من يصدق أن “الفورمولا” الفريق المدجج بالنجوم، ومن تذوق نخب الكأس، ويقف على مسافة أمتار قليلة من الدرع محلياً، أول من يودع السباق الآسيوي، وقبل نهاية المشوار بجولتين، ورغم أن البرازيلي آبل براجا مدرب الفريق دفع بالصف الثاني في مباراتي الهلال السعودي خلال الجولتين الثالثة والرابعة حتى يدخر نجوم الفريق لمباريات الدوري الكأس، إلا أن الفورمولا كان بمقدروه بلوغ الأفضل ولا يودع من الحاجز الرابع، ومن يصدق أيضاً أن “عملاق المحترفين”، الأقل حصاداً في النقاط من “صقور الإمارات” الذي يلعب في دوري الهواة”، إنه لغز يحتاج إلى تفسير.
وفي المقابل، وقبل الدخول في التفاصيل عقب نهاية الجولة الرابعة لسباق نسخة 2010 لابد من رفع القبعة لـ”الأخضر” الذي يواصل عزفه وتقديمه العروض المقنعة، الأمر الذي وضع فريق الإمارات في قلب المنافسة، بعد أن بلغ النقطة السادسة ويحتل بها المركز الثاني في مجموعته، وفي الوقت نفسه تبقى فرصتا الوحدة والعين في المنافسة، بعد أن حصد الزعيم ثلاث نقاط غالية، بينما عاد “العنابي” من معقل اتحاد جدة السعودي بنقطة التعادل.
وإذا كان “العنكبوت” أول المغادرين لأجواء البطولة الآسيوية، فإن الاتحاد السعودي أصبح أول المتأهلين إلى الدور الثاني بتعادله مع الوحدة، وعزز “العميد موقعه في صدارة المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط بفارق 5 نقاط أمام مطارده المباشر بونيودكور الأوزبكي الذي تغلب على مضيفه بيروزي الإيراني 3-1 ضمن المجموعة ذاتها، ورفع الوحدة رصيده إلى 3 نقاط في المركز الثالث مقابل نقطتين لبيروزي صاحب المركز الأخير، وتأكد تأهل الاتحاد، ولكن يهمه البقاء على القمة، وفي أسوأ الظروف سوف يصعد إلى دور الـ16 من وصافة المجموعة.
وبعيداً عن خسارة الجزيرة، فإن الجولة الرابعة “بداية الدور الثاني”، كانت على موعد مع أفضل النتائج لأنديتنا الأربعة منذ بداية مشوارها في البطولة الحالية، يكفي أن المحصلة بلغت 7 نقاط من بين 12 نقطة ممكنة، حيث فاز “الزعيم” العيناوي على جانزهو الصيني بهدف عمر عبد الرحمن، ليرفع الفريق رصيده إلى 4 نقاط، ولكن تواجه البنفسج تحديات كبيرة في مباراتيه القادمتين، حيث تفصله عن ناجويا جرامبوس وسيؤول صاحبي المركزين الأول والثاني 3 نقاط كاملة، وحقق فريق الإمارات فوزاً أقل ما يوصف بأنه رائع أمام الشباب، ليصل “الأخضر” إلى النقطة السادسة، استعاد بها المركز الثاني في المجموعة الرابعة، وأصبح الفريق قادراً على حجز إحدى تذكرتي المجموعة إلى الدور الثاني، وكانت النقطة السابعة “عنابية”، بعد التعادل مع اتحاد جدة بملعبه، وأبقت على حظوظ الوحدة قائمة في المنافسة على التذكرة الثانية بالمجموعة الثالثة، بعد أن طار “الآتي” بالتذكرة الأولى.
والمؤكد أن نتائج أنديتنا في جولتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، طرأ عليها التحسن الكبير، وإذا كانت المحصلة “نقطة يتيمة” في الجولة الثالثة “ختام الدور الأول”، بعد خسارة الوحدة أمام اتحاد جدة السعودي بثلاثية نظيفة، والجزيرة أمام الهلال 1-3، والإمارات أمام الشباب 1-4، وتعادل العين مع هانجزو دون أهداف.
وبمزيد من التفاصيل حول الفرق الستة عشر التي اقتربت من دور الـ 16 نجد أن سبهان أصفهان الإيراني، والهلال السعودي الأقرب إلى الصعود من المجموعة الأولى بعد أن وصل رصيد الفريقين إلى النقطة 9، ويحتلان المركزين الأول والثاني على الترتيب، ويطاردهما من بعيد فريق الغرافة القطري برصيد 4 نقاط فقط، وإن كانت مهمته صعبة للغاية، ومن الملاحظ أن المنافسة في المجموعة أصبحت ثلاثية الأطراف، وإن كانت بفرص متفاوتة، حيث إن الغرافة يحتاج إلى ما يشبه المعجزة لخطف إحدى تذكرتي المجموعة من سبهان أو الهلال، وفي المقابل خرج الجزيرة من السباق بعد أن احتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة يتيمة.
ومن المفارقات أن الجزيرة يعد أحد ثلاثة أندية لم تحصد إلا نقطة واحدة من 12 نقطة ممكنة، حيث ينطبق الأمر نفسه على الريان القطري في المجموعة الرابعة، وإريما مالانج الإندونيسي في المجموعة السابعة.
وفي المجموعة الثانية اقترب السد القطري من تجاوز الحاجز الأول، حيث يحتل المركز الأول برصيد 8 نقاط، ويليه النصر السعودي وله 5 نقاط بفارق نقطة واحدة عن الاستقلال الإيراني، وباختاكور الأوزبكي، وتبقى المنافسة رباعية لحين إشعار آخر.
وفي المجموعة الثالثة تأهل الاتحاد السعودي بعد أن وصل إلى النقطة العاشرة، تاركاً المنافسة ثلاثية على التذكرة الثانية بين بونيودكور الأوزبكي صاحب المركز الثاني برصيد 5 نقاط بفارق نقطتين عن الوحدة صاحب المركز الثالث، وأخيراً بيروزي الإيراني في المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين، ويبدو الموقف مشابهاً في المجموعة الرابعة، حيث اقترب ذوب آهن أصفهان الإيراني من التأهل بعد أن وصل إلى النقطة العاشرة في المركز الأول بفارق 4 نقاط كاملة عن الإمارات صاحب المركز الثاني، والذي يملك أقوى الحظوظ للتأهل، حيث إنه يتفوق عن الشباب السعودي بفارق نقطة، بينما يحتل الريان القطري المركز الأخير وله نقطة واحدة، وتبدو فرصته شبه مستحيلة، وبالتالي يمكن القول إن التذكرة الثانية حائرة بين الإمارات والشباب.
وتبدو الرؤية غامضة تماماً في مجموعات الشرق (من الخامسة إلى الثامنة)، حيث لم تتضح الرؤية رغم أنّ المنافسات قطعت ثلاثة أرباع المشوار، حيث تتقارب الفرق في رصيد النقاط، وعلى سبيل المثال يحتل تيدا تيانجين الصيني قمة المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة عن جامبا أوساكا الياباني، وجيجو يونايتد الكوري الجنوبي، حتى أن ملبورن فيكتوري الأسترالي صاحب المركز الرابع والأخير برصيد 4 نقاط يملك فرصة كبيرة للتأهل.
والحال نفسه في المجموعة السادسة التي يحتل قمتها ناجويا جرامبوس الياباني برصيد 7 نقاط بالتساوي مع سيؤول الكوري الجنوبي بفارق 3 نقاط عن هانجزو جرين تاون الصيني والعين، ومن الممكن أن يحدث كل شيء في الجولتين المتبقيتين، ومن هُنا تبدو حظوظ الزعيم كبيرة للتأهل.
وفي المجموعة السابعة يأتي تشونبوك الكوري الجنوبي في المركز الأول برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين عن شاندونج ليونينج الصيني، ثم يأتي سيريزو أوساكا الياباني في المركز الثالث وله 6 نقاط، وأخيراً إريما مالانج الإندونيسي وله نقطة واحدة، وتبدو حظوظه الأقل بين رُباعي المجموعة.
وأخيراً وفي المجموعة الثامنة تبدو الأمور أكثر غموضاً، حيث يتقارب فارق النقاط، ويحتل سوون الكوري الجنوبي المركز الأول بالتساوي مع كاشيما الياباني وبفارق نقطة واحدة عن سيدني الأسترالي، فيما يأتي شنجهاي الصيني في المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين.
عدد اليوم
