توسلت معلمة بريطانيبة لطلابها للخروج من الفصل حتى لا يحضروا مشهد وفاتها بعد أن طعنها طالب.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن آن ماجير (61 عاما) كانت تعمل في يوم إجازتها في مدرسة كوربيس كريستي كاثوليك بمدينة ليدز البريطانية عندما مر طالب من خلفها وطعنها بسكين مطبخ حتى الموت في الظهر والرقبة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن المعلمة، التي وصفها تلاميذها السابقون والحاليون بأنها الأفضل، توفيت نتيجة "مأساة مفجعة ومفزعة حقا".
وقد أخبرت آن زوجها "دون" (62 عاما) أنها لن تقضي اليوم معه لكونها تريد مساعدة التلاميذ في تحضير الامتحانات.
وأضافت الصحيفة أن مدرسة اللغة الاسبانية الشهيرة في المدرسة كانت في آخر مهلة قبل أن تتقاعد من العمل بدوام كامل بعد أن قضت 40 عاما من الخدمة.
وقال أحد المراهقين في الفصل: "كانت السيدة ماجير تصرخ على الأطفال في الفصل قائلة لهم أن يخرجوا لأنها لا تريدهم أن يروا ما يحدث".
الولد، الذي وصف بإنه منعزل ويعاني من الاكتئاب ويجلس وحيدا في الصف، ظل يطارد المعلمة من فصل إلى آخر قبل أن تنهار في أحضان مدرس آخر.
وقال شهود عيان إن المراهق رمى السكين وفر من الغرفة مبتسما قبل أن يعترضه مساعد مدير المدرسة.
وقد طلب المحققون مزيدا من الوقت قبل استجواب الطفل (15 عاما) حول جريمة القتل التي ارتكبها، مؤكدين أنه المشتبه به يعالج من إصابة خفيفة في اليد.
وشاهد العديد من الطلاب، وعددهم 30، زميلهم وهو يطعن المعلمة وبقي العديد منهم في منازلهم مع عائلاتهم وهم ما يزالون تحت الصدمة.
المعلمة كانت تقف إلى جانب الطالبة هولي وولكر. وقالت كلير، والدة الطفلة هولي -البالغة 16 عاما- إن "المعلمة كانت تصحح عمل هولي عندما جاء التلميذ وبدأ بطعنها. وكانت الطفلة قريبة من المعلمة لدرجة أن بقعا من الدم تطايرت على ملابسها واعتقدت أنها ستموت هي أيضا".
عدد اليوم
