حنان ترك تقتحم أدوار الشر بـ «الحجاب» وتنفي خلافاتها مع فريق العمل

منذ ارتدت الحجاب قبل عدة سنوات تحرص حنان ترك على تقديم شخصيات مثالية على الشاشة الصغيرة، ولكن هذا العام قررت تغيير جلدها بتقديم شخصية يمكن اعتبارها شريرة من خلال مسلسلها الرمضاني “القطة العمية” الذي كتبه محمد سليمان ويشارك في بطولته عمرو يوسف وعلاء مرسي وايهاب فهمي وأمل رزق وهدى هاني وإخراج محمود كامل. ويقول المؤلف محمد سليمان: المسلسل يقدم حنان ترك في شخصية كوميدية لأول مرة، إذ تجسد دور المحامية التي تعمل لدى محام كبير، ويعرض المسلسل المشاكل التي تمر بها من خــلال القضايا التي تتولى الدفاع فيها. وقال إن المسلسل كان عند بداية الإعداد له يحمل اسم “طريق النجاة” لكن تم تغييره لأنه غير متناسب مع الخط الدرامي المصحوب بالكوميدية الخفيفة في الأحداث، وحتى لا يفهم بمعني ديني خاصة وأن حنان فنانة محجبة. والمسلسل 90 ? من مشاهده خارجية، ويدور في المحاكم خاصة دار القضاء العالي بالقاهرة وعدد من محافظات الصعيد والوجه البحري. وقالت حنان ترك: “أحداث المسلسل تدور حول فتاة تحلم بأن تصبح محامية مشهورة بعد تخرجها في كلية الحقوق وفهمها لكل ثغرات القانون فتقبل كل القضايا وتدافع عن موكليها دون أن تدرك ما إذا كانوا أبرياء أم لا وتلتحق بالعمل بمكتب “ عثمان الروبي “ المحامي المعروف – صبري عبد المنعم - رغم اعتراض ابنه “ عاصم “ الذي يتم قتله لتصبح المتهمة الاولى والمفاجأة أن يخوض التحقيق وكيل النيابة “ياسر” عمرو يوسف خطيبها – وبناء عليه تقرر الهرب وتدور الأحداث في هذه الرحلة التي تجوب فيها معظم محافظات مصر، وفي نهاية رحلة الهروب تسلم نفسها وتقرر الدفاع عن نفسها وتنجح في إثبات براءتها. وأشارت حنان إلى أن تقديمها لشخصية محامية تستغل بعض ثغرات القانون للدفاع عن المجرمين لأول مرة، بعد أن قدمت العديد من الشخصيات المثالية في أعمالها السابقة خاصةً بعد ارتدائها للحجاب، لا يمثل تخلياً عن مبادئها أو دعوة لتقليد الشخصيات التي تقدمها، فالجمهور لديه الوعي الكافي ليستوعب أنه عمل درامي. وقالت: أحرص على تقديم جميع الأنماط سواء الجانب الخير أو الشرير بداخل الإنسان ولا يمكن أن أقدم طوال الوقت شخصيات مثالية تجعلني بمثابة الواعظ، كما أن الشخصية التي أجسدها لا يمكن إطلاق صفة الشر عليها، ولكنها اضطرت للقيام ببعض الأعمال والتي ندمت عليها بعد أن تورطت هي نفسها في مأزق مشابه. ونفت ما تردد عن وجود خلافات بينها وبين زملائها في كواليس المسلسل لرفضها التدخين في البلاتو وتغريم من يقوم بذلك، وأكدت أن زملاءها في العمل يعرفون جيداً أنها ترفض التدخين قبل بدء التصوير ولم ينسحب أي منهم بسبب ذلك كما تردد مؤخراً. وأضافت: المدخن هو الذي يفرض سيجارته على من حوله ومن حق أي إنسان المطالبة بالحفاظ على صحته، كما أن معظم المشاركين في المسلسل تعاونت معهم في أعمال سابقة وتوجد بينهما زمالة واحترام ولا توجد خلافات. وقال عمرو يوسف: سعيد بالتعاون مع حنان ترك للعام الثاني على التوالي بعد “هانم بنت باشا”، لأنها فنانة قوية ونجمة، وشخصية رائعة ومتعاونة. وأضاف أنه يقدم في المسلسل شخصية وكيل نيابة يتعرف إلى حنان المحامية، وتتعرض لمحنة قوية وتتهم في قضية قتل ويحاول أن يساندها لقناعته ببراءتها. وقال إيهاب فهمي: أقدم شخصية “وليد” طبيب الأطفال الذي ينتمي الى أسرة فقيرة وتتزوج حبيبته شخصاً آخر لضيق حالته المادية، ويحاول بكل السبل أن يسترجع محبوبته فيقوم بالعديد من العمليات المشبوهة من سرقة أعضاء بشرية وغيرها كي يجلب المال، فيتعرض للعديد من المطاردات بعد أن يكتشف أمره ولكنه يدرك أنه أضاع مستقبله وأن المال ليس هو كل شيء. وقالت أمل رزق إنها تقدم شخصية راهبة في الدير، ومن أجل الإلمام بتفاصيل الشخصية ذهبت إلى إحدى الكنائس بواسطة صديقات لتعرف كيفية تعامل الراهبة مع المحيطين بها. وأكد د. خالد حلمي منتج العمل أن المسلسل دراما بوليسية يتخللها جو كوميدي خفيف ويعتمد على دراما الرحلة كي يتمكن المشاهد من الانتقال بين مدن ومحافظات متعددة لتتقاطع الخطوط الدرامية حاملة كل هموم ومشاكل المجتمع. ويراهن المخرج محمود كامل على مسلسل “القطة العمية “ الذي يعتبر التجربة الأولى له في الفيديو. ويقول: رهاني أنه عمل تلفزيوني مصنوع بروح سينمائية. وقال محمود كامل: حنان ترك ليست اختياري كبطلة للعمل لأنها كانت ترشيح الشركة المنتجة وهي بالفعل متعاقدة معها، لكني رحبت بها لأنها من أكثر الممثلات موهبة وحضوراً، وأثناء كتابة المسلسل بدأنا تسكين النجوم في الأدوار وهذا جعل الكتابة أكثر دقة. وحول مناسبة حجاب حنان للشخصية التي تقدمها قال: الحجاب لم ولن يشكل أي مشكلة ولن يلاحظه الناس أو يركزوا عليه لأنهم سينشغلون أكثر بمتابعة الموضوع وسرعة الإيقاع والشخصية والمضمون، وسيجد الناس ما هو أهم من فكرة انتقاد حجاب الممثلة، وأنا كمخرج لم أشعر بأي مشكلة من حجاب حنان فقد تعاملت مع ممثلة موهوبة، كما أن طبيعة الموضوع تفرض تواجدها طوال الوقت في الشارع وعلى الطريق فطبيعي ألا نشعر بضيق من امرأة في الشارع تضع غطاءً على رأسها.