الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 103 سوريين ومجزرتان إحداهما حصدت عائلة ذبحاً

مقتل 103 سوريين ومجزرتان إحداهما حصدت عائلة ذبحاً
18 ابريل 2013 13:21
استمرت أعمال العنف على وتيرتها المتصاعدة في سوريا أمس، موقعة 103 قتلى منهم 12 ضحية قضوا بمجزرة جديدة نجمت عن قصف وحشي شنه الجيش الحكومي على بلدة البويضة الشرقية بريف حمص حيث أغارت مقاتلات حربية على جيوب مقاتلي المعارضة في الأرياف الجنوبية. تزامن ذلك مع اشتباكات شرسة بين القوات النظامية مدعومة بمسلحي اللجان الشعبية الموالية لنظام دمشق وعناصر من «حزب الله»، ومقاتلي الجيش الحر من طرف آخر في محيط بلدات آبل والبويضة الشرقية وجوسية وجوبر والضبعة والسلطانية والبرهانية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما استمرت العمليات العسكرية الواسعة في دمشق وريفها مع تأكيد التنسيقيات المحلية على سقوط جرحى جراء قصف عنيف بمواد كيماوية في حي جوبر العاصمي، بينما أقدمت قوات النظام على إعدام عائلة تدعى «التركماني» تتألف من أب وأم وشاب وفتاة، ذبحاً في جديدة الفضل بعد اقتحام المدينة مع تأكيد لجان التنسيق المحلية على استخدام الأطفال والسيدات دروعا بشرية. بالتوازي، أكد الناشطون الميدانيون اندلاع اشتباكات ضارية بين الجيشين الحر والنظامي في أطراف بلدة العتيبة بريف دمشق حيث سقط 17 قتيلاً من عناصر ميليشيا الشبيحة القوات النظامية المتواجدة بالمنطقة. وفي الأثناء، اندلعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بمحيط مطار منج العسكري بريف حلب، تزامناً مع اشتباكات أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري حيث تمكن الجيش الحر من تدمير منصة الرصد الرئيسية بالمنشأة، في حين شن الطيران الحربي 4 غارات على مدينة موحسن وقريتي المريعية والبوعمر المتاخمة للمطار. وهزت انفجارات عنيفة مدينة الميادين بريف دير الزور جراء قصف بصواريخ أرض- أرض، في وقت أعلنت التنسيقيات قيام مقاتلين معارضين بتدمير دبابة في معسكر الشبيبة بإدلب. وبحسب حصيلة غير نهائية للتنسيقيات المحلية، فقد لقي 42 سورياً حتفهم في دمشق وريفها، و5 في دير الزور و6 في درعا، و4 في إدلب، وضحيتان في حلب، إضافة إلى 27 قتيلاً في حمص حيث أكد المرصد أن 12 شخصاً بينهم سيدتان وطفلان قضوا نتيجة قصف القوات النظامية براجمات الصواريخ على بلدة البويضة الشرقية صباح أمس. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام بعضهم من «حزب الله» من طرف وبين مقاتلي الكتائب العارضة من طرف آخر، في محيط بلدات آبل والبويضة الشرقية وجوسية وجوبر والضبعة والسلطانية والبرهانية، مشيراً إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأضاف المرصد أن القوات النظامية قصفت بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ على ريف حمص الجنوبي بمحيط بلدة القصير. وقتل 3 مقاتلين من كتائب المعارضة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة آبل بريف القصير، بحسب المرصد الذي أوضح مديره رامي عبد الرحمن أن «النظام اعتمد على مقاتلين موالين لـ(حزب الله) اللبناني لاقتلاع مقاتلي المعارضة في ريف حمص» . وأضاف أن «الجيش يحاول عزل مقاتلي المعارضة في القصير من أجل الاجهاز على التمرد في المناطق الريفية، مبيناً أن «هذه المنطقة هي نقطة مفتاحية لأنها تقع على الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري». من جانبها، أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط جرحى جراء قصف عنيف بمواد كيماوية في حي جوبر بدمشق، بعد تعرضه لقصف وإطلاق نار قناصة متمركزين في مبنى البلدية. كما سقط قتلى وجرحى بتجدد القصف على مخيم اليرموك جنوب العاصمة، بينما سقط قتيلان من الجيش الحر جراء اشتباكات مع قوات نظامية في جديدة عرطوز بالريف الدمشقي التي شهدت تحركات عسكرية مكثفة مصحوبة بدبابات منذ الصباح الباكر تمركزت عند مدخل الفاعور، تزامناً مع إطلاق نيران، للتمهيد لاقتحام منطقة جديدة الفضل حيث تم ذبح عائلة من 4 أفراد. وشنت القوات النظامية قصفا مدفعياً شرساً مستهدفة المقلبية بريف دمشق، بالتزامن مع احتشاد قوات عسكرية تتألف من 7 دبابات وسيارات مزودة برشاشات دوشكا ومئات الجنود، بمنطقة أشرفية صحنايا، تمهيداً لمحاولة جديدة لاقتحام داريا. كما سقط ناشطان جراء استهداف قوات النظام مخبز في وادي بردي بريف العاصمة. وأوقع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة جرحى في مدينة دوما، بينما استهدفت دبابات شيلكا بالقصف مدينة المعضمية، تزامناً مع سقوط جرحى جراء قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من جبل قاسيون باتجاه المتحلق الجنوبي من جهة زملكا وحي جوبر، متسبباً أيضاً بدمار كبير للبنايات السكنية في المنطقة التي شهدت اندلاع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وأكدت التنسيقيات سيطرة الجيش الحر على حاجز دروشا بريف دمشق، مستهدفاً في ذات الوقت إدارة المركبات بحرستا حيث وقع قتلى في صفوف قوات النظام. وعثر على جثة شاب مجهول الهوية بعد إعدامه ميدانياً بيد القوات النظامية بمنطقة اتستراد الأربعين بضواحي العاصمة، في حين تسبب قصف عنيف بالهاون والدبابات بسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل في القيسا. ووقعت اشتباكات ضارية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في جبهة غبير بعربين صحبها قصف بالدبابات على المناطق المحيطة بالمنطقة. ولقي 3 أطفال حتفهم جراء قصف شنته القوات النظامية على المباني السكنية في الدير خيبة، في حين أكدت التنسيقيات إطلاق صاروخ سكود من مقر اللواء 155 بالقلمون باتجاه جبهات الشمال. وفي حلب، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على حي كرم حومد، كما قصف الطيران الحربي حي طريق الباب وسط قصف مدفعي لمناطق في حيين بعيدين ومساكن هنانو مما أدى لسقوط جرحى وتضرر بعض المنازل. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة أن الجيش يحرز تقدماً «بخطى متسارعة لفتح طريق الإمداد الرئيسي الذي يصل الثكنات العسكرية غرب حلب بمطاري النيرب العسكري وحلب الدولي في شرقها عبر منطقة الراموسة لتحقيق مكسب إستراتيجي يقلب المعطيات الميدانية وكفة موازين القوة لمصلحته». وأضافت أن ذلك سيكون «تمهيداً للحسم المرتقب الموعود في باقي أنحاء المدينة». وفي ريف حلب، قال المرصد إن الطيران الحربي قصف مدينة إعزاز التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©