الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شكوك حول قدرة ليمان براذرز على البقاء وأنباء عن مساع لبيع البنك

شكوك حول قدرة ليمان براذرز على البقاء وأنباء عن مساع لبيع البنك
12 سبتمبر 2008 23:33
عرض البنك الاستثماري ليمان براذرز نفسه للبيع في حين ثارت شكوك حول قدرة البنك على البقاء إذ يجد البنك صعوبة في بيع موجودات له لتغطية خسائره من استثمارات خطرة في العقارات الأمر الذي هوى بسهمه نحو 42 بالمئة· وكثف الرئيس التنفيذي للبنك ديك فولد جهوده لبيع الشركة كلها بدلا من حصة من أعمالها وذلك حسبما افادت به مصادر مطلعة على الوضع في الشركة أمس الأول· وأضاف ان بنك اوف اميركا احد الخاطبين المحتملين مثلما اوردته صحيفة وول ستريت جورنال· ورفض بنك اوف اميركا التعقيب· وفشلت خطة البنك لجمع المال المطلوب بشدة والتي عرضها الرئيس التنفيذي للبنك فولد يوم الأربعاء في تبديد مخاوف المستثمرين· وفي التعاملات أمس الأول هبط سهم البنك عند الاغلاق 3,3 دولار او 42 في المئة إلى 4,22 دولار لكنه كان قد هبط اثناء التعاملات إلى مستوى 3,88 دولار· وأذكى المد المطرد من الانباء المتشائمة وندرة التفاصيل المقدمة من الشركة المخاوف ان ينقل بعض عملاء ليمان وشركائه التجاريين تعاملاتهم الى شركات أكثر استقرارا· وبعد مرور ستة أشهر فحسب على انهيار البنك الاستثماري بير شتيرنز تقلصت الثقة في نموذج الاعمال في وول ستريت· وقالت روز جرانت من شركة ايسترن انفستمنت ادفيزورز الاستشارية في بوسطن ''في حين يحاولون تهدئة الناس والمستثمرين فإن المستثمرين لم يحصلوا بعد على اي من الاجابات التي يريدونها''· وأضافت ''هناك افتقار كامل للثقة''· وخسر السهم أكثر من ثلاثة ارباع قيمته منذ يوم الإثنين وأكثر من 92 بالمئة من قيمته بالمقارنة بأعلى مستوياته في 52 اسبوعا عند 67,73 دولار في نوفمبر الماضي· وجاءت الأزمة في يوم صعب على ليمان براذرز وهو الذكرى السنوية السابعة لهجمات 11 من سبتمبر على نيويورك التي تضرر فيها بشدة مقره الواقع أمام برج التجارة العالمي· وقالت مصادر مطلعة إنه خلافا لما تردد من تكهنات في السوق فإن جولدمان ساكس جروب لا يسعى الى الاستحواذ على ليمان براذرز هولدنجز وهو ما يوضح المخاوف ان يكون دمج البنكين الاستثماريين إيذانا بمزيد من المتاعب· ورفض جولدمان التعقيب متذرعا بسياسة الشركة فيما يتعلق بالتكهنات التي تثور في السوق· ورفض ليمان ايضا التعقيب· وانخفضت اسهم بنوك اخرى بحدة الأسبوع الماضي وظلت تجاهد أمس الأول· فهبط سهم شركة الاستثمار ميريل لينش 13 بالمئة إلى 20,34 دولار وشركة التأمين ايه·اي·جي 14 بالمئة إلى 15,8 دولار وواشنطن ميوتشوال 10 بالمئة إلى 2,8 دولار· لكن ليمان الذي أسسه ثلاثة مهاجرين المان يتاجرون بالقطن عام 1850 اجتذب الاهتمام الأكبر أمس الأول· وأعلن ليمان خسائر ربع سنوية قياسية بلغت 3,9 مليار دولار يوم الأربعاء وقال انه سيتخلص من بعض موجوداته ويبيع حصة في وحدته لإدارة الأصول· وأثارت الأنباء السيئة المخاوف من أن بعض عملاء البنك وشركائه قد يسحبون أموالهم إلى شركات أكثر استقرارا· وقال وليان لفكوفيتس المحلل بشركة سمسرة في نيويورك ''رغم أن العديد من المستثمرين كانوا يعتقدون ان ذلك يمكن تجنبه إلا ان عملاء ليمان براذرز أصبحوا أكثر توترا في تعاملاتهم··· وإذا استمرت هذه المخاوف في التصاعد فسيؤدي ذلك إلى فناء البنك''· وأمس الأول وسعت مجموعة من المحللين من بنوك منها جيه·بي·مورجان ووتشافيا وجولدمان ساكس وسيتي جروب تقديراتها للخسائر وخفضت المستوى المستهدف لسهم ليمان براذرز· وقال ارثر هوجان المحلل في جيفري اند كو في بوسطن ''كنا نعتقد ان الحصول على انباء من ليمان سيبدد الظلام لكن ذلك لم يحدث· بل تركنا ذلك أمام شركة عرجاء قد تنجو وقد لا تنجو''· وشطب البنك موجودات بمليارات الدولارات خلال العام الماضي أغلبها اوراق مالية معقدة تتعلق بالرهون العقارية· وفي الأشهر القليلة الماضية كان البنك يصارع شائعات عن عملاء تخلفوا عن السداد واحاديث عن عمليات استحواذ بأسعار منخفضة· ونجاة ليمان براذرز معلقة على نجاح بيع حصة 55 بالمئة من وحدة نيوبرجر بيرمان لإدارة الأصول التابعة له· لكن يشك البعض في اتمام الصفقة· وقال هوجان ''لسنا على ثقة ان مزاد بيع حصة 55 بالمئة في وحدة ادارة الأصول سينجح لأن من سيفوزون في المزاد يجب ان يكون لديهم المال لدفع ثمنها''· وادى تصاعد المشكلات في ليمان إلى إثارة الشكوك بشأن رئيس التنفيذي فولد وخطته لانقاذ البنك· وقال وليام سميث رئيس شركة سميث لإدارة الأصول في نيويورك ''هناك فقد للثقة في الإدارة· يتعين عليهم البدء بعمل شيء بدلا من القول بانهم سيفعلون شيئا''· وأضاف ''يذهلني كيف أن فولد ترك الأمر يصل إلى ذلك فقد كان تنفيذيا رائعا على مدى 30 عاما''· واكتسب فولد سمعة انه رائد خبير في مجاله منذ أن عمل متعاملا في البنك قبل 30 عاما· فتحمل صراعات داخلية أدت إلى بيع البنك إلى شيرسون/اميركان اكسبريس عام 1984 وأدار البنك عندما كان مقوما بأقل من قيمته في عام ·1994 وكان فولد يعتبر من أكفأ المديرين التنفيذيين في وول ستريت وأعلاهم أجرا·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©