الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محافظ البصرة: لن أكون كبش فداء لأزمة الكهرباء

محافظ البصرة: لن أكون كبش فداء لأزمة الكهرباء
25 يونيو 2010 01:39
حذر شلتاغ عبود محافظ البصرة التي أطلقت شرارة الغضب الشعبي في أزمة الطاقة الكهربائية أمس من أنه لن يكون كبش فداء للأزمة، مؤكدا أنه لا يخشى الاستجواب “لأن الجميع يتقاسم المسؤولية. وشن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم هجوماً لاذعاً على الحكومة المنتهية ولايتها كاشفا أن لجنة الطاقة لم تجتمع منذ ثلاث سنوات. وبينما اتجه بعض العراقيين إلى القطاع الخاص للحصول على الطاقة بأسعار عالية، غرق الفقراء في ظلام دامس. وقال عبود أمس عند لقائه بعدد من رؤساء وشيوخ عشائر المحافظة لبحث الأحداث الأخيرة التي سببتها أزمة الكهرباء “لا أخشى عملية الاستجواب من قبل مجلس المحافظة، ولا يوجد ما يخيفني، سأقول الحقيقة كما أعرفها ويعرفها أعضاء مجلس المحافظة”. وأضاف “لن أكون كبش فداء فالمسؤولية يتقاسمها الجميع، وأزمة الكهرباء تفاقمت بسبب الأعطال التي تعرضت لها بعض محطات التوليد، فضلا عن ظاهرة تجاوز السكان على الشبكة الوطنية”. وأوضح المحافظ “أن قوات الجيش ستنفذ هذا الأسبوع حملة لرفع التجاوزات على شبكة الكهرباء، من شأنها أن توفر نحو 100 ميجا واط، فضلا عن بعض الإجراءات التي أبرزها قطع الكهرباء عن مصنعي الأسمدة الكيمياوية والبتروكيماويات، وتجهيز الشبكة بـ30 ميجا واط من مولدات شركة نفط الجنوب، علاوة على زيادة إنتاج البارجة التركية واستقرار الخط الذي ينقل الكهرباء من إيران”.وأبدى شيوخ العشائر امتعاضهم واستياءهم من وضع الخدمات في المحافظة بصورة عامة والكهرباء بصورة خاصة، وقالوا إن الحكومة المحلية غير قادرة على توفير الخدمات المهمة في المحافظة. من جهته هاجم الحكيم “استكثار المسؤولين في الحكومة على الشعب استخدامه الطاقة الكهربائية”. وقال إن مسؤولي الحكومة يعتبرون استخدام الشعب للطاقة فوضويا كما جاء على لسان أحدهم، وكأنهم يطالبون العراقيين بالعيش في القرن التاسع عشر لتكون وزارة الكهرباء ناجحة، وهي إضافة إلى الوزارات المختصة غير قادرة على توفير الكهرباء مع حاجة العراقيين الكبيرة لها”. وكشف الحكيم عن أن “اللجنة العليا الوزارية للطاقة لم تعقد اجتماعا واحدا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهذه اللجنة هي المكلفة بوضع السياسات والإشراف على الوزارات المعنية بإنتاج الطاقة”. وأضاف أن “وزارة الكهرباء تماهلت كثيرا في وضع تراخيص الاستثمار مما فوت فرصة عظيمة كان يمكن لها أن تساهم في الإنتاج الكبير للكهرباء على مدار 24 ساعة من دون أن تصرف الحكومة دينارا واحدا”، لو أنها أنجزت المشاريع المعنية. وتابع الحكيم” على الحكومة ألا تتذرع باتهام الناس كلما خرجوا إلى التظاهر، بأن وراءهم جهات سياسية معادية”، محذرا من “اتهام كل من يخرج مطالبا بحقه بخلفيات سياسية ومصادرة الحريات”. في غضون ذلك تعيش العوائل العراقية وضعا صعبا مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل لأكثر من 18 ساعة يوميا، مما يدفع المقتدرين منهم إلى شراء الكهرباء من القطاع الخاص وبأسعار عالية، بينما يغرف في الظلام الفقراء. وشكا الكثير من العراقيين من اضطرارهم لاستخدام الفوانيس، بينما يضطر الآخرون لشراء أمبيرات من مولدات كهربائية يبيعها لهم القطاع الخاص مع تدني دخولهم المعاشية. وقال بعض العراقيين إن “الحكومة لم تكن موفقة أبدا في حل الأزمة، ونحن يوميا نطالع الصحف العراقية ونسمع تصريحات المسؤولين، وفي كل مرة ترسم صورة وردية لحل الأزمة ولكن في الواقع لا يوجد أي شيء”. ويعيش نحو 7 ملايين عراقي تحت مستوى الفقر حسب إحصائيات رسمية وبالتالي فإن الصورة مأساوية، حيث يقضي هؤلاء الليل في ظلام دامس والنهار في ظروف صعبة جراء الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وهو ما يستلزم تدخل الحكومة المنتهية ولايتها، وسط تداعيات الانتخابات ومأزق تشكيل الحكومة الجديدة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©