الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

45 قتيلاً في سوريا و«المراقبون» يجهزون مهمتهم

45 قتيلاً في سوريا و«المراقبون» يجهزون مهمتهم
17 ابريل 2012
دمشق (وكالات) - سقط 45 قتيلاً، بينهم طفلان وامرأتان، برصاص قوات الأمن السورية أمس، بالتزامن مع بدء طلائع المراقبين الدوليين التجهيز لمهمة الإشراف على وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه يوم الخميس الماضي. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن بين الضحايا 13 سقطوا في حمص و11 في حماة و9 في إدلب، و5 في درعا و3 في كل من حلب وريف دمشق وقتيل في القامشلي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بين الضحايا ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف على أحياء الخالدية والبياضة وجورة الشياح في حمص، كما قتل مواطن في القصير بريف حمص جراء سقوط قذيفة هاون على منزله. وقتل ثلاثة مدنيين في إطلاق رصاص على سيارة كانت تقلهم في حماة، بينما تسببت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في إدلب بمقتل 4 أشخاص. وقتل شاب في السادسة عشرة بإطلاق رصاص في حقل زراعي ببلدة خطاب في إدلب. وقتل شاب برصاص القوات النظامية في مدينة انخل بدرعا، كما وقعت اشتباكات بين الجيش والمنشقين في عربين بريف دمشق. وقال ناشطون آخرون إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية والمنشقين بالقرب من الحدود مع تركيا. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أصوات انفجارات وإطلاق رصاص كثيف في إدلب، وكذلك في درعا، لا سيما بصر الحرير ومنطقة الديدان والحي الشمالي الذي شهد حصاراً من أكثر من 50 دبابة. كما تحدثت عن تعزيزات للجيش في حي المحطة بحماة وحملة مداهمات واعتقالات في بلدة خطاب في ريف حماة، أسفرت عن اعتقالات العشرات من أهالي البلدة، إضافة إلى تنفيذ حملة دهم واعتقالات عشوائية بطريقة وحشية في المعضمية قرب دمشق. وأكد بيان للمرصد السوري أن جهاز إدارة المخابرات العامة السورية اعتقل فجراً الصحافية ماري عيسى وزوجها الطبيب جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا في ريف دمشق بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري في سوريا، كما أشار إلى اعتقال جهاز أمني في مطار دمشق الدولي لاعب كرة السلة سامح سرور. في وقت دان مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني استمرار اعتقال 42 شخصاً كانوا أوقفوا خلال اعتصامهم أمام مجلس الشعب في وسط دمشق الخميس الماضي للمطالبة بوقف القتل. وخرجت تظاهرات أمس تطالب بإسقاط النظام في الركايا وكفرروما في إدلب، وبلدة الطيانة في دير الزور وأبين في ريف حلب الغربي، تعالت فيها هتافات “ساقط ساقط يا بشار”. كما خرجت تظاهرات في كل من بلدتي الكتيبة والمليحة الغربية في درعا، وأخرى في بلدة الهبيط في إدلب، تنديداً بالتخاذل العالمي ونصرة لحمص والمناطق المستهدفة. وسجلت تظاهرة أيضاً في بلدة اللطامنة في حماة (هتف فيها المشاركون “يا الله ما النا غيرك يا الله”. وفي دوما بريف دمشق، تحول تشييع طفل قتل برصاص عشوائي بينما كان في منزله إلى تظاهرة حاشدة تهتف بإسقاط النظام مع حمل أعلام الثورة. إلى ذلك، بدأ فريق طلائع المراقبين الدوليين مهمته في سوريا أمس للتحقق من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الخميس الماضي. ولم تعرف أي تفاصيل عن تحركات الوفد الذي كان وصل فجراً باستثناء أنه غادر الفندق الذي يقيم فيه في دمشق منذ الصباح. بينما أوضح أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث العربي الأممي كوفي عنان أن مهمة البعثة التي تضم 6 مراقبين برئاسة الضابط المغربي