سامي عبدالرؤوف (دبي) - وصفت مؤسسة السلام العالمي، الإمارات بأنها نموذج رائد للتعايش والاستقرار، فيما أرجع آخرون نجاح الدولة في دفع وتعزيز جهود السلام العالمي إلى رغبتها في تصدير تجربتها التنموية إلى العالم إيماناً بأهميتها في ترسيخ دعائم الأمن والعيش الكريم.
جاء ذلك خلال الملتقى الأول لجوائز السلام العالمي والمعرض المصاحب، الذي افتتحه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، في دبي أمس.
ويهدف الملتقى، الذي تختتم فعالياته اليوم، للتعرف إلى جوائز السلام العالمي والمؤسسات المعنية، في مناسبة دولية يتم من خلالها تبادل الخبرات والمعلومات التي يستفيد منها كل الأطراف، ورفع مستوى الإنجازات لكل جائزة ومؤسسة.
شارك في الملتقى مؤسسة السلام العالمي في الولايات المتحدة الأميركية، ووزارة التنمية والتعاون الدولي، ومؤسسة السلام العالمي في ماليزيا، وجائزة سيول للسلام، ومؤسسة السلام والرياضة.
كما شهدت الفعاليات مشاركة جائزة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومعهد التدريب والأبحاث بالأمم المتحدة، ومؤسسة دبي العطاء، وجامعة السلام، ومؤسسة نور دبي.
وشهد اليوم الأول من فعاليات الملتقى جلسة حوارية تفاعلية حضرها كل من ديفيد كابرارا، نائب الرئيس في مؤسسة السلام العالمي، وهزاع محمد القحطاني، وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي بالإمارات، وعبدالله الشيباني عضو مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية والأمين العام للمجلس التنفيذي لحكومة دبي.
وثمّن كابرارا جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إحلال السلام العالمي انطلاقاً من دبي ودولة الإمارات.
ووصف نائب الرئيس في مؤسسة السلام العالمي، الإمارات بأنها باتت تمثل «نموذجاً رائداً» للتعايش والأمن والاستقرار مع وجود أكثر من 200 جنسية على أرضها.
وأكد كابرارا أن مؤسسة السلام العالمي تنظر إلى العالم كأسرة واحدة بغض النظر عن الاختلافات الإثنية والعرقية، مشدداً على أن التمسك بهذا الفكر يقود في النهاية إلى إحلال السلام والوفاق العالميين.
من جهته، أكد عبدالله الشيباني، عضو مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الدولة نجحت في أن تثبت للعالم بالدلائل والأرقام وفي مختلف المناسبات أنها واحة للعيش الآمن والمستقر وملاذ يتطلع إليه جل الشباب في الوطن العربي.
وأرجع الشيباني الفضل في ذلك إلى السياسات الحكيمة من قبل قيادة الدولة الرشيدة، وإيمانها بأهمية الاستثمار في التنمية الشاملة كسبيل لتحقيق السلام.
وبين الشيباني أن نجاح الإمارات في دفع وتعزيز جهود السلام العالمي يأتي انطلاقاً من رغبتها في تصدير تجربتها التنموية إلى بقية دول العالم إيماناً بأهميتها في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
ولفت إلى ما تتمتع به الدولة عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص من بنية تحتية عالية الجودة وموقع جغرافي استراتيجي وخدمات لوجستية رائدة وبيئة مثالية للاستثمار واستقرار أمني وسياسي. وأشار الشيباني، إلى أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تسخر خبرة دبي في مجال النقل والخدمات اللوجستية للعمل في خدمة المنظمات الإنسانية الدولية حيث تمد يدها لمساعدة ضحايا الأزمات والأسر الذين تتعرض حياتهم لمخاوف الجوع والفقر.
دعوة لإنشاء وحدة تناغم اجتماعي عالمي
دعت تان سيري زليخة بنت إسماعيل، نائب رئيس جمعية البرلمان السابق ورئيسة مؤسسة السلام العالمي في ماليزيا، إلى إنشاء وحدة تناغم اجتماعي عالمي لتمهيد الطريق أمام تحقيق التنمية المنشودة، ضاربة المثل بماليزيا التي حققت معدلات مرتفعة من التنمية بالرغم من تعدد ثقافات ذلك البلد ولغاته وأديانه بفضل التركيز على التناغم والانسجام المجتمعي. وحثت على ضرورة الاستثمار الأمثل في الأجيال الحالية والقادمة لا سيما الأطفال وتنشئتهم على حب وقبول الآخر للعيش بسلام في عالم واحد. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول، والتي حضرتها ايفيرستي كرم بيزي، مدير برامج المحافظة على السلام، في معهد الأمم المتحدة للأبحاث والتدريب في سويسرا، إضافة إلى عبدالله الشحي، اختصاصي تنمية الموارد المالية في مؤسسة «دبي العطاء».
عدد اليوم
