السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بالين تؤيد التوسع في التنقيب لخفض اعتماد أميركا على النفط الأجنبي

بالين تؤيد التوسع في التنقيب لخفض اعتماد أميركا على النفط الأجنبي
12 سبتمبر 2008 23:35
هل سارة بالين عدو أم صديق لشركات النفط الكبرى؟ باعتبارها حاكم ألاسكا زادت بالين الضرائب على شركات النفط واختلفت معها بشأن خط انابيب مقرر إقامته عبر الولاية التي تحكمها· لكن فيما يتعلق بالقضايا الأساسية مثل الحفر لاستخراج النفط والبيئة تبدو مواقفها مشابهة بدرجة كبيرة لمواقف الرجل الذي تسعى الى أن تحل محله وهو ديك تشيني نائب الرئيس· وبالين (44 عاماً) وهي أم لخمسة أبناء والتي ألهب ترشيحها الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة جون مكين مؤيدة قوية للحفر للتنقيب عن النفط في أجزاء من شمال غرب الاسكا داخل المحمية الوطنية القطبية للحياة البرية· وموقفها هذا يلقى صدى في وقت ارتفعت فيه اسعار البنزين بحيث اصبحت تضر الاقتصاد الأميركي· وردد الجمهوريون هتافات تنادي بالحفر في مؤتمرهم القومي· ويبدو انها تمضي في موقفها إلى أبعد مما ذهب إليه مكين الذي قال إنه لا يؤيد الحفر في المحمية ''في الوقت الراهن''· ووردت تفاصيل موقفه من الطاقة متفرقة حتى الآن ويترقب المحللون الأثر الذي ستترك بالين على سياسته· أما باراك اوباما منافس مكين فهو مثل بقية الديمقراطيين يعارض الحفر في المحمية ويؤيد ترشيد استخدام الطاقة ومصادر الطاقة البديلة· وقال ريك شتيرن الأستاذ بجامعة الاسكا والخبير في مجال حماية البيئة: ''أوجه الشبه بين مواقف سارة بالين وديك تشيني فيما يتعلق بالطاقة والبيئة واضحة للغاية''· وأبلغ رويترز ''انهما يرغبان في إنتاج المزيد من النفط والغاز بدلاً من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة الاقتصادية''· وقبل أن يشغل منصب نائب الرئيس كان تشيني يدير شركة هاليبرتون لخدمات حقول النفط وفي عهد الرئيس جورج بوش الابن كان من الأصوات القوية المطالبة بالتوسع في التنقيب عن النفط كسبيل لخفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط الأجنبي· ومثل تشيني تتشكك بالين في أن حرق الوقود الأحفوري الذي يبعث ثاني أكسيد الكربون هو السبب في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وهو موقف يضعهما معاً على خلاف مع أغلب العلماء في هذا المجال· ومساندة بالين لأعمال الحفر في المحمية في الاسكا تحظى بتأييد الكثيرين في ولاياتها حيث توفر حقول النفط فرص عمل في ولاية قليلة السكان ذات مناخ غير مشجع· وقالت كيندرا بوكاوت (31 عاماً) من سكان انكوراج ''لدينا الكثير من الموارد الطبيعية التي لا يمكننا الوصول إليها مثل المحمية الوطنية القطبية للحياة البرية· (واستغلالها) سيعود بالمال على الاسكا والمزيد من فرص العمل لسكان الولاية ويقلل اعتمادنا على النفط الأجنبي''· وميل بالين لحماية حقوق الشعب قادها إلى نقطة يختلف فيها موقفها من الطاقة عن موقف تشيني الذي اتبع سياسات تخدم مصالح شركات النفط الكبرى· فالشهر الماضي وقعت بالين مشروع قانون يعطي ألاسكا سلطة منح شركة ترانسكندا ترخيصاً لبناء خط أنابيب للغاز طال انتظاره من منطقة نورث سلوب متجاهلة شركات مثل اكسون موبيل وكونوكو فيليبس وبي·بي·
المصدر: انكوراج-الاسكا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©