بنوك تواجه ازدحاماً وتستعد لمواجهة الطلب المتزايد خلال الأعياد

استعدت بنوك عاملة في الدولة لمواجهة الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية قبل وأثناء إجازة عيد الأضحى المبارك، خاصة أجهزة الصراف الآلي، بحسب مصرفيين. وشهدت بعض البنوك ازدحاماً من العملاء، فيما امتدت “الطوابير” أمام ماكينات للصرف الآلي، وأسهم طول مدة الإجازة التي تمتد من يوم غد ولمدة 10 أيام، وتشمل إجازة عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني، بخلاف الصرف المبكر لرواتب نوفمبر، في زيادة الازدحام بالبنوك. طلب اعتيادي وقال سيف الشحي مدير عام القطاع المصرفي المحلي في بنك أبوظبي الوطني إن البنك استعد منذ فترة للازدحام الاعتيادي الذي تشهده ماكينات الصرف الآلي خلال أيام العيد، مؤكداً أن متابعة البنك مستمرة طوال اليوم لمواجهة أي ظروف طارئة تواجه العملاء. وأضاف الشحي أن غرفة التحكم بالبنك تكشف أي أعطال بأجهزة الصراف الآلي التي يزيد عددها على 350 ماكينة في جميع الإمارات، بحيث تتم معالجة أي أعطال خلال ساعة على الأكثر. وأوضح الشحي أن فروع البنك المتواجدة بمراكز التسوق الكبرى لن تغلق أبوابها خلال أيام الإجازة، وذلك لتغطية الطلب المتزايد على هذه الأفرع خلال أيام العطلة. وأشار هاني البدراوي نائب الرئيس التنفيذي في بنك الاتحاد الوطني إلى انتهاء البنك من وضع خطة شاملة للتعامل مع ارتفاع الطلب الاعتيادي خلال فترة الأعياد. وأوضح البدراوي أن البنك حدد مجموعات عمل لمتابعة الأداء خلال اليوم، لمواجهة أي ظروف طارئة تتعلق بأعطال الماكينات، إضافة إلى التأكد من توفر الأموال النقدية بأجهزة الصرف الآلي. إجراءات احترازية وقال علي محمد علي المدير الإقليمي في أبوظبي والعين في بنك الإمارات دبي الوطني إن البنوك اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة ارتفاع الطلب خلال الفترة الحالية بسبب طول مدة الإجازة التي شملت إجازة عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني. وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها البنوك خلال أيام العيد، غالباً ما تكون إجراءات اعتيادية، إلا أن طول مدة الإجازة هذا العام، حمل البنوك مزيداً من الضغوط لتغطية الطلب المتزايد خلال أيام العيد، ثم إجازة اليوم الوطني، حيث تعمل البنوك يومي الاثنين والثلاثاء فقط من الأسبوع القادم. وأكد المدير الإقليمي في أبوظبي والعين في بنك الإمارات دبي الوطني أن استعانة البنوك المحلية الكبرى مؤخراً بأجهزة الصراف الآلي الحديثة، أسهمت في تخفيض الضغط على الأجهزة خلال فترات الازدحام الاعتيادية. ويتراوح الحد الأعلى للسحب اليومي في البنوك العاملة بالدولة بين 5 إلى 10 آلاف درهم، ويرتفع على بطاقات خاصة إلى 20 ألف درهم. وبحسب بيانات المصرف المركزي زاد عدد أجهزة الصرف الآلي في الدولة إلى 2420 جهازاً في نهاية العام الماضي، مقابل 2057 جهازاً نهاية 2007 وقال فيصل عقيل مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي إن البنك استعد بتعبئة الماكينات بأقصى طاقة استيعابية لها، في ظل الازدحام الاعتيادي المتوقع خلال أيام العيد، مشيراً إلى عمل وحدات لمتابعة البنك طوال اليوم للقيام بإجراءات الصيانة الدورية للأجهزة. فرق طوارئ وأكد يوسف حداد مستشار السياسات والإجراءات في البنك التجاري الدولي أن البنك جهز فريق طوارئ للتأكد من جاهزية أجهزة الصرف واستمرار عملها بشكل فوري وسريع، ومتابعة أعمال الصيانة، إضافة إلى التأكد من توفر الأموال النقدية بالماكينات. وأضاف حداد أن فريق عمل الطوارئ يتعامل فور تلقي حدوث أي أعطال، لتتم الصيانة في مدة لا تتجاوز نصف ساعة للأفرع القريبة من الفرع الرئيسي. وأوضح مستشار السياسات والإجراءات في البنك التجاري الدولي أن البنك تعاقد مع شركات تأمين للأموال بالأجهزة قبل فترة، حيث تتم التعبئة وفق الضغط على المناطق، بحيث تتم تعبئة الماكينات المتواجدة بمراكز التسوق بكامل طاقتها الاستيعابية، وهو ما لا ينطبق على الأجهزة الموجودة بالمناطق الصناعية أو التي لا يزيد عليها الطلب خلال فترة الإجازة. وقال أحمد ماجد لوتاه رئيس الخدمات المصرفية الشخصية بالمصرف العربي للتجارة والاستثمار “اربيفت” إن البنك تأكد من ملء كافة أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك بالأموال النقدية، إضافة إلى توفير دوريات متابعة للأجهزة طوال اليوم. وأوضح لوتاه أن البنك يوفر خدمة الصرف لعملاء البنك من أي ماكينة صراف آلى تابعة لبنوك أخرى دون خصم أي رسوم، وهو ما يخفف الضغط عن ماكينات البنك.