تنصيب عمرو واكد سفيراً للنوايا الحسنة لمكافحة الإيدز

تقلد الفنان عمرو واكد لقب سفير النوايا الحسنة لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، في احتفالية أقامتها المنظمة الدولية بأحد فنادق القاهرة بحضور هند خطيب مدير البرنامج. وأعرب عمرو واكد عن سعادته بانضمامه لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز حيث كان يقوم بجهود فردية في مجال مكافحة المرض والتعريف بطرق العدوى والتعامل مع المتعايشين مع فيروس فقد المناعة. ولكن اختياره كسفير نوايا حسنة للبرنامج يجعله يشعر بأن جهوده في المرحلة المقبلة سيكون لها تأثير فعال ورد فعل أكبر من خلال برنامج المنظمة الدولية. وقال إنه سيقوم بزيارات إلى دول منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وفقا للبرنامج الذي تضعه الأمم المتحدة وسوف تكون أولى مشاركاته في الاجتماع المقرر إقامته في دبي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، والذي يهدف إلى تفعيل التعاون مع الهيئات الحكومية والمنظمات المدنية في التعريف بالمرض وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل مع المتعايشين مع الفيروس، وهي الفئة التي تحمل الفيروس لكنها لا تعاني من الإيدز ومن الممكن أن تنقل العدوى لآخرين ولذلك يجب التعامل معهم بتفهم ودون خوف خاصة أن العدوى لا تنتقل إلا عن طريق الدم أو الممارسات الجنسية غير المحمية. وحرص عمرو واكد على أن يوضح بعض المعلومات الخاطئة الشائعة حيث قال إن المرض لم يعد قاتلاً ويمكن أن يعيش المريض لمدة عشر وعشرين عاماً، وأن أكثر العوامل خطورة في هذا المرض هو غياب الإحصاءات الصحيحة لأنه وفقاً للتقارير العلمية فإن 10% فقط هم الذين عرف عن إصابتهم بالفيروس بينما هناك نسبة قد تصل الى 90 % من حاملي الفيروس لا يعرفون اصابتهم به أو لا يعلنون خوفاً على وظائفهم وعائلاتهم نتيجة النظرة السلبية في أغلب المجتمعات خاصة في عالمنا العربي. وابدى استعداده لمشاركة الفنانين سفراء النوايا الحسنة مثل يسرا وهند صبري ومحمود قابيل وخالد ابوالنجا ومحمود ياسين في أية أعمال فنية تسهم في التخفيف من معاناة مرضى الايدز أو حاملي الفيروس. وطالب وسائل الاعلام بأن يشاركوا بتقديم معلومات صحيحة عن التعامل مع المتعايشين مع المرض ليصبح المستقبل أفضل بالنسبة لنا ولأبنائنا. وقالت هند خطيب المدير الإقليمي لبرنامج مكافحة الإيدز في الشرق الاوسط وشمال افريقيا إن اختيار عمرو واكد لينضم لسفراء النوايا الحسنة من الفنانين جاء بعد أن لمست المنظمة الجهود التي يقدمها في العديد من المجالات، خاصة دعم مرضى الايدز ومكافحة المرض والتوعية بطرق مكافحته. مشيرة إلى أن هناك معايير خاصة لاختيار سفراء النوايا أهمها أن يكون شخصاً له صدقية ويحظى باحترام المجتمع وله شعبية وجماهيرية في مجاله. وأكدت ان عمرو واكد لعب دوراً إنسانياً مميزاً في دعم إحدى المصابات بفيروس فقدان المناعة وهي الشخصية التي اخترنا لها اسم «منى» وهي قصة حقيقية تمت معالجتها في فيلم سينمائي قصير يكشف بعضاً من معاناة المصابين بالإيدز دون أن يكون لهم ذنب مما يجعلهم يفقدون وظائفهم وأسرهم ويعانون من النظرة السلبية التي يوجهها لهم الجميع عن جهل بسبب الإصابة. وأضافت أن عمرو واكد سيكون صوتاً يعبر عن مرضى الإيدز والمتعايشين معه. وتضمنت مراسم الاحتفال عرضاً للفيلم الروائي القصير «منى» الذي يروي مأساة أرملة أصيبت بالإيدز دون ذنب وبمجرد إعلانها اكتشافها للإصابة فقدت عملها ثم أسرتها وعندما ذهبت للعلاج وأبلغت المستشفى بأنها حاملة للفيروس رفضت الممرضات تقديم الخدمة الطبية لها.