العقيد أحمد حميش ستبدأ بفتح مقر رئيسي أولاً والاتصال بالحكومة السورية وقوات المعارضة لكي يفهم الطرفان بشكل كامل دور المراقبين الدوليين، وأضاف أنه من المتوقع أن يصل المراقبون الآخرون وعددهم 25 خلال الأيام القليلة المقبلة. وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي، ينتظر أن تضم البعثة 30 مراقباً تكون مقدمة لأكثر من 250 مراقباً قد يتم إرسالهم لاحقاً، إلا أن ذلك سيحتاج إلى قرار جديد في مجلس الأمن. وقال العقيد حميش عقب لقائه مسؤولين سوريين في دمشق “إن المراقبين سينظمون أنفسهم ليكونوا مستعدين للقيام بمهمتهم في أقرب وقت ممكن”. وأضاف لدى سؤاله عما إذا كان متفائلاً بأن بعثة المراقبين يمكنها تعزيز وقف إطلاق النار “إن جميع أعضاء فريق حفظ السلام متفائلون”. وأوضح مصدر في الأمم المتحدة لوكالة الأنباء الألمانية إنه يجري العمل على توقيع بروتوكول اتفاق تعاون مع السلطات السورية، لأن الأمم المتحدة لا يمكن أن تقوم بمهامها دون توقيع اتفاقات وبروتوكولات تعاون مع الدول التي تستضيف بعثاتها، وأضاف “إن الأجواء إيجابية”. غير أن مصدراً دبلوماسياً غربياً في دمشق قال “إن هناك عقبات كثيرة وإن هذا يمكن أن يؤخر نشر بقية المراقبين حتى شهر مايو المقبل”، وأضاف “مزيد من المراقبين سوف يصلون إلى سوريا في غضون الثماني والأربعين ساعة المقبلة، لكن سوف يتم تأخير وصول المجموعة الأكبر بسبب قضايا لوجستية وأيضاً لأن طاقم الأمم المتحدة لا يتمتع بالحرية الكاملة التي يريدها على الأرض لتنفيذ مهمته بشكل مناسب”. ورحبت سوريا بوصول طلائع المراقبين، وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” “إن البلاد تأمل في أن يشاهد هذا الفريق الجرائم التي تمارس من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة”. وقالت مصادر سورية إن ثلاثة فنيين وإداريين جدد وصلوا إلى دمشق للانضمام إلى طلائع المراقبين والمساعدة في الشؤون الإدارية والفنية للمراقبين العسكريين. وأضافت أن اجتماعات تنسيقية أولية جرت بين السلطات السورية ووفد المراقبين في مبنى وزارة الخارجية للاتفاق على نقاط يجري التداول حولها، تتركز على إقامة مراكز مراقبة مستمرة للمراقبين في عدد من المناطق الساخنة. وقالت المصادر إن هناك نقاطاً تقنية وفنية عدة يجري التداول حولها بين الجانبين، منها القضايا اللوجستية التي يجب توافرها لوفد المراقبين، سيما أن الأمم المتحدة تقول إن حماية وأمن المراقبين تبقى مسؤولية السلطات السورية. وقالت مراسلة “روسيا اليوم” في دمشق “إن طلائع المراقبين لن يبدأوا أي تحركات أو خطوات ميدانية إلا بعد مشاورات مع الحكومة السورية، وإلى حين وصول بقية أعضاء البعثة”، وأضافت أنه تم التأكد من جنسية 3 من أعضاء البعثة، هم رئيس البعثة المغربي وكذلك مراقب آيسلندي وآخر برازيلي”. بينما أفاد مراسل “العربية” في نيويورك نقلاً عن مصادر في الأمم المتحدة بأن الجنرال النرويجي روبرت مود عاد إلى بلاده منسحباً من فريق عنان، وقرر عدم العودة إلى سوريا، حيث كان مرشحاً لقيادة بعثة المراقبين. 11117 قتيلاً منذ مارس 2011 بيروت (ا ف ب) - قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن امس إن عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا ارتفع إلى 11117 قتيلا منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في منتصف مارس 2011، بينهم 7972 مدنيا و3145 عسكريا من ضمنهم حوالي 600 منشق. وأوضح ان عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي 12 أبريل بلغ 55 شخصا بينهم ثلاثة سقطوا برصاص مجهولين، والباقون بنيران القوات النظامية السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©