لا أستبعد العودة مجدداً إلى الإمارات

عاد أدفوكات المدرب الهولندي الأسبق للمنتخب الوطني إلى الإمارات من جديد، ولكن هذه المرة على رأس الجهاز الفني لفريق زينيت بطل الدوري الروسي الذي يعسكر في دبي منذ بداية يناير الجاري، ويستمر حتى أول فبراير قبل السفر إلى تركيا لمواصلة فترة الإعداد قبل انطلاق الدوري الروسي منتصف فبراير· وأكد الهولندي أدفوكات أنه لايزال يحتفظ بذكريات طيبة عن الإمارات، رغم أنه لم يمكث بها إلا 6 أسابيع لقيادة المنتخب الوطني مطلع عام 2006 واعترف الهولندي أدفوكات أنه لا يستبعد العودة مرة أخرى للعمل في الإمارات خلال الأعوام المقبلة خاصة أن مهنة التدريب عادة ما تشهد تنقلات كثيرة للمدربين، وقد يترددون على نفس المكان بعد طول غياب· وفيما يتعلق برده على من غضب من رحيله عن المنتخب بعد تولي المهمة بأقل من 6 أسابيع قال أدفوكات ''بالفعل أنا حزين جداً، لأن هناك آراء كثيرة وقتها وصفتي بالهارب، وبأني لم أتحمل مسؤولياتي أو ألتزم بما علي من واجبات، وهذا الكلام رغم أنه أثر بي كثيراً، إلا أنه لا يقترب من الصحة، لأن ما حدث أن عقدي مع الاتحاد وقتها يقضي برحيلي متى ما شئت، كما أن هناك بندا يتيح لاتحاد الكرة إنهاء عقدي بالمثل، وللعلم فقد رديت كل المبلغ الذي تقاضيته عن فترة 6 أسابيع التي أمضيتها، وكانت 120 ألف دولار، وهو أول راتبي عن الشهر الذي عملت به وهو ما حدث بشكل ودي واحترافي مع أعضاء الاتحاد السابق''· وتابع: كما أن رحيلي لم يضر بالمنتخب، لأنه حدث في البداية قبل أن أقوم بفرض أي فكر أو تغيير أي فلسفة للعب وأعترف للمرة الأولى بأنني كنت أرغب بشدة لقيادة منتخب بكأس العالم الأخيرة بألمانيا لأسباب خاصة وبالتالي فضلت اختيار تنفيذ ما أرغب فيه· وكان أدفوكات قد رحل فجأة عن منتخب الإمارات مقدما استقالته بعد تسلمه مسؤولية قيادة الأبيض الإماراتي مطلع عام 2006 ليتولى قيادة منتخب كوريا الجنوبية في كأس العالم بألمانيا· وأشار أدفوكات إلى أنه رغم رحيله عن المنتخب، إلا أنه لايزال يملك انطباعات جيدة عن اللاعب الإماراتي وقال لا أزال احتفظ بذكريات طيبة عن بعض اللاعبين ،ومن خلال ملاحظاتي المبدئية أتذكر إسماعيل مطر وبشير سعيد وفيصل خليل، كما أنني كنت معجباً بمستوى عبدالسلام جمعة، وأعتقد أنه كان أحد أبرز اللاعبين الإماراتيين المؤهلين للاحتراف في أفضل الدوريات العالمية، حتى إنني لم أكن أتردد في ضم هذا اللاعب المتميز لأي ناد أقوم بتدريبه، ولكني أعلم أن هذا الأمر شبه مستحيل حالياً· وفيما يتعلق بإمكانية احتراف اللاعب الإماراتي بشكل عام في ظل تطبيق الاحتراف قال مبدئياً أرى أن اللاعب الإماراتي ''مدلل'' محلياً، ويحظى بحب الجماهير واهتمام الإعلام، إضافة للمال الوفير، وبالتالي لا يفكر اللاعب الإماراتي في الاحتراف الخارجي الذي يتطلب نفسية معينة ورغبة أكيدة لدى اللاعب بأن يعيش حياة المحترفين الحقيقية· وأثنى أدفوكات على تحول الكرة الإماراتية إلى الاحتراف الكامل مع أول موسم للمحترفين، وأكد المدرب الهولندي أنه يثق أن كرة القدم الإماراتية قادرة على قطف ثمار الاحتراف خلال فترة لن تقل عن 3 أعوام مقبلة· وتحدث أدفوكات عن مشواره مع زينيت الروسي والنجاحات التي حققها مع هذا الفريق حتى توج بلقب الدروي المحلي وحصل على كأس الاتحاد الأوروبي وقال أنا سعيد للغاية بعملي في الدوري الروسي، ولكني حتى الآن لم أحدد ما إذا كنت سأبقى بعد انتهاء العقد نهاية الموسم الجديد أم رحل إلى فريق آخر، وأشاد أدفوكات بإمكانيات الدوري الروسي خاصة فريق زينيت الذي يدربه منذ عامين، وحقق معه نجاحات كثيرة، مشيراً إلى أن زينيت من أغنى الأندية الروسية ويملك إمكانيات عالية لا تقل عن نظيرتها في الأندية العالمية· وفيما يتعلق بصفقة أرشافين مهاجم زينيت أكد أدفوكات أن اللاعب يرغب بالفعل في الرحيل إلى أرسنال الإنجليزي، وبالتالي فضل عدم الدفع به خلال المباريات الودية بناء على رغبة اللاعب المشغول بالمفاوضات مع النادي الإنجليزي