الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاصفة الحزم.. ضربة للمشروع الإيراني

عاصفة الحزم.. ضربة للمشروع الإيراني
19 ابريل 2015 21:32
يقول د. عبدالله خليفة الشايجي: نجحت عاصفة الحزم، بالجرأة على تنفيذها واستمرارها، في تحقيق أهدافها، ووجهت ضربة قوية لمشروع إيران في المنطقة . شكلت تصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والرئيس حسن روحاني مسعى لتحقيق مكاسب وللرد على عاصفة الحزم، وتصعيداً ورفعاً لسقف المطالب للرد على تهجم وانتقادات أميركا لسياسات طهران. واستدعت إيران القائم بالأعمال السعودي احتجاجاً على اتهامات الناطق باسم «عاصفة الحزم» لطهران، ووجود أدلة تؤكد دعمها وتدريبها للحوثيين بما في ذلك التدريب على قيادة مقاتلات. وتحركت طهران دبلوماسياً واستعرضت عسكرياً! وحركت أيضاً أذرعها لشن هجوم على السعودية وعاصفة الحزم، بتصريحات متحاملة من حسن نصرالله، أمين عام «حزب الله». أما رئيس وزراء العراق حيدر العبادي فأطلق هو أيضاً تحذيراً وادعاءً مريباً من واشنطن محذراً من أن «القتال في اليمن قد يشعل الحرب في المنطقة بأسرها»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين يشاركونه مخاوفه، ويرغبون في وقف هذا الصراع بأسرع ما يمكن. وهو ما نفاه البيت الأبيض لاحقاً! بنود الاتفاق النووي.. من نُصدّق؟! تقول فريدة جيتس : هل يبدو الاتفاق الإطاري الذي أُعلن عنه في سويسرا كما لو أنه سيجعل العالم بمأمن من سلاح نووي إيراني أو من سباق نووي مشؤوم في الشرق الأوسط الذي يعد أكثر مناطق العالم خطورة؟ وعندما ننظر إلى ما اتفق عليه الجانبان بالضبط فإن المشكلة الكبيرة الأولى التي تطل برأسها أمامنا على الفور هي أن إيران تقدم قصة مختلفة كثيراً للاتفاق عن تلك التي تقدمها الولايات المتحدة. فالمسؤولون الأميركيون يصفون الاتفاق بأنه تنازل قد يكون مقبولاً. لكن المسؤولين الإيرانيين في الجانب الآخر يصفون الاتفاق بأنه إذا أصبحت الصيغة النهائية لاتفاق نووي فمن الممكن وصفه بأنه كارثي إلى حد كبير. وكان أوباما بعد فترة قصيرة من توليه المنصب قد أعلن أنه لن يسمح بظهور إيران مسلحة نووياً في عهده. ومؤشرات اتفاق "لوزان" تحقق هذا الهدف ببساطة. فلن تمتلك إيران قنبلة قبل أن يترك أوباما البيت الأبيض إذا أبرم الاتفاق في نهاية المطاف. لكن بخلاف هذا هناك الكثير من الأمور محل تأويلات مختلفة. وفي المؤتمر الصحفي المشترك في "لوزان" سمعنا عن أمور مبهمة للغاية. وقدمت إيران والولايات المتحدة توصيفات منفصلة للجمهور الخاص بكل جانب منهما. وإذا ظل التوصيف دون تغيير وتغير الجمهور لصدرت صيحات احتجاج كبيرة في كلا الجانبين. وأعلن وزير الخارجية الإيراني الذي قاد فريقه التفاوضي في "لوزان" أنه شكا رسمياً للمسؤولين الأميركيين، قائلاً إن التصريحات الأميركية التي وصفت الاتفاق ليست دقيقة، ولا تشير إلى ما حدث بالفعل، بل إنها على النقيض مما قرره الجانبان. ومما زاد الطين بلة أن ملخصاً للمسودة أعدته الحكومة الفرنسية يقدم تفسيراً آخر مما يثير القلق أكثر. وحالياً نعلم أن الهدف الأصلي الخاص بتفكيك برنامجها النووي أسقطه المفاوضون الأميركيون سريعاً. فإيران ستحتفظ بكل منشآتها النووية، لكنها ستعمل بمستويات مختلفة مع تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي كما ستخضع هذه المنشآت للتفتيش. لكن هذا ليس محل نزاع. بل محل النزاع يتعلق بالمسموح لإيران بفعله بالضبط في هذه المنشآت وما مقدار التقدم المسموح به للبرنامج النووي في السنوات المقبلة ومدى السماح بدخول المفتشين، ومدى سرعة رفع العقوبات. المرشد ليس ألطف من المرشد يرى منصور النقيدان أن السعودية والإمارات ومصر كانت ثلاث دول أعلنت «الإخوان» تنظيماً إرهابياً، بينما سعت المملكة إلى اتخاذ خطوات عملية وهادئة وشاقة لتجفيف منابعهم في المؤسسات التربوية والتعليمية والمؤسسات الدينية، كانت خطة ذات مراحل ستأخذ سنوات من العمل والمراجعة. وكانت القيادة السعودية تعي تماماً أي دمار حاق بمصر وأي فوضى اجترحها «الإخوان» الذين كانوا قد شرعوا في تدمير كل معالم الحضارة المصرية، وخلق عصر مظلم لمصر «إخوانية» لا تشبه مصر التي عرفناها. نصف ساعة مضت حتى أصدر الراحل