الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات الأجانب تهبط بمؤشر السوق القطرية دون 10 آلاف نقطة

مبيعات الأجانب تهبط بمؤشر السوق القطرية دون 10 آلاف نقطة
12 سبتمبر 2008 23:31
سجل مؤشر السوق القطرية في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي اكبر انخفاض له هذا العام بلغ 611,074 نقطة وبنسبة هبوط وصلت الى 6,10 % ليغلق تعاملاته عند مستوى 9421,24 نقطة مقابل 1032,98 نقطة في الاسبوع قبل الماضي· وبعد أن كان المؤشر يصارع من اجل استرداد حاجز الـ 10 آلآف نقطة، اصبح يكافح للبقاء فوق مستوى الـ 9 آلاف نقطة· ورغم أن السوق القطرية كانت قد استهلت تعاملاتها يوم الاحد على تراجع مؤلم، إلا أنها استطاعت الارتداد خلال يومي الاثنين والثلاثاء ونجحت في تعويض جزء من خسائرها السابقة وسط تباطؤ وتيرة عمليات التسييل التي تقوم بها المحافظ الاجنبية منذ فترة، والتي تزامنت مع تزايد طلبات الشراء وانحسار عروض البيع بشكل عام بعد أن تأكد معظم المتعاملين أن الاستحواذ على الاسهم في ظل اسعارها الحالية يمكن ان يعوض جزءا كبيرا من خسائرهم في الفترة السابقة· ويوم الاربعاء والخميس لم تكتفِ السوق القطرية بالتوقف عن مواصلة رحلتها الارتدادية الصاعدة، بل انها تعرضت لخسائر فادحة نتيجة تفضيل الغالبية العظمى من المستثمرين جني أرباح الارتفاعات السابقة، فضلا عن عودة ظاهرة حمى البيع العشوائي التي تقودها المحافظ الأجنبية منذ فترة· وواصلت الأسهم خسائرها لتفقد نحو 26,9 مليار ريال (26,9 مليار درهم) في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان تراجعت القيمة السوقية لها بنسبة 6,18 % لتصل إلى 409 مليارات ريال قطري مقابل 435,9 مليار ريال في الأسبوع قبل الماضي· تراجع مؤلم وكانت البورصة القطرية - كعادتها خلال الشهرين الاخيرين - قد استهلت تعاملاتها على تراجع مؤلم مع إفتتاح اولى جلسات التداول يوم الاحد· وتعرضت جميع الاسهم القيادية باستثناء بنك قطر الوطني وغالبية الاسهم النشطة لعمليات بيع محمومة، مما أدى الى تراجع شبه جماعي للاسهم لم ينجُ منه سوى ثلاثة اسهم فقط· وواصلت المحافظ الاجنبية عمليات البيع المستمرة منذ فترة والتي تركزت على اسهم صناعات قطر وناقلات والريان· ونتيجة لحالة الرعب التي انتابت المتعاملين، قام أغلبهم بمجاراة الأجانب، الأمر الذي أجبر المؤشر على التخلي عن حاجز الـ10 آلاف نقطة لأول مرة منذ الثامن من ابريل الماضي ليخسر في نهاية التعاملات بواقع 290,36 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 2,89 % ليستقر عند مستوى 9742,62 نقطة· وارتفعت السيولة بشكل ملحوظ مقارنة بالجلسة السابقة ليقوم المستثمرون من خلالها بالتعامل على ملكية 10,4 مليون سهم بلغت قيمتها 564,8 مليون ريال قطري، وقد تم تنفيذها من خلال 5757 صفقة· وكنتيجة طبيعية للتراجع الجماعي للاسهم فقد انخفضت اسعار اسهم 39 شركة مقابل ارتفاع اسعار اسهم 3 شركات· وقطاعيا كان اللون الاحمر هو اللغة الرسمية التي تحدثت بها جميع القطاعات وقاد قطاع البنوك موجة الهبوط بعد ان خسر مؤشره بواقع 411,02 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بفقد 365,15 نقطة واحتل قطاع التأمين المركز الثالث بتراجع بلغ 214,50 نقطة، فيما خسر قطاع الخدمات 179,08 نقطة· ارتداد طفيف بعد أربع جلسات من التراجع عكست البورصة القطرية - يوم الاثنين - اتجاهها الهبوطي بدعم من الاداء الجيد لقطاع البنوك· ولكن الارتفاعات الخجولة التي حققها المؤشر لم تنجح في تبديد حالة الهلع التي تنتاب المتعاملين حاليا وظهرت معالمها في إحجام الغالبية العظمى من المستثمرين عن الدخول في السوق والاكتفاء بدور المتفرج رغم ان اسعار الاسهم باتت مغرية بالشراء· وكان الاداء الجيد لكافة الاسهم القيادية في قطاع البنكي مع شبه استقرار لقطاع الصناعة العامل الرئيسي لارتداد السوق والخروج من دائرة التراجعات· ورغم التراجع الواضح في قيم واحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة، إلا أن إقبال المتعاملين على الشراء دفع المؤشر الى الارتداد الخجول ليسترد جزءا بسيطا جدا من خسائر الجلسة السابقة، مضيفا الى رصيده بواقع 27,62 نقطة بعد ان ارتفع بنسبة 0,28 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9770,24نقطة· وتراجعت السيولة بنسبة 27 % عن جلسة الاحد وقام المستثمرون من خلالها بالتعامل على ملكية 7,8 ملايين سهم بلغت قيمتها 412,2 مليون ريال قطري، وقد تم تنفيذها من خلال 5197 صفقة· ونتيجة لتباين أداء الأسهم ارتفعت أسعار أسهم 19 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 20 شركات واستقرار أسعار أسهم شركتين· وقطاعيا تقاسمت قطاعات السوق اللونين الاخضر والاحمر بالتساوي، وقاد الجناح الصاعد قطاع البنوك بعد ان ربح مؤشره بواقع 80,26 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بمكسب طفيف بلغ 1,43 نقطة، في حين تزعم قطاع التأمين القسم الخاسر بعد ان فقد 13,41 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بتراجع بلغ 5,81 نقطة· ارتفاع قوي يوم الثلاثاء واصلت البورصة القطرية ارتدادها الصاعد للجلسة الثانية على التوالي وسط تباطؤ وتيرة عمليات التسييل التي تقوم بها المحافظ الاجنبية منذ فترة· في المقابل اجتاحت السوق موجة واسعة من الشراء على غالبية الأسهم خاصة أسهم القطاع البنكي وقيادات القطاعات الاخرى، فضلا عن انحسار عروض البيع بشكل عام بعد ان تأكد معظم المتعاملين ان الاستحواذ على الاسهم في ظل اسعارها الحالية يمكن ان يعوض جزءا كبيرا من خسائرهم في الفترة السابقة· وكان العامل الاهم لعودة السوق الى الارتفاع يتمثل - كما قال المحللون - في عودة اسهم القطاع البنكي الى قيادة المؤشر نحو الصعود، وقد لعب سهما بنك قطر الوطني والمصرف دورا كبيرا في تحقيق ذلك بعد ارتفاعهما بنسبة 3,18 % و 1,71% على التوالي· وأدى تراجع قيم وأحجام التداول نتيجة إحجام المتعاملين عن الدخول الى السوق الى تقليص مكاسب الاسهم· ومع إقبال المتعاملين على الشراء نجح المؤشر في مواصلة رحلة الصعود، مضيفا الى رصيده بواقع 123,84 نقطة بعد ان ارتفع بنسبة 1,27 %، ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9894,08 نقطة·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©