السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحرير مئات المدنيين العراقيين في معارك بالموصل القديمة

تحرير مئات المدنيين العراقيين في معارك بالموصل القديمة
25 يونيو 2017 03:23
سرمد الطويل (بغداد) فتحت قوات عراقية طرقاً لخروج مئات المدنيين، ولتمكينهم من الفرار من المدينة القديمة في الموصل أمس، فيما تقاتل لاستعادة الحي التاريخي من أيدي متشددي تنظيم داعش الذين يقاومون في مواجهة أخيرة دفاعاً عن معقلهم الرئيس الأخير في العراق. وتركز قوات عراقية دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن هجومها في شارعين متقاطعين في قلب المدينة القديمة، بهدف عزل المتشددين في أربعة جيوب. وشاهد مراسل من «رويترز»، فتاة صغيرة مصابة بجروح في الوجه، وهي تسير في ذهول وصدمة عبر جبهة القتال لدى خروجها من الحي المكتظ بالسكان مع مجموعة من جيرانها الذين قالوا إن عائلتها بالكامل قتلت في انهيار منزلهم. وعبرت الأمم المتحدة أمس عن قلقها من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في المدينة القديمة المكتظة بالسكان، وقالت إن ما يصل إلى 12 مدنياً قتلوا، فيما أصيب المئات أمس الأول. وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان «القتال شرس جداً في المدينة القديمة، والمدنيون يتعرضون لخطر شديد، ويصعب تخيله». هناك تقارير عن أن آلافاً، وربما عشرات الآلاف من الناس، محتجزون دروعاً بشرية لدى «داعش». وتابعت قائلة «مئات المدنيين، بينهم أطفال، يتعرضون لإطلاق النار». وذكر مراسل لـ «رويترز» من موقع قريب من جبهة القتال الأمامية، إن طائرات هليكوبتر تقدم الدعم للهجوم البري بقصف تحصينات المتشددين في المدينة القديمة. ويفتح تقدم القوات الحكومية ممرات للهروب للمدنيين المحاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة «داعش». وخرجت أسر بأعداد قليلة، ولكن متواصلة أمس، يحمل بعضهم أطفالاً مصابين أو يعانون سوء التغذية. وقالت إحدى الأمهات «طفلي لم يتناول إلا الخبز والماء على مدى الأيام الثمانية الماضية». ووصل 100 مدني على الأقل إلى منطقة آمنة تسيطر عليها القوات الحكومية غربي المدينة القديمة خلال 20 دقيقة، وقد بدا عليهم التعب والجوع والخوف. ووزع عليهم جنود الماء والطعام. ولا يزال أكثر من 100 ألف مدني، يعتقد أن نصفهم من الأطفال، محاصرين في بيوت عتيقة في المدينة القديمة في ظل نقص في إمدادات الغذاء والماء والرعاية الطبية. وتقود وحدات دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن القتال في متاهات الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة، متنقلين من منزل إلى منزل في مواقع أضيق من أن تسمح باستخدام عربات مدرعة. وقال مصدر عسكري عراقي، أمس، إن قوة أميركية خاصة، وصلت إلى الصحراء الجنوبية لقضاء الرطبة (غربي محافظة الأنبار)، ستكون مهمتها قطع إمدادات تنظيم «داعش». وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوة الأميركية (المنقولة جواً) نزلت في وادي القذف جنوب الرطبة (310 كم غربي مدينة الرمادي). وأضاف أن مقاتلي العشائر سيساندون القوة الأميركية في مهمتها الهادفة إلى قطع إمدادات «داعش» من الصحراء باتجاه قضاء الرطبة. يذكر أن قضاء الرطبة يتعرض بين الحين والآخر إلى هجمات يشنها «داعش»، وتستهدف القوات العراقية. وأعلن مصدر عسكري عراقي، أمس، أن قوة من عشائر الأنبار قامت بمسك الطريق الذي يربط مدينة الرمادي إلى ناحية النخيب القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية. وقال اللواء الركن طارق العسل، قائد الحشد العشائري في الأنبار إن «قوة من الحشد العشائري الأنباري قامت أمس بمسك الطريق الدولي السريع من مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وصولاً إلى ناحية النخيب». وأضاف العسل أن انتشار القوة العشائرية جاء بأمر من القائد العام للقوات المسلحة، لتأمين الطريق المؤدي إلى ناحية النخيب وإلى مناطق الأنبار الأخرى. وأوضح أن «القوة العشائرية ستتمركز في منفذ النخيب الحدودي مع السعودية، وستكون قوة مشتركة مع حرس الحدود، لإبعاد خطر الهجمات الإرهابية». إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين، أمس، مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة آخرين بانفجار عبوة ناسفة شمال شرق تكريت. وقال المصدر إن عشرة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا، وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في طريق بجبل حمرين يسلكه الفارون. اتفاق أميركي عراقي على إبعاد المنطقة عن النزاعات بغداد (وكالات) دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأميركي ركس تيليرسون أمس إلى ضرورة تجنيب المنطقة النزاعات والحروب، وتركيز الجهود على محاربة تنظيم (داعش). وجاء موقف الطرفين خلال اتصال هاتفي أجراه تيليرسون بالعبادي وفقاً لبيان رسمي للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية. ونقل البيان عن العبادي تأكيده بأن الرؤية العراقية واضحة في إبعاد المنطقة عن الصراعات والتوجه الجاد لتأكيد المشتركات الثقافية وتطوير المصالح الاقتصادية بين شعوب المنطقة وبلدانها. كما أكد العبادي ضرورة توجيه كل الجهود المحلية والخارجية للتركيز على القضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي وعدم الانجرار لمعارك جانبية، لافتاً إلى أن تيلرسون اتفق مع هذا التوجه، وأن الولايات المتحدة ستركز على محاربة (داعش). من جهته، أشاد تيليرسون بالمواقف العراقية إزاء الأزمات والمشاكل الإقليمية، وأهمية دور العراق في استقرار المنطقة فيما قدم تهنئته بالنجاحات المتحققة في معركة تحرير الموصل والنجاح السياسي والدبلوماسي بالانفتاح الإقليمي على العراق. وحول ملف استفتاء إقليم كردستان على الانفصال فجدد الوزير تيلرسون موقف الولايات المتحدة بعدم تأييد الاستفتاء وضرورة تركيز الجهود للتعاون مع الحكومة المركزية لمواجهة تحديات الاستقرار والأعمار بعد إكمال معارك التحرير. 200 داعشي فقط بالموصل القديمة بغداد (وكالات) أعلنت مصادر عسكرية وأمنية في العراق أن القوات المشتركة ستقتحم وسط المدينة القديمة، بعد وصول وحدات من الشرطة الاتحادية والجيش قرب ما تبقى من جامع النوري، فيما تعمل قوات خاصة على جلاء المدنيين إلى مناطق آمنة. وأفادت الأنباء بأن كل ما تبقى لـ«داعش» نحو 500 متر مربع وسط المدينة القديمة، يتحصن بداخلها أقل من 200 متطرف من ضمنهم قناصة وانتحاريون، ومعهم كميات من المتفجرات ومدافع هاون، هذه المعلومات هي آخر ما توصلت إليه قيادة العمليات العسكرية التي أمرت بوقوف قواتها على خط تماس واحد مع جهاز مكافحة الإرهاب لاقتحام قلب المدينة القديمة. كما أشارت القيادة إلى أن قواتها المشتركة تضم فرقة من الجيش وقوة من الشرطة الاتحادية ووحدات من الرد السريع وصلت بموازاة مكافحة الإرهاب وسط حي الفاروق وشوارعه، وأن مسافة قصيرة تفصلها عن ما تبقى من جامع النوري ومئذنة الحدباء. فيما أوضح القادة الميدانيون أن التنظيم استخدم في محاور القتال الثلاثة قذائف هاون وبعض القناصة، اندلعت بعدها مواجهات مباشرة تكبد «داعش» خلالها خسائر كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©