة وصلت لأهل الجبل لحزبنا وعبره لكل اللبنانيين، لكن أقول إن ما بدأناه في السابع من مايو في الجبل سنستمر فيه·· الاختلاف السياسي مشروع أما الفتنة فغير مشروعة''· وكان تردد الحديث مؤخراً عن مصالحة في الجبل عبر زيارات مشتركة الى المنطقة يشارك فيها الرئيس بري والوزير أرسلان ووفد من ''حزب الله'' والنائب جنبلاط الذي كرر إدانته لجريمة اغتيال العريضي، وكشف عن اجتماع سيعقد بينه وبين أرسلان لاتخاذ موقف موحد، لكنه قال ''انه لن يستبق التحقيق ولا يتهم أحداً''· وأضاف ''هناك من هو متضرر من المصالحة بيني وبين أرسلان ومن الكلام الإيجابي بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لإنجاز المصالحة''· وكان سليمان طلب التنبه الى كل المؤامرات التي تحاك لإعادة توتير الأجواء وعرقلة مساعي المصالحة والتحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ أعماله الثلاثاء المقبل· واستنكر بري الجريمة، معتبراً انها موجهة ضد السلم الأهلي وضد الخطوات الواسعة والايجابية التي اتخذت ولاسيما مصالحة الشمال وصولاً الى العودة للحوار· بينما لفت السنيورة الى أن الجريمة تأتي في وقت تتجه فيه كل الجهود الى إجراء المصالحات انطلاقاً من طرابلس الى البقاع تمهيداً لتعميمها· وأجرى الحريري اتصالاً هاتفياً مع أرسلان حيث ندد بجريمة اغتيال العريضي وقدم تعازيه· واعتبرت الصحف اللبنانية أن الاغتيال يشكل رسالة للاعتراض على المصالحات والتوضيح بأن الأولوية ما زالت للأمن· وفيما لم تتهم ''قوى 14 مارس'' (الاكثرية) صراحة أي جهة بتنفيذ العملية حملت مصادر ''قوى 8 مارس'' (المعارضة) اسرائيل المسؤولية، حيث أشارت قناة المنار الناطقة باسم ''حزب الله'' الى معطيات ميدانية وسياسية عن وجود بصمات إسرائيلية· الى ذلك، بدأت الدوائر المختصة في القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا التحضيرات اللازمة لانعقاد طاولة الحوار الوطني الثلاثاء المقبل برئاسة سليمان ومشاركة الاقطاب اللبنانيين وعلى جدول الاعمال بند أساسي وهو بحث الاستراتيجية الدفاعية وفقاً لما نص عليه اتفاق الدوحة· ودعا سليمان امس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى حضور المؤتمر· ورحبت أوساط قيادية في ''قوى 14 مارس'' بتحديد موعد الحوار وحصر المشاركين فيه بالأطراف التي اجتمعت على طاولة الحوار السابقة وأنجزت اتفاق الدوحة، لافتة الى ضرورة حصر النقاش في بند الاستراتيجية الدفاعية وعلاقة الدولة بسلاح ''حزب الله''· وقال النائب الحريري ''سنذهب الى الحوار الوطني وفي يدنا سلاح الموقف دفاعاً عن الدولة، وغصن الزيتون دفاعاً عن السلم الأهلي''، وأضاف ''لا معنى للحوار اذا كان على حساب الدولة ومؤسساتها''· فيما شدد عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر على رفض توسيع طاولة الحوار وجدول اعمالها· أما النائب جنبلاط فاعتبر أن الأولوية في الحوار يجب أن تكون لتثبيت ركائز اتفاق الطائف والوحدة الوطنية· وسارع ''حزب الله'' للرد على الحريري من دون أن يسميه وقال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين ''ذاهبون الى الحوار الوطني من أجل التباحث في الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وليس من اجل التفاوض على سلاح المقاومة''· داعياً الى الاقلاع عن الخطاب الطائفي والمذهبي لأنه خسارة للجميع وللاتعاظ مما حصل في السابق خصوصاً على ابواب الانتخابات النيابية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©