برشلونة يدخر عرض «السوبر» للشوط الثاني أمام أشبيلية

مراد المصري (دبي) ادخر برشلونة جهوده لتقديم العرض المميز في الشوط الثاني، ليحسم مواجهة الذهاب لكأس السوبر الإسباني، بهدفين خارج القواعد أمام أشبيلية في المباراة التي انتهت فجر أمس، سجلهما الأوروجواني لويس سواريز في الدقيقة 54، والإسباني من أصول مغربية منير الحدادي في الدقيقة 81. وأجمعت الصحف الإسبانية على الإشادة بالفوز الهام الذي حققه برشلونة، وضرب من خلاله أكثر من عصفور بحجر واحد، بعد الانتقادات التي طالت الفريق في الفترة الماضية وتحديداً خط الدفاع، لكنه عرف كيف يخرج بالانتصار ويحافظ على نظافة شباكه أمام منافس عنيد. وعنونت صحيفة «آس» الإسبانية غلافها الصادر أمس، وكتبت: البرسا يبدأ بقوة، كان الفريق قريباً من الكمال في كأس السوبر أمام أشبيلية الذي أصيب بالإحباط. كما احتفلت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الصادرة من كتالونيا بالانتصار، وكتبت: في الحقيبة! البرسا يأخذ زمام المبادرة في كأس السوبر بهدفي سواريز ومنير. وتابعت: كتيبة لويس إنريكي استعادت الثقة بخط الدفاع ونجحوا بالتفوق على أشبيلية. بينما عنونت صحيفة «الماركا»، وكتبت: قانون البيتشيشي.. إشارةً إلى اسم الجائزة التي تقدمها الصحيفة لأفضل لاعب في الموسم، حيث اختارت في نهاية الموسم الماضي سواريز كأفضل لاعب في إسبانيا في 2016. وواصلت الصحيفة: برسا يأخذ المبادرة في كأس السوبر، سواريز افتتح التسجيل بعد تمريرة ذهبية بالصدر من أردا، منير تلقى التمريرة المساعدة من ميسي لينهي مقاومة أشبيلية الجيدة. وتميزت المباراة بنجاح لويس سواريز بتدوين اسمه في جميع البطولات، بعدما سجل مع برشلونة في مسابقات الدوري والكأس في إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بينما لم يسجل في كأس السوبر العام الماضي، ليعوض الأمر حالياً. ورفع سواريز مجموع أهدافه مع برشلونة إلى 85 هدفاً منذ انضمامه إليهم قبل عامين، وذلك بواقع 56 هدفاً في الدوري، و15 دوري أبطال أوروبا، و7 كأس إسبانيا، و5 كأس العالم للأندية، و1 كأس السوبر الأوروبي، و1 كأس السوبر الإسباني. وخاض سواريز 97 مباراة مع برشلونة، لكنه نجح في الوصول إلى الرقم 85 سريعاً، وهو الأمر الذي يجعله مرشحاً أن تتخطى أهدافه مجموع مبارياته مع برشلونة في حال نجح في مواصلة التهديف بنفس النسبة الحالية. من جانبه أكد منير الحدادي أنه قادر على اللعب في صفوف برشلونة الموسم المقبل، وذلك رغم عدم الاقتناع الكامل بقدراته، والتفكير في ضم مهاجم آخر بديلاً له، بما يمهد إما لبقائه أسير دكة البدلاء وإما الرحيل على سبيل الإعارة إلى فريق آخر. ونجح الحدادي بتسجيل 7 أهداف في آخر 8 مباريات في مختلف المنافسات مع النادي الكتالوني، وذلك بعدما تلقى تمريرة ميسي العائد بقوة بعد إعلان تراجعه عن قرار الاعتزال الدولي، حيث قدم «البرغوث» التمريرة المساعدة رقم 19 له في عام 2016، ليؤكد أنه قادر على مساعدة زملائه في حال غاب عن التسجيل. وعبر لويس إنريكي مدرب برشلونة، عن سعادته بالفوز الذي حققه الفريق، واصفاً الانتصار بالرائع، وقال: حققنا نتيجة رائعة، ويجب علينا تأكيد فوزنا في مباراة الإياب، واجهتنا العديد من الصعاب خصوصاً بسبب الطريقة التي لعب بها أشبيلية وقيامه بفرض رقابة لصيقة على لاعبينا، وبالتالي أصبح من الصعب علينا إيجاد المساحات المناسبة. وتابع: تغيرت الأمور معنا في الشوط الثاني، وتحسن أداء الفريق فنجحنا بصناعة الفرص وإيصال الكرة أكثر للمهاجمين.. اللاعبون أعطوا كل ما في وسعهم، وبالتأكيد هذا اللقب مهم بالنسبة إلينا، وللفوز به وجب علينا اللعب بحماس أكبر، وتأكيد النتيجة في مباراة الإياب لتحقيق اللقب. من جانبه ركز لويس سواريز على تألق زميله التركي أردا توران في موقعه الجديد، وقال: أظهر توران براعة كبيرة هذا المساء، رغم أنه يلعب في مركز مختلف عن مركزه المعتاد، اللعب في هذه الأجواء والحماس الجماهيري أمر جميل، وبالتأكيد اللاعبون هم الذين يساعدون على تقديم هذا المستوى في الملاعب. وتابع: أتمنى أن أواصل مساعدة فريقي على تحقيق الانتصارات، لا تهمني الأهداف والألقاب الفردية فقط، بقدر أن نحقق النتائج المطلوبة. برافو يخوض الدقائق الأخيرة بقميص برشلونة دبي (الاتحاد) تألق الحارس التشيلي كلاوديو برافو في لقاء ذهاب كأس السوبر الإسباني أمام أشبيلية على مدار 90 دقيقة، فيما سيكون مقبلاً على 90 دقيقة أو أكثر يوم غد على ملعب الكامب نو في برشلونة، ربما تكون الأخيرة له بقميص برشلونة بعد رحلة تخللها حصد لقب دوري أبطال أوروبا وعدة ألقاب محلية وعالمية. وكشفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية، أن برافو يملك اتفاقًا مبدئيًا مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وذلك للانضمام إليه الصيف الحالي بتوصية من المدرب الإسباني بيب جوارديولا الذي فقد الثقة بالحارس جو هارت، ويبحث عن حارس بخبرة وإمكانيات برافو، خصوصًا إنه لجأ في افتتاح الدوري لإشراك الحارس الثاني ويلي كاباييرو على حساب هارت. وفقًا لمصادر «موندو ديبورتيفو» الخاصة، فإن صديقاً مقرباً من برافو، كشف عن امتلاكه اتفاقًا مع المان سيتي، علمًا أن قيمة كسر عقد برافو تبلغ 42 مليون يورو، لكن في حال تقديم عرض يمكن أن يقبل برشلونة بـ 20 أو 25 مليون يورو، حيث ان تكلفة قدوم الحارس التشيلي كانت 12 مليون يورو في عام 2014. الصفقة ستكون مفيدة لبرشلونة من الجانب الاقتصادي، إلا أنه سيواجه مشاكل كبيرة في التعاقد مع بديل بالامكانيات نفسها، مع معاناة الحارس الألماني تيرشتيجن من إصابة حاليًا أبعدته عن كأس السوبر، وهو ما يجعل الفريق محتارًا بين التخلي عن الحارس المتألق في المنافسات المحلية أو الرضا بالواقع وتركه يرحل للوجهة التي تناسبه. وكان برفو عبر مرارًا عن عدم رضاه بالجلوس على مقاعد الاحتياط في دوري أبطال أوروبا لصالح الحارس الألماني، وهو الأمر الذي رفضه شتيجن أيضًا، حيث عبر كلاهما عن عدم اقتناعهما بمبدأ «المداورة» الحاصل حاليًا بين المسابقات المحلية والأوروبية، فيما يبدو أن برافو كان الأكثر رغبة بالرحيل وقام باتصالات جدية مع النادي الإنجليزي من أجل حزم حقائبه بعيدًا عن برشلونة، وتجربة الدوري الإنجليزي مع مدرب إسباني يمتلك معه علاقة جيدة سابقًا. ميسي يقترب من رقم جديد «البارسا» يواصل تحطيم الأرقام دبي (الاتحاد) شهدت المباراة مواصلة برشلونة هواية تحطيم وتدوين الأرقام القياسية الجماعية والفردية، ومنها من يحمل مؤشرات إيجابية قبل لقاء الإياب. وفيما ينفرد الأرجنتيني ليونيل ميسي بكونه التاريخي لمسابقة كأس السوبر الإسباني، وذلك بعدما سجل 11 هدفا، جاءت جميعها بقميص برشلونة، الذي توج معه باللقب 5 مرات مختلفة منذ انضمامه للفريق الأول، فقد بات ثاني أكثر لاعب يقوم بالتمريرات المساعدة في المسابقة بعد البرتغالي لويس فيجو الذي يمتلك 6 تمريرات مساعدة. ونجح ميسي بمعادلة عدد المباريات التي خاضها تشافي هيرنانديز وبيب جوارديولا كأكثر من لعبوا مباريات في كأس السوبر الأوروبي، بـ16 لقاء لكل منهم، وسيكون الأرجنتيني مرشحا للانفراد بالرقم القياسي في حال خاض مباراة الإياب كما هو مقرر. وبات أنيستا ثاني أكثر لاعب يرتدي قميص برشلونة في المباريات الرسيمة، بمجموع 594 مباراة، لكن الرقم الأكبر الصامد مسجل بإسم تشافي هيرنانديز برصيد 767 مباراة، لكن تجربته المميزة انتهت بشكل حزين بعد خروجه مصابا وذلك للمباراة الثانية خلال جميع المباريات السابقة. وتشير الأرقام أن برشلونة توج بسبعة ألقاب في كأس السوبر من أصل 10، كان البادئ فيها بالتسجيل في مرمى منافسه، فيما تشير الإحصائيات أن 8 فرق حققت الفوز خارج ملعبها في كأس السوبر و7 منها توجت باللقب، حيث كان فالنسيا الاستثناء الوحيد عام 2004. وعوض برشلونة سقوطه الكبير أمام بلباو في ذهاب كأس السوبر العام الماضي، حيث خسر وقتها برباعية نظيفة، بما جعل مهمة عودته في الإياب مستحيلة، رغم إنه نجح سابقا بقلب خسارته بنتيجة 3-1 أمام أشبيلية بالذات إلى فوز برباعية نظيفة عام 2010، لكن هذه المرة تبدو الأمور أفضل للنادي الكاتالوني لتحقيق اللقب. وعلى مدار المواجهات الأربع التي جمعت بين برشلونة وأشبيلية بين النظامين القديم والجديد للمسابقة، نجح برشلونة بتحقيق انتصاره الثالث على النادي الأندلسي، فيما عرف أشبيلية طعم الفوز مرة واحدة، بما يقلل من حظوظه لتحقيق العودة في لقاء الإياب حتى إشعار آخر. إنريكي: نقترب من «التتويج» إشبيلية (د ب أ) قال لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، إن فريقه يسير على الطريق الصحيح نحو التتويج بلقب السوبر الإسباني، بعدما فاز على مضيفه إشبيلية في مباراة ذهاب البطولة بهدفين نظيفين، مؤكداً أن فريقه كان جيداً في النواحي الهجومية والدفاعية على حد سواء. وأضاف إنريكي، بعد انتهاء اللقاء، الذي أقيم على ملعب سانشيز بيزخوان، معقل إشبيلية، قائلاً: «إنها نتيجة جيدة للغاية، ليست حاسمة ولكننا نسير على الطريق الصحيح نحو النهاية، لقد راق لي كل شيء، النتيجة مميزة». وتابع: «من الصعب أن تجد أمام إشبيلية مساحات للتمرير، وفي الشوط الثاني تمكنا من إيصال الكرة إلى المهاجمين بشكل أيسر ولعبنا أكثر عن طريق ليو (ميسي)». وأشار المدرب الإسباني إلى أن فريقه لعب بشكل جيد في الناحيتين الهجومية والدفاعية، واستطرد قائلاً: «الفريق كله كان على مستوى عالٍ، لكي تفوز هنا عليك أن تؤدي مباراة جيدة للغاية عند الاستحواذ على الكرة أو دونها، لعبنا جيداً في الناحية الهجومية والدفاعية أيضاً». وعلى الرغم من التفوق الواضح لبرشلونة أشاد إنريكي بالعمل الذي قام به الأرجنتيني خورخي سامباولي، المدير الفني لإشبيلية، حيث قال: «كل مدرب يرغب في فرض أسلوب لعبه وشخصيته، يعجبني الأسلوب الهجومي لسامباولي لأنه يرى أن امتلاك الكرة هو الأهم».