الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء جديد بين الهند وباكستان لترطيب العلاقات

لقاء جديد بين الهند وباكستان لترطيب العلاقات
25 يونيو 2010 01:39
اجتمع دبلوماسيان كبيران من باكستان والهند في إسلام آباد أمس الخميس وخرجا من المحادثات ليشيرا إلى تصميم مشترك في مواجهة تطرف المتشددين ويلمحان إلى أن محادثات شاملة على نحو أكبر قد تستأنف. وكان هذا الاجتماع هو الثاني في أربعة أشهر بين وكيلي وزارتي الخارجية الباكستانية سلمان بشير والهندية نيروباما راو. وكان الاثنان قد اجتمعا آخر مرة في نيودلهي، في أول محادثات رسمية بين الجانبين منذ هجمات مومباي في عام 2008، لكن تلك المحادثات ينظر إليها على أنها لم تحقق الكثير. غير أن الجانبين قالا أمس الخميس إن المحادثات اتسمت “بقدر كبير من المودة والصدق والجدية” التي ستمهد الطريق لحوار أشمل مما يشير إلى تحسن محتمل وغير متوقع في العلاقات. وقالت راو في مؤتمر صحفي مشترك “أعتقد أننا يجب أن نعمل معاً للتصدي لهذا الخطر ويجب أن نحرم العناصر الإرهابية من أي فرصة لإخراج عملية تحسين العلاقات بين بلدينا عن مسارها”. ويحتل الأمن مكانة متقدمة في قائمة بواعث قلق الهند مع باكستان حيث توجه نيودلهي إلى إسلام آباد الاتهام بدعم جماعات متشددين في محاولة لانتزاع السيطرة على الجزء الذي تهيمن عليه الهند في كشمير ووقف النفوذ الهندي المتزايد في أفغانستان. والتعامل مع جماعات متشددة مثل جماعة عسكر طيبة التي تنسب إليها الهند المسؤولية عن هجوم مومباي الذي قتل فيه 166 شخصاً كان شرطاً مسبقاً للهند لبدء محادثات شاملة بشأن المياه وكشمير وخلافات أخرى. وكانت باكستان عازفة عن عمل ذلك ولم تفعل شيئاً يذكر ضد مؤسس عسكر طيبة حافظ سعيد الذي ما زال حراً. وبدت راو وكأنها تشير إلى أن موقف الهند إزاء الدخول في مزيد من المحادثات في المستقبل ربما أصبح أكثر تساهلاً. وقالت “ضوء البحث سلط على المستقبل وليس على الماضي”. ورحبت باكستان بما وصفته التساهل الواضح في موقف الهند. وقال بشير “بعد هذا الاتصال أشعر بقدر أكبر بكثير من التفاؤل والثقة بسبب النتيجة الجيدة للمحادثات على المستوى الوزاري والاحتمالات الجيدة بالنسبة للبلدين من حيث العلاقات”. واجتمع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني مع رئيس الوزراء الهندي مونموهان سينغ في بوتان في شهر أبريل على هامش قمة إقليمية في محاولة لاستئناف المحادثات بين الجارين النوويين. وهجوم مومباي دفع العلاقات إلى درجة التجمد. وينظر إلى تجدد التوتر إضافة إلى الحرب بالوكالة على أنه يعرقل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحلال السلام في أفغانستان. وأصدر مكتب المخابرات الهندي تحذيراً بشأن هجوم محتمل للمتشددين أمس الخميس. وقالت تقارير إعلامية محلية نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها أن ثمة هجوماً سيشنه متشددون يستهدف تخريب المحادثات.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©