الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: وقف النار في سوريا هش جداً

بان كي مون: وقف النار في سوريا هش جداً
17 ابريل 2012
بروكسل، جنيف (وكالات) - وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس وقف اطلاق النار على الارض في سوريا بأنه “هش جدا”، وحث السلطات الحكومية على إبداء اكبر قدر من ضبط النفس، كما دعا المعارضة الى التعاون التام والكامل لتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. في وقت قال فيه محققو الامم المتحدة لحقوق الانسان إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف النار، وقيام قوات المعارضة بإعدام بعض الجنود الذين اعتقلوهم رغم إقرارهم بانخفاض مستوى العنف بوجه عام. وشدد بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في بروكسل على انه من المهم جدا أن تعمل كل الأطراف في وسوريا بدءا بالنظام، على فرض احترام الشروط التي وضعت، محذرا من أن أي إطلاق نار بسيط غير مقصود قد يقضي على هذه العملية الهشة. ورفض التفكير في خيار تأمين حماية عسكرية لمراقبي الامم المتحدة في سوريا حاليا، وقال “لا نفكر حاليا في حماية عسكرية لأننا نعتقد ان حرية تحركهم يجب ان تكون مضمونة من قبل السلطات السورية”. واعرب الامين العام للامم المتحدة عن امله بأن يتمكن اعضاء فريق المراقبين المقرر ان يبلغ عددهم الـ30 من ضمان وقف العنف والبدء في حوار سياسي شامل يجمع السلطات السورية والمعارضة، متوقعا ان يوافق مجلس الامن بعد غد الخميس على توسيع الفريق ليتضمن 250 عنصرا لمراقبة الوضع على الارض. بينما وجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي شارك في المؤتمر نداء الى الحكومة السورية لاحترام خطة النقاط الست بالكامل، وبشكل عاجل والموافقة على سرعة نشر المساعدات الانسانية. إلى ذلك، عبر محققو الامم المتحدة لحقوق الانسان الذين يرأسهم البرازيلي باولو بنهيرو في بيان صدر امس في جنيف عن قلقهم تجاه ما وصفوه بتدهور الوضع الانساني في سوريا، التي فر منها عشرات الآلاف من المدنيين بسبب تصاعد حدة القتال قبل بدء سريان الهدنة الاسبوع الماضي. وأقر البيان بأن مستويات العنف تراجعت بوجه عام في بعض المناطق منذ الهدنة، لكنه قال “انه يشعر بقلق بالغ إزاء روايات تتحدث عن عدد من الحوادث منذ ذلك الحين، منها قصف حي الخالدية ومناطق أخرى في حمص على ايدي القوات الحكومية واستخدام الاسلحة الثقيلة مثل الرشاشات في مناطق أخرى منها إدلب وبعض ضواحي دمشق”. كما أبدى القلق من تقارير عن اعتقالات جديدة خاصة في حماة وحلب. وتحدث البيان أيضا عن قيام منشقين بعمليات تصفية لجنود أسروا أثناء مواجهات مسلحة. لكنها مع ذلك أعربت عن الأمل في صمود وقف إطلاق النار، وأن يسهم وقف أعمال العنف في خلق أجواء قد تؤدي إلى السلام والحوار الوطني بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة وغيرها من مكونات المجتمع السوري. إلى ذلك، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أمس، أن مواصلة أعمال العنف في سوريا قد تؤدي إلى إعادة النظر في بعثة المراقبين التي كلفتها الأمم المتحدة الإشراف على وقف إطلاق النار. وقالت في تصريح صحفي، إن الولايات المتحدة تعرب عن قلقها الشديد إزاء مواصلة القوات الحكومية قصفها لمدينة حمص، وأضافت “هذا غير مقبول على الإطلاق، وهو يتعارض مع الالتزامات التي اتخذتها سوريا أمام عنان، وفي حال تواصل هذا العنف ولم يصمد وقف إطلاق النار، فسيؤدي ذلك إلى إعادة النظر في مبررات توسيع بعثة المراقبين الكاملة”. من جهة ثانية بدأ وفد من المعارضة السورية “الداخلية” أمس، زيارة إلى موسكو لمناقشة التطورات في سوريا. ويرأس الوفد حسن عبدالعظيم أحد قادة هيئة التنسيق الوطني الذي التقى ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، وقال “إن المعارضة السورية الداخلية تريد إقناع الجانب الروسي بـالضغط على نظام الرئيس بشار الأسد كي ينفذ خطة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان لسحب القوات من المدن والإفراج عن المعتقلين وخلق ظروف ملائمة للحوار السياسي بمشاركة كافة الأطراف”، معتبرا انه على الرغم من موافقة النظام على الخطة إلا انه لا ينفذها بجدية. ونفذ تيار سوري معارض أمس اعتصاما سلميا في منطقة البرامكة وسط دمشق مطالبا بوقف القتل والإفراج عن المعتقلين. واحتشد العشرات من أعضاء هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة في المنطقة دون حصول أي احتكاك مع عناصر قوات الأمن التي تواجدت في المكان. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات “أوقفوا القتل سوريا للجميع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©