القذافي يتوسط لإنهاء الأزمة بين مصر والجزائر

شرع الزعيم الليبي معمر القذافي أمس في التوسط لحل الأزمة بين مصر والجزائر، حيث أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري حسني مبارك تركز على سبل رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين في أعقاب مباراة كرة القدم في السودان الاسبوع الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الليبية امس أن الرئيس مبارك أعرب خلال هذا الاتصال الهاتفي عن تقديره للقذافي، “مثمنا مبادرته الأخوية”. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد دعا امس القذافي إلى التدخل لرأب الصدع الذي تمر به العلاقات العربية العربية. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن موسى أجرى اتصالا هاتفيا بالقذافي ناشده فيه “التدخل لتهدئة الاجواء بين القاهرة والجزائر بعد التوترات التي اثارتها مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين للتأهل لكأس العالم 2010 والتي تحولت الى ازمة دبلوماسية وذلك انطلاقا من رئاسته للاتحاد الإفريقي. على صعيد متصل التقى موسى امس سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، عبد القادر الحجار. وذلك في إطار تحرك الجامعة لاحتواء الأزمة بين الجزائر ومصر. وذكر بيان للجامعة العربية أنه تم خلال اللقاء التشاور حول تطورات الأحداث التي أعقبت مباراة أم درمان. وأكد موسى ضرورة العمل من أجل احتواء تداعيات تلك الأحداث والتحقيق في مساراتها وأسبابها والحيلولة دون تكرارها. إلى ذلك وصف وزير الاعلام المصري انس الفقي ما حدث عقب مباراة المنتخبين المصري والجزائري في الخرطوم يوم “الاربعاء” الماضي بأنه عمل ارهابي منظم ضد مصر والمصريين.وقال الفقي اننا جميعا اخطأنا حين اعتقدنا انها مباراة في كرة القدم فدفعنا بمثقفي مصر وفنانيها ونواب الشعب لمؤازرة منتخبنا فإذا بهم وقعوا في مواجهة مجموعة من المرتزقة والارهابيين المنظمين ولو لم تكن هناك رسالة قوية من القيادة المصرية باننا نستطيع ان نحمي أولادنا في أي مكان لما تحرك احد. إلى ذلك طلب نواب الصعيد في البرلمان المصري حقن الدماء مع الجزائر بعد أحداث الخرطوم على طريقتهم القبلية، حيث اقترح اللواء ماهر الدربي رئيس لجنة الادارة المحلية بالبرلمان ونائب الحزب الوطني عن دائرة أبوتشت بصعيد مصر حضور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الى مصر وتقديم كفنه للشعب المصري. وقال النائب الصعيدي إن الشعب المصري سيعفو عنه ويكرمه ويقدم له واجب الضيافة وتنتهي المشكلة ويتسامح كل طرف مع الآخر. وأيد باقي نواب الصعيد اقتراحا قدمه امس في اجتماع اللجنة المشتركة التي شكلها البرلمان المصري للرد على اعتداءات الجزائريين على الجمهور المصري في السودان. من جانبه طالب مجلس الشورى المصري مؤسسات الحكم الجزائرية بان تتخذ موقفا مسؤولا يتفق والأعراف والقيم والقوانين التي تنظم العلاقات الدولية ويعبر عن الاعتذار والأسف لما ارتكبته عناصر من الجزائريين من اعتداء على المصريين.