الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف الشارقة البحري يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه

متحف الشارقة البحري يحتفل بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه
25 يونيو 2010 21:27
احتفلت إدارة المتاحف بالشارقة مؤخراً بمرور عام على افتتاح متحف الشارقة البحري، فكرمت العديد من الشخصيات المؤسسية والإعلامية التي أسهمت في تقدم مسيرة المتحف طوال عام من الإنجاز، حيث يعد المتحف منذ تدشينه في يونيو عام 2009م، إضافة استثنائية لسلسلة متاحف الشارقة، خاصة وأنه يقع إلى جانب «مربى الشارقة للأحياء المائية» بمحاذاة بيئة بحرية تتمثل في الخلفية الطبيعية للساحل البحري لبحيرة الممزر، وبذلك يشكل هذا المشروع توجهاً حقيقياً لإرساء مفهوم السياحة المتحفية المتخصصة، في إطار سعي إمارة الشارقة إلى التركيز على الحياة البحرية التي كانت تشكل جزءاً رئيسياً من تراث المنطقة، والتي كان يعتمد سكانها أصلاً على صناعة السفن والصيد البحري وتجارة اللؤلو. ولهذه المناسبة أكدت منال عطايا، مدير عام متاحف الشارقة، على أهمية متحف الشارقة البحري على خارطة متاحف الشارقة، مشيرة إلى الدور الذي يلعبه المتحف البحري كنافذة أولى على مستوى الشرق الأوسط للتاريخ والتراث البحري، وإسهامه في بناء جسور التواصل بين الأجيال القديمة بقيمها وعاداتها وأصالتها والأجيال القادمة، من خلال ما يقدمه لآلاف الزوار الذين ترددوا إليه منذ افتتاحه، كما شددت عطايا على أن المتحف بات مجمعاً يتعرف كافة الزوار المحلين والأجانب، إلى التاريخ والتراث البحري للشارقة وكل ما يتعلق بالحياة البحرية القديمة للدولة، مشيرة أيضاً إلى أنه أضحى مركزاً تعليمياً يقصده الطلاب، ليحصلوا على المعرفة في ظل بيئة تفاعلية ممتعة. في حين أوضحت أمينة المتحف، خولة المحرزي أهمية المتحف، قائلة إنه يعد لؤلؤة في الشارقة، بما يحتويه من تراث ومعلومات عن الحياة البحرية في الشارقة. مشيرة إلى أن نجاح المتحف الذي جاء كنتاج لتعاون الكثير من الجهود، التي تضافرت لإخراجه بالصورة التي هو عليها الآن، ليصبح من ضمن الأماكن المفضلة للسياح والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. وتبلغ مساحة المتحف ألف متر مربع، وتشتمل محتوياته على الأدوات اليدوية التي استخدمها «الجلاف/صانع السفن» في بناء أنواع متعددة من السفن، ويعرض نماذج وسفناً مستخدمة في التجارة وسفن الغوص، إضافة إلى قوارب الصيد وأدلة السفن في الملاحة البحرية، أما الباحات الداخلية للمتحف فتتشكل من سبع قاعات للعرض تختص في الآثار البحرية والغوص وصيد اللؤلؤ والتجارة البحرية وصناعة السفن والقوارب والملاحة البحرية وأدوات الصيد والمراسي وبناء السفن، كما يتضمن المتحف عروضاً تفاعلية لنماذج من الحياة البحرية لإمارة الشارقة بما فيها أدوات وعدة الصيد، وتجارة الؤلؤ، وبناء القوارب، ومعدات الغوص، ونماذج أصلية عن السفن، إضافة إلى عرض لصور أشهر البحارة وربابنة السفن (النواخدة). ويحتوي ركن الآثار بالمتحف على مجموعة من الأصداف القديمة التي تعود إلى سبعة آلاف سنة، وتم اكتشافها بين مخلفات بحرية، والتي تعرف العلماء عن طريقها إلى طبيعة النظام الغذائي لأهل الشارقة الذين كانوا يعيشون على خير البحر، وبالإضافة إلى ذلك يضم ركن الآثار أيضاً، قطعاً تم اكتشافها بفعل التبادل التجاري، الذي شهدته المنطقة منذ أربعة آلاف عام، ومن بينها إناء صنع في حضارة (دلمون/مملكة البحرين حالياً)، وقد تم نقله وسط بضائع تجارية أخرى عبر البحر، وبجوار هذا الإناء يوجد مشط عاجي صنع من أنياب الفيل، وهو دليل مهم على قيام علاقات تجارية مع الحضارة الهندية. أما اللؤلؤ الذي كان عماد التجارة في الماضي, فله حضوره القوي في المتحف، وقد كان من المعروف أن تجار اللؤلؤ البارزين المعروفين الذين كانوا قد عرفوا قديما باسم «الطواويش»، كانوا يتعاملون في مواسم البيع مع التجار من كل أنحاء العالم، ويصدرون اللؤلؤ إلى الأسواق العالمية مثل البحرين والهند وسريلانكا وشرق أفريقيا والعواصم الأوروبية، وغالباً ما كان يباع ويشتري اللؤلؤ من خلال المزايدة السرية، حيث يقوم المشتري بعرض السعر على البائع باستخدام إشارات يدوية، تتم تحت قطعة حمراء من القماش يحملها الطواش وتسمى «المخمل»، بحيث لا يراها البائعون الآخرون ويفوز بالصفقة من يعرض أعلى سعر. جدير بالذكر أن المتحف الذي يقع في منطقة الخان في الشارقة، على الكورنيش ويطل على بحيرة الخان قريباً من طريق الشارقة دبي السريع، يفتح أبوابه من السبت إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء، ويوم الجمعة من الرابعة بعد الظهر حتى الثامنة مساء، علماً بأن المتحف يوفر تذاكر دخول بأسعار رمزية ويقدم الجولات الإرشادية من قبل مرشدي المتحف مجاناً، بهدف المحافظة والتعريف بالرصيد القصصي والشواهد المادية الحاملة لثراء تراث الشارقة البحري الثري لدولة الإمارات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©