الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرآن يزيد إيمان المسلم

القرآن يزيد إيمان المسلم
12 سبتمبر 2008 23:52
يحقق القرآن الكريم فضائل كثيرة على أهله، من أبرزها انه يزيد إيمان من يتلوه ويتدبر معانيه · هذا ما يؤكده فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ، مستندا إلى قوله تعالى ''إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ''· وقوله تعالى: ''وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ''· ويوضح أن السور المكية في القرآن الكريم تتناول الإيمان في الأعم الأغلب وتُفصّل الحديث عن الأدلة على وحدانية الله، وعلى صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه، وعلى أن يوم القيامة حق· أما السور المدنية فنراها في الأعم الأغلب تفصل الحديث عن الأدلة التي تتعلق بسمو الشريعة الإسلامية، في معاملاتها، وفى عباداتها، وفى تنظيمها للأسرة وللعلاقات بين المسلمين وغيرهم· والقرآن المكي: هو الذي نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، ولو كان نزوله في غير مكة· أما القرآن المدني فهو الذي نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، ولو كان نزوله في غير المدينة· يقول الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن السور المكية الخالصة عددها اثنتان وثمانون سورة· والسور المدنية الخالصة عددها عشرون سورة· وهناك اثنتا عشرة سورة منها ما يغلب عليه النزول قبل الهجرة، وبذلك يكون عدد سور القرآن الكريم مائة وأربع عشرة سورة· ومن المتفق عليه بين المسلمين أن نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم استغرق مدة تزيد على عشرين سنة· ويوضح الشيخ منصور الرفاعي عبيد، وكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق: أن إيمان الإنسان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات وعمل الصالحات، والسعي في الخير، والتعاون مع الناس، والصبر على أذاهم، والإحسان إليهم· وينقص بعمل السيئات كعقوق الوالدين، والإساءة إلى الجيران، وأخذ الرشوة، وشهادة الزور، وارتكاب الزنا والمعاصي، والاعتداء على ممتلكاتهم بدون وجه حق· وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ''لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن''· فإذا اتفقنا على الزيادة والنقصان في الإيمان ـ وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في كثير من آياته ـ فلابد من وقفة جادة مع أنفسنا تحت شعار ''تعال نؤمن ساعة''· ويضيف الشيخ منصور أن هذا الشعار يعني أننا عازمون على تجديد إيماننا، وتقويته في نفوسنا، وأننا نعقد النية على عدم الابتعاد عن القرآن الكريم الذي هو بحق غذاء الروح، وعلاج النفس، ودواء القلب، كما أنه هو المقوي للإيمان، ولهذا قال الله عز وجلّ في صدر سورة الأنفال: '' وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ''· ويجزم بأن القرآن الكريم عندما نقرأ آياته، ونتدبر معانيه، ونقف عند حدوده، ونلتزم بآدابه يقوي الإيمان في نفوسنا· ويشير إلى أن القرآن يفتح نفس المسلم الذي يحرص على قراءته، ويداوم على تدبر معانيه، ويزيل من قلبه ما ران عليه من أخطاء، ففي قراءة القرآن الكريم الكثير من الفضائل والمصالح التي تعم على قارئ القرآن، فقد قال بعض العلماء: من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أراد الدنيا والآخرة معا فعليه بالقرآن· ويضيف أن المسلم مدعو في كل وقت إلى الجلوس مع القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك خاصة وفي جميع أيام السنة عامة وذلك ليتدبر آياته ومعانيه ويفهم مراده· وقد ثبت في ''الصحيحين'' من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن جبريل عليه السلام ( كان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن )· ينشر بالترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©