الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دبا الحصن تشهد كرنفالاً تراثياً يتغنى بأمجاد الماضي

دبا الحصن تشهد كرنفالاً تراثياً يتغنى بأمجاد الماضي
18 ابريل 2012
عاشت مدينة دبا الحصن وعلى مدار 4 أيام، وعلى إيقاع»، أجواء الماضي العريق وما يحمله من اعتزاز وفخر بالآباء والأجداد، حيث توهجت المدينة الفاضلة المتلألئة بأنوارها الساطعة على البحر ومبانيها المتناثرة على شارع العقد الفريد في أيام الشارقة التراثية، حيث فتحت القرية التراثية أبوابها الأسبوع الماضي للزوار الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الكرنفال التراثي. وقد ضمت القرية 27 ركناً وقسماً تمثل البيئة البحرية والزراعية والجبلية، ومن أبرزها ركن النخلة الذي احتفى بالنخلة كرمز للعطاء وكون «دبا» واحدة من أبرز مواطنها القديمة، فشمل هذا الركن كل ما يتعلق بهذه الشجرة وأجزائها من الخوص والجريد والكرب والليف والخوص والعسق والتمر والرطب بأنواعهما والصناعات المختلفة التي قامت عليها، بالإضافة إلى الأدوات الزراعية المستخدمة في الماضي أبرزها المسحاة والقدوم والملكدة والعنتلة، وهي حديدة صلبة أطرافها حادة طولها متر وتستخدم لفصل الفسائل عن النخلة الأم وإزاحة الصخور. ويوضح محمد رشود، المشرف على قسم النخلة، والذي يمثل مشاركة مجلس أولياء أمور الطلبة في مدينة دبا الحصن في هذا العرس الثقافي، أن هذه المشاركة تأتي وفاء للنخلة وما أعطته هذه الشجرة المباركة من خير عميم لأهل دبا واعتزازاً لما تمثله هذه الشجرة من امتداد لتاريخ وماضي الساحل الشرقي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام . كما شملت القرية التي أقيمت على مساحة 5 آلاف متر مربع خمسة أركان للبيئة البحرية وأهم أدوات الصيد، حيث يشير النوخذة حسن الأقرح الظهوري، المشرف على أحد أركان هذه البيئة، إلى أن دبا كانت ولا تزال تعتمد على البحر بشكل أساسي وهناك علاقة حميمة بين أهالي دبا والبحر حتى أصبح الصيد المصدر الأهم للرزق، معرفا بأهم شباك الصيد وهي الليخ واليل والياروف، وبالإضافة إلى استخدام طرق الصيد الأخرى وهي الخيط والدوباية والفح والتشخيط، وكان الأهالي في الماضي يستخدمون أنواعاً مختلفة من سفن الصيد أهمها البتيل والزاروقة والعبرة الصغيرة ويبذلون جهودا مضاعفة من أجل صيد السمك والذي كان يباع بأثمان زهيدة. كما ضمت البيئة البحرية ركن الطواش «تاجر اللولو»، ويوضح علي بن سالم البلي، المشرف على هذا الركن، أن أهل البحر يعتمدون على الغوص وما يظفرون به من لؤلؤ بعد رحلات شاقة للهيرات تستمر لثلاثة أشهر، وعرض البلي نماذج من اللؤلؤ الطبيعي تتراوح أسعارها ما بين 1000 و 20 ألف درهم. أما البيئة الجبلية، فقد تم عرض نماذج من مبانيها السكنية، والتي تمتاز بالبساطة والمتانة مثل البيوت المبنية من الحجر والطين وما يلحقها من زرب مخصص للأغنام والجدرة وهي بيت صغار الغنم والدكة. ومن الأركان الأخرى المتواجدة في القرية ركن النقود المعدنية التي تعود إلى ستين سنة، كما يقول راشد خصاو، المشرف على هذا الركن، كما قام الباحث التراثي سعيد أحمد الخشري بعرض مقتنيات متحفه الخاص وشملت كل ما يرتبط بالأدوات القديمة من كهربائية ومنزلية ومدرسية وعلب الأطعمة القديمة. كما شهدت القرية فعاليات كثيرة مثل العرس التقليدي والمسابقات التراثية والألغاز كما قدمت فرقة الظهوريين للفنون الشعبية فن «السيرح والصادر والرواح والسيري»، وتتفرد قبيلة الظهوريين والشحوح بهذا الفن الأصيل في مناطق دبا ورