محمد حامد (دبي)
واصل جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي السخرية من نظرية السيطرة والاستحواذ في عالم كرة القدم، حيث أكد أن الوصول إلى المرمى وتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات بأقل عدد من التمريرات يظل أكثر أهمية، بل أكثر سحراً وجاذبية من السيطرة على الملعب، والاستحواذ على الكرة دون فائدة، وسبق لـ«مو» السخرية من طريقة البارسا، حينما كان مديراً فنياً للريال، حيث قال: إن كثرة التمرير التي يعتمد عليها الفريق الكتالوني تبعث على الشعور بالملل.
وعقب مباراة تشيلسي واليونايتد التي انتهت بفوز «البلوز» بهدف الساحر البلجيكي إيدن هازارد، تلقى مورينيو انتقادات لاذعة تتعلق بتراجع نسبة سيطرة فريقه على المباراة، والتي لم تتجاوز 29.7%، مما يعني أن اليونايتد كان الأكثر سيطرة وحضوراً في المباراة بنسبة تتجاوز 70%.
وقال مورينيو رداً على هذه الانتقادات: «قد تكون سيطرة الفريق المنافس 99% على المباراة، لا توجد مشكلة في ذلك، هذا ليس مهماً، يظل المهم هو تحقيق الفوز، لقد قمت ببناء خطة المباراة لتحقيق هذا الهدف، وفي نهاية المقام الإحصائيات لا قيمة لها، الـ3 نقاط تظل هي الهدف الأكبر والأكثر أهمية، لقد كان استعدادنا للمباراة جيداً جداً، ويكفي أننا أرغمنا بعض اللاعبين الجيدين والمؤثرين في صفوف اليونايتد على الاختفاء طوال المباراة». وأشارت إحصائيات مباراة تشيلسي واليونايتد الأخيرة إلى أن البلوز سيطروا على المباراة بنسبة 29.7%، وهو الأسوأ منذ عام 2006 بمعقله بستامفورد بريدج، ويبلغ متوسط نسبة استحواذ تشيلسي على مبارياته 55.6%، كما أن تمريرات الفريق أمام اليونايتد لم تتجاوز 284 مقارنة مع متوسط 531 تمريرة في المباريات السابقة، كما أن عدد الفرص السانحة للتسجيل في موقعة ستامفورد بريدج بلغ 4 فرص فقط، في حين يبلغ متوسط الفرص التي يصنعها البلوز عادة 12.6 فرصة في الظروف المعتادة.
يذكر أن تشيلسي يمكنه حسم لقب الدوري في 29 أبريل المقبل، في حال نجح في الفوز على أرسنال الأحد المقبل، وعلى ليستر سيتي فيما بعد، ليحصد الفريق اللندني لقبه الخامس طوال تاريخه في الدوري الإنجليزي، والثالث في عهد جوزيه مورينيو، فقد سبق للمدرب البرتغالي قيادة «البلوز» لمنصة التتويج الإنجليزية في مناسبتين خلال الحقبة الأولى له مع النادي.
عدد اليوم
