صلاة التراويح تكفر الذنوب وتريح القلوب

يواظب الثلاثيني خليفة عبدالله على أداء صلاة التراويح في مسجد الملك فيصل بالشارقة منذ سنوات، معتبراً أنها ''أجمل المظاهر الرمضانية في البلاد إذ تكتظ المساجد بجموع غفيرة من المصلين المتراصين الذين يعمرون مساجد الشارقة''· صلاة التراويح من السنن الجماعية ومن الآثار التي تعطي الشهر الكريم ''روحانية متميزة''؛ فتجد صفوف المصلين متراصة، وتسمع التسبيح والبكاء في المساجد التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الرجال والنساء والأطفال الذين يحرصون على أدائها، فضلاً عن أنها شعار من شعارات المسلمين في رمضان وتصلى جماعة بعد صلاة العشاء وحتى الفجر والتراويح جمع ترويحة، وسميت بذلك لأن المسلمين كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلي إحدى عشرة ركعة وكان يطيلها ليستوعب بها عامة الليل· ويرى أبوالنعمان حسين أن صلاة التراويح تعكس صورة عظمة الإسلام حيث يتدافع العشرات للصلاة صفاً واحداً بغية مرضاة الله سبحانه وتعالى، فيما يقول محمد عبد العزيز: ''لقد اعتدت أداء صلاة التراويح منذ سنة واحدة فقط وقلبي يعتصر ألماً على الليالي التي فاتتني ولم أنل هذا الأجر''· وتتفق آمنة الشامسي مع الآراء السابقة؛ إذ تعتبر صلاة التراويح الأسلوب الأفضل لإحياء أيام وليالي رمضان المباركة، مؤكدة أن التراويح صبغة رمضانية امتزجت بالروحانيات وتجلت عظمتها بخروج آلاف المصلين إلى المساجد يتسابقون على فعل الخير وكسب مرضاة الله سبحانه وتعالى· أما عمران أبوعودة فيرى في رمضان شهر العفو والمغفرة وشهر حصاد الحسنات، مؤكداً التزامه اليومي بأداء صلاة التراويح ففيها يناجي ربه ويطلب رحمته ورضاه· وعلى الرغم من فضائل صلاة التراويح إلا أن أناساً يغفلون، ويضيعون أجرها· وفي حديث عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال :''سئل النبي، عليه الصلاة والسلام، عن فضائل التراويح في شهر رمضان فقال: يخرج المؤمن من ذنبه في أول ليلة كيوم ولدته أمه· وفي الليلة الثانية يغفر له ولأبويه إن كانا مؤمنين· وفي الليلة الثالثة ينادي ملك من تحت العرش استاتني العمل غفر الله ما تقدم من ذنبك والرابعة(···) واستمر حتى وصل صلوات الله عليه فضل الليلة الثلاثين، فقال: يقول الله يا عبدي كُل من ثمار الجنة واغسل من ماء السلسبيل واشرب من ماء الكوثر أنا ربك وأنت عبدي''·