هونج كونج (د ب أ) - أظهرت نتائج استطلاع نشرت أمس أن واحداً من بين كل اثنين من سكان هونج كونج يريد أن تتخلى حكومته عن خططها التوسعية في مجال توليد الطاقة النووية، بعد كارثة فوكوشيما اليابانية.
ويرى سبعون بالمئة أنه ينبغي أن تستثمر الحكومة المزيد في مجالات الطاقة المتجددة، فيما يعتقد عشرون بالمئة أن الطاقة النووية ليست آمنة ولا يمكن الاعتماد عليها. يتزامن توقيت نشر نتائج الاستطلاع الذي أجرته منظمة “جرين بيس” في هونج كونج - منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن البيئة - وزيارة يقوم بها وزير البيئة إدوارد ياو لبكين لبحث قضية الأمان النووي مع عدد من الخبراء من الهيئة الوطنية للسلامة النووية بالصين. كان الجانبان اتفقا أمس الأول على تحسين نظام الاشعار في حال وقوع حادث نووي في محطة “دايا باي” النووية” القريبة على الساحل الصيني.
يشار إلى أن هونج كونج لديها خطط لزيادة كم الطاقة الكهربائية التي تنتجها المفاعلات النووية التي تغطي نحو ربع احتياجات الإقليم من الطاقة حالياً، بنسبة خمسين بالمئة بحلول عام 2020. ويعتقد على نطاق واسع أن الخطط تشمل توسيع منشأة “دايا باي” التي تبعد خمسين كيلو متراً فحسب عن هونج كونج، في مقاطعة جوانج دونج المجاورة. وقال برينتيس كو أحد ناشطي “جرين بيس” إنه أصيب بخيبة أمل بعد أن أدرك أن وفد هونج كونج لم يسع أمس الأول للحصول على تصريح بإجراء عمليات مراقبة مستقلة لمنشأة “دايا باي” . وقال كو إن الاستطلاع الذي سجل آراء 500 شخص أظهر أن سكان هونج كونج يريدون أن توقف الحكومة خطتها للتوسع في توليد الطاقة النووية وأن تعزز عملية الرقابة في المحطة.
وقال “سواء نفذت هونج كونج خطط التوسع في إنتاج الطاقة النووية في المستقبل أم لا..ستظل محطة دايا باي قائمة ومن ثم فنحن بحاجة لتحسين نظام المراقبة وإنشاء هيئة رقابة مستقلة”.
وأثارت كارثة محطة فوكوشيما دايتشي”النووية اليابانية التي أصيبت بأضرار جراء زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر أتبعه موج مد عاتية “تسونامى” يوم الحادي عشر من مارس الماضي، مخاوف في هونج كونج بشأن الطاقة النووية وبخاصة المحطة الصينية.
وقالت “جرين بيس”إن أي تسرب محتمل في دايا باي سينتج عنه انتشار الإشعاع وصولاً إلى كولون ومنطقة الأقاليم الجديدة شرقي هونج كونج في غضون ثلاث ساعات ما يعرض حياة 6ر2 مليون شخص للخطر.
عدد اليوم
