الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الولايات المتحدة ترفض تزويد إسرائيل بأسلحة هجومية لضرب إيران

الولايات المتحدة ترفض تزويد إسرائيل بأسلحة هجومية لضرب إيران
12 سبتمبر 2008 02:24
كشفت صحيفة ''هآرتس'' أمس أن الولايات المتحدة رفضت مد اسرائيل بأسلحة هجومية جديدة، خشية أن تستخدم في هجوم على إيران· في حين أعربت طهران عن رغبتها في استئناف المحادثات النووية مع دول (5+1)· وذكرت ''هآرتس'' نقلاً عن مصادر دبلوماسية وأجهزة الأمن الاسرائيلية أن واشنطن رفضت طلب اسرائيل مدها بقنابل مضادة للتحصينات وطائرات تزود بالوقود في الجو· وأضافت الصحيفة الاسرائيلية أن الولايات المتحدة رفضت ايضاً منح اسرائيل ترخيصاً للتحليق فوق الأراضي العراقية، حيث يؤمن المجال الجوي العراقي فرصة للوصول بشكل أسرع الى ايران· وذكرت الصحيفة أن الهجوم على ايران يستدعي العبور في سماء العراق، ولهذا الغرض يحتاج الأمر الى خلق ''رواق جوي'' منسق يسمح للطائرات القتالية الاسرائيلية باجتياز المجال الجوي دون التعرض للهجوم من جانب طائرات اميركية أو منظومات المضادات للطائرات للجيش الاميركي، ورد الاميركيون بالسلب على هذا الطلب· وكجزء من التملص، وجه الاميركيون الاسرائيليين الى رئيس الوزراء العراقي نور المالكي، في صيغة ''اذا كنتم تريدون فنسقوا معه''· في المقابل تضيف الصحيفة انه ''للتعويض عن رفض الطلب الاسرائيلي من الأسلحة الهجومية وافقت الولايات المتحدة على تعزيز الدفاعات'' الاسرائيلية· وفي هذا السياق سيقام نظام أميركي من الرادارات المتطورة يتيح رصد اطلاق صواريخ من على بعد ألفي كيلو متر في صحراء النقب جنوب اسرائيل في غضون شهر، وسيتم تشغيل النظام الجديد من قبل تقنيين اميركيين· وقالت إن الطلبات الاسرائيلية بحثت لدى زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الاخيرة الى اسرائيل في مايو من هذا العام، ولدى زيارة وزير الدفاع ايهود باراك الى واشنطن في شهر يوليو الماضي· وفي سلسلة لقاءات على أعلى المستويات أوضح الاميركيون للاسرائيليين بأنهم في هذه المرحلة يتمسكون بالخيار السياسي لوقف البرنامج النووي الايراني وانه لن يكون ''للقدس ضوء أخضر'' من واشنطن لغرض الهجوم على ايران· وقال مصدر أمني اسرائيلي كبير إن الاميركيين يستعدون ''بسرعة قصوى'' لتطبيق وعدهم بنصب الرادار· وطبقاً للمصدر نفسه فإن الوتيرة التي تتحرك فيها الادارة في هذا الشأن تدل على أن من المهم جداً لواشنطن الآن كبح جماح اسرائيل· وختمت الصحيفة، في بداية السنة كانوا لا يزالون يقدرون في القيادة الاسرائيلية بأنه يوجد احتمال معقول بأن يقرر بوش مهاجمة ايران قبل اعتزاله· بل إن رئيس الوزراء طرح في المداولات المغلقة تخميناً بأن الولايات المتحدة تفكر بالهجوم في الفترة الانتقالية بين الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر وتبادل الادارة في يناير ·2009 ولكن، يفترضون الآن في اسرائيل بأن هذه الامكانية تكاد تكون شطبت من جدول الاعمال وان بوش سيستغل ما تبقى من حكمه كي يثبت ما يصفه كإنجاز في العراق، في أعقاب النجاح النسبي للجهود العسكرية الاميركية هناك في السنة والنصف الاخيرتين· من جهتها صرحت إيران برغبتها في استئناف المفاوضات مع دول (5+1)، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي صفاري أمس الأول إن بلاده تتطلع إلى استئناف المحادثات مع القوى الكبرى بخصوص برنامج طهران النووي لجلاء ''الغموض'' في المناقشات· وقال صفاري خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة للندن ''نود أن نكمل هذه المفاوضات والمناقشات في أقرب وقت ممكن''· وذكر أن ثمة ''غموضاً'' في المعلومات المتبادلة بين إيران والقوى الست بخصوص الموضوع النووي· وقال المسؤول الإيراني الذي أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في لندن ''نحن مستعدون للجلوس معاً لتبديد ذلك الغموض، قلنا دائماً إننا مستعدون وموجودون''· وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن ميليباند أوضح للمسؤول الإيراني أن القوى الست جميعها تعتبر امتناع إيران عن قبول عرضها ''محبطاً ومؤسفاً للغاية وحثهم على إعادة التفكير في موقفهم''· وأضاف ''إذا كانت إيران ترى غموضاً فعليها أن تبلغ به القوى الست وأن تتوقف عن التأجيل''· وقال صفاري إن ميليباند قبل عرضه لزيارة إيران وستحدد من خلال القنوات الدبلوماسية، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قال إن ميليباند ''لا توجد لديه خطط فورية'' لزيارة طهران· إلى ذلك رفضت شركة ايرانية للنقل البحري أمس اتهامات اميركية بأنها انتهكت لوائح الشحن، وقالت إن عقوبات واشنطن لن تضر اعمالها· ونقلت وكالة مهر الايرانية عن بيان لشركة النقل البحري قوله ''إن شركة النقل البحري في إيران خرجت منذ عدة سنوات عن إطار الشركات الحكومية وأصبحت بعد دخولها البورصة شركة مساهمة تابعة للقطاع الخاص''، نافية الاتهامات بأنها نقلت معدات عسكرية أو زورت الوثائق·
المصدر: رام الله-طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©