عمان (بترا)
قالت بيانات أعدتها شركة (روس أتوم) للطاقة إن الكهرباء المولدة من محطات الطاقة النووية في العالم بلغ العام الماضي 196.4 مليار كيلوواط/ ساعة، وأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل إحدى المناطق ذات الأولوية بالنسبة للشركة التابعة للحكومة الروسية.
وعن علاقة (روس أتوم) بالعالم العربي، قالت الشركة خلال فعاليات منتدى ومعرض (أتوم إكسبو- 2017) الذي اختتم أعماله في العاصمة الروسية موسكو الخميس الماضي إنها تنفذ مشاريع لبناء محطات طاقة نووية في مصر وتركيا، مشيرة إلى أن الأردن يواصل مراحل ما قبل الاستثمار في مشروع أول محطة طاقة نووية في البلاد.
ووفق البيانات، ترتبط (روس أتوم) باتفاقيات للتعاون في مجالات الطاقة النووية السلمية مع الإمارات والسعودية والجزائر وتونس. وخلال فعاليات المنتدى والمعرض المقام على هامشه بمشاركة نحو 6500 شخص من 65 دولة، أعلن الجانب الروسي عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة اليمامة السعودية لبناء مزرعة رياح واستكشاف فرص التعاون في مجالات بناء وتشغيل مزارع الرياح في المملكة وتزويد السعودية بمعدات روس أتوم بهدف المساعدة في تطوير صناعة البتروكيماويات.
وعقب النائب الأول لرئيس (روس أتوم) كيريل كوماروف، على المذكرة في تصريح صحفي قال فيه إن شركته تخطط للدخول إلى الأسواق العالمية لطاقة الرياح بعد استكمال مثل هذه التجربة في روسيا، وفيما يتعلق بالتعاون مع الجانب المصري، قال المسؤول الروسي بأن روسيا ومصر «قد توقعان قريباً جداً العقد المتعلق ببناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر».
كما وقع الجانبان الروسي والسوداني، على هامش المنتدى، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية وقعها وزير الموارد المائية والطاقة الكهربائية في السودان يوسف عبدالله، فيما وقعها عن الجانب الروسي نائب رئيس شركة (روس أتوم) الروسية للطاقة نيقولاي سباسكي.
وعرض المسؤولون الروس خلال المنتدى حصة روسيا من سوق الطاقة النووية العالمي بالتأكيد على أن (روس أتوم) تنفذ حالياً 36 وحدة للطاقة في مناطق مختلفة من العالم، وأنها تتفاوض لتنفيذ مشاريع محطات طاقة نووية ذات التصميم الروسي في 50 بلداً حول العالم. فيما تشغل (روس أتوم) المركز الأول عالمياً من حيث عدد محطات الطاقة النووية التي شيدت في آن واحد (42 وحدة طاقة منها 34 في 12 بلداً حول العالم و8 في روسيا)، كما تشغل روسيا المركز الثاني من حيث احتياطي اليورانيوم بتوفير أكثر من ثلث السوق العالمي بخدمات تخصيب اليورانيوم و17% من سوق الوقود النووي.
وتؤكد (روس أتوم) أن محفظة طلباتها ارتفعت في السنوات الأخيرة 5.5 ضعف، وتقدر بحوالي 300 مليار دولار مقارنة مع 133 مليار محفظة عشر سنوات من طلبات الشركات غير الروسية.
وكان مفاعل الجيل الثالث (+3) وتطوير الوحدة الخامسة في (محطة نوفوفارونج) جنوب موسكو هما الحدث الأبرز في جولة للصحفيين نظمتها (روس أتوم) على هامش المنتدى، اطلعوا خلالها على عناصر المحطة التي تضم 7 مفاعلات أحدثها المفاعل السادس.
وبحسب المسؤولين الروس، يعد المفاعل السادس أول مفاعل من الجيل الثالث (+3) بقدرة إنتاجية 1200 ميجاواط ساعة ودخل الخدمة في شهر أغسطس من العام الماضي ويتميز وفق القائمين على المحطة بأعلى معايير الأمان وتخفيض القوى العالمة بنسبة 30%.
وجال الصحفيون في منطقة التوربينات في المفاعل الخامس الذي شهد أعمال تطوير أطالت في عمر المفاعل لسنوات قادمة بإجراء تعديلات شملت تجديد الأنظمة التكنولوجية والكهربائية وأجهزة المراقبة والتحكم، الأمر الذي أسهم في زيادة طاقة المفاعل.
وركز المسؤولون الروس العاملون في المحطة على جوانب الأمان والكفاءة والبيئة في عملهم، مؤكدين أن مئات الاختبارات البيئية تجري يومياً لضمان صحة الإنسان والبيئة. كما تم عرض دور مركز التدريب التابع لمحطة نوفوفارونج ومساحته 750 متراً مربعاً ووظيفته في تأهيل العاملين في المحطات النووية الروسية والعالم، كما أطلع الصحفيون على مركز المراقبة والتحكم في عمل المفاعلات النووية.
وتشغل روسيا حالياً 10 محطات طاقة نووية تضم 35 مفاعلاً نووياً وتعمل على بناء 36 مفاعلاً نووياً خارج الأراضي الروسية من خلال اتفاقيات تربطها بعدد من الدول (الهند وكينيا وتنزانيا وبوليفيا والمجر وبولندا)، كما توفر روسيا التدريب في مجال الطاقة النووية في المعاهد والجامعات والمفاعلات الروسية لطلاب 28 دولة.
عدد اليوم