العظيم الملك عبدالله تأييده لثورة يونيو 2013، بعد الإطاحة بحكم المرشد. كثير من «إخوان» الخليج خنسوا ولزموا الصمت بعد أن أعلنت السعودية «الإخوان» تنظيماً إرهابياً، بعض منهم في الكويت والسعودية ألمح إلى أن هذا الحظر لا معنى له، لأنهم حاضرون وموجودون ومؤثرون ومستمرون، وراهنوا على أن ذلك سيكون سحابة صيف عابرة، وأنها لا تعدو أن تكون حبراً على ورق. وبعد أقل من عام من ذلك الإعلان المجيد، في الأيام التي سبقت عاصفة الحزم بدأ بعض الإعلاميين السعوديين يلمحون إلى أن ثمة خطأ حصل، وذنباً يجب أن يكفر. أميركا.. وحدود المصالحة مع كوبا تقول سامانتا لين : لقد تصافح الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم الجمعة الماضي في قمة الأميركتين في بادرة دلّت على استعداد الطرفين لطي صفحة الماضي. وبعد عقود من العداء خلال الحرب الباردة يبدو أن الولايات المتحدة وكوبا مستعدتان الآن لإقامة علاقات سلمية من جديد. وقد أعلن أوباما أنه قد حان وقت العمل على تعزيز العلاقات مع الجانب الكوبي. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن أوباما الذي لم يكن قد ولد عندما تولى الأخوان كاسترو السلطة في عام 1959 قوله «إن الولايات المتحدة لن تكون سجينة الماضي.. إننا نتطلع إلى المستقبل». فما الذي يأمل البلدان بالضبط تحقيقه من التقارب؟ لعل هذا السؤال كان من القضايا المحورية في اجتماعات قمة الأميركتين في بنما التي ضمت زعماء نصف الكرة الغربي لمناقشة قضايا المنطقة والتأكيد على القيم المشتركة. وهذه هي المرة الأولى، التي تشارك فيها كوبا في القمة منذ سنوات طويلة. وقد مازح كاسترو الحضور عندما طلب المزيد من الوقت للحديث يوم السبت بعد غياب بلاده الطويل عن القمة. فذكر أن كلمات الزعماء يفترض أن تمتد نحو ثماني دقائق ولكنه طلب تعويضاً خاصاً «لأنكم مدينون لي بست قمم استبعدتموني فيها. وست دقائق في ثماني دقائق يساوي 48 دقيقة»، وانفجر الحاضرون من الضحك. اتفاق الإطار: بوتين يدعم الكونجرس! حسب إيلي ليك وجوش روجين : تلقت مطالبة الكونجرس بضرورة مراجعة الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس أوباما مع إيران تأييداً من مصدر غير متوقع هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي يوم الثلاثاء، بعد 24 ساعة من تصريح بوتين بأنه سيمد إيران بصواريخ الدفاع الجوي «إس-300»، أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ «بوب كروكر» أنه حصل على تأييد قوي من الحزبين لمشروع قانون يخول الكونجرس هذا النوع من الدور الرقابي للإشراف على اتفاق نهائي -حال التوصل إليه- يستند على الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في سويسرا هذا الشهر. وكان البيت الأبيض قد حذر في وقت سابق من أن مشروع قانون «كروكر» من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة بإضعاف قدرة الرئيس على إدارة السياسة الخارجية، وأنه قد يقوض المفاوضات الرامية إلى حل أزمة برنامج إيران النووي. الليبرالية العربية ومأزق التحول السياسي يقول د.السيد ولد أباه إن البناء الديمقراطي المنشود عربياً، لا يمكن أن يقصي الدين من الشأن العمومي باعتباره الدعامة القيمية والأخلاقية للهوية الجماعية. يسود انطباع واسع لدى النخب العربية أن مسار الانفتاح السياسي الذي انجر عن الانتفاضات الثورية، التي عرفها العالم العربي مؤخراً قد أفضى إلى تمزيق النسيج الداخلي للبلدان العربية، التي شهدت صدمة التحول، بحيث انهار كيان الدولة وتحولت التعددية السياسية إلى فوضى عامة وفتنة أهلية طاحنة. الإشكال الكبير الذي يتولد عن هذه الملاحظة هو هل يجب أن نستنتج أن النموذج الديمقراطي التعددي لا يتناسب مع خصوصيات المجتمع العربي، إما لأسباب مجتمعية تتعلق بالتركيبة المجتمعية (البنيات العصبية الأبوية)، أو النسق الديني (المعادلة الطائفية وحضور المؤسسة الدينية)، أو بنقص في المستوى التنموي والاقتصادي. ليس السؤال ذاته بالجديد، بل هو مألوف في الأدبيات السياسية العربية، وإنما الجديد هو علاقته بمحاولات الانفتاح الديمقراطي المتعثرة التي عرفتها البلدان العربية في السنوات الثلاث الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©