كورنيش رأس الخيمة يجمع شبابها بعد الإفطار

تعتبر المقاهي والخيام الرمضانية من الطقوس التي تجذب العديد من شباب إمارة رأس الخيمة في الفترة التي تعقب الإفطار حيث يمتلئ الكورنيش في مساء رمضان بالسيارات التي يتسابق أصحابها لحجز المقاعد المتناثرة على أرصفة الشوارع للاستمتاع بالمنظر الخارجي، واحتساء المشروبات الرمضانية، ولعب الطاولة، ومشاهدة البرامج التلفزيونية عبر شاشة العرض الكبيرة المثبتة في المدخل· يقول المواطن محمد صالح:''أنا من رواد المقاهي في الأيام العادية ولكن في رمضان احرص يومياً على الذهاب إليها، بل إني أعمل على حجز طاولتي قبل وصولي للمقهى نظراً إلى الازدحام الشديد من قبل الزبائن الذين يسارعون إلى حجز مقاعدهم خلال الشهر''· وحال صالح ينسحب على سعيد المزروعي الذي يرى أن للمقهى في رمضان طعماً آخر مقارنة بالشهور الأخرى، فهو يتوجه إليه من أجل الترفيه ولقاء الأصدقاء، موضحا أنه وبعد ساعات العمل والصيام يحتاج الشخص إلى أخذ قسط من الراحة يمضيه برفقة الأصحاب· ويقول أحمد الشرهان إنه يقصد المقهى فقط في رمضان لأنه المكان الوحيد الذي يمكن أن يلتقي به مع أصدقائه خصوصاً وأنها تعمر بأنشطة محببة كلعب الورق، والطاولة· ويؤكد راشد الشحي أن أول شيء يفعله بعد الإفطار هو التوجه إلى المقهى من أجل الشيشة التي اعتاد على تدخينها يومياً في الأيام العادية· أما ما يجذب عبيد الحبسي إليها هو الجلوس على الطاولات الخارجية المطلة على الكورنيش واستنشاق الهواء في ظل لمة الناس وتسامرهم· من جهتهم، يعتبر أصحاب المقاهي رمضان فرصة لزيادة الدخل، يقول مصطفى صلاح، صاحب أحد المقاهي في الإمارة: ''يشهد المقهى خلال شهر رمضان المبارك إقبالاً كبيراً من قبل الشباب فبمجرد الانتهاء من وجبة الفطور ترى المقاهي المنتشرة على طول كورنيش القواسم قد امتلأت بالحركة· ويضيف أن المقهى خلال الشهر يقدم العديد من الخدمات الخاصة التي تختلف عن باقي الأيام العادية كالمشروبات الساخنة والباردة وبعض أنواع الحلويات المصرية والدمشقية المرتبطة بالشهر· إلى جانب تواجد شاشات عرض كبيرة لمشاهدة البرامج الرمضانية· ويؤكد محمد أمين، صاحب أحد المقاهي، أنه في ليالي رمضان لا تتوافر مساحة خالية في المقاهي نتيجة للإقبال المتزايد عليها من قبل عائلات تتوافد عليها بعد وجبة الإفطار وصلاة التراويح وحتى ساعات متأخرة من الليل، لافتاً إلى أن المقهي يقيم خيماً بالقرب منه ليستوعب الأعداد المتصاعدة من الزبائن· من جهته، يقول مسؤول العلاقات العامة في الدائرة الاقتصادية برأس الخيمة صالح الاستاد إنه من الواجب توافر العديد من الشروط في حالة الرغبة في إقامة مقهى في الإمارة ومنها الشروط العامة والصحية، موضحا أن العامة تتمثل في الحصول على الترخيص من الدائرة، وعدم تقديم الشيشة أو بيع السجائر والتبغ لمن هم دون سن الثامنة عشرة، والتأكيد على ضرورة وجود لافتة تحذيرية على باب المقهى لمنع التدخين لمن هم دون السن القانونية، وأخرى تحذيرية بمضار التدخين، بالإضافة إلى الالتزام بتقديم الشيشة خارج المقهى حتى الساعة الواحدة صباحاً في أيام الأسبوع وإلى الساعة الثانية صباحاً في إجازات نهاية الأسبوع والعطل الرسمية باستثناء من لدية ترخيص للعمل لمدة 24 ساعة، وتوفير شروط الأمن والسلامة، واحترام الآداب العامة ومنع وجود كبائن مغلقة داخل المقهى· أما الشروط الصحية فتتمثل، وفق الاستاد، في أن تكون الواجهة الأمامية للمقهى مصنوعة من الألمونيوم، والزجاج، والأبواب ذاتية الإغلاق بالإضافة إلى توافر مظلات أو ستائر لحجب أشعة الشمس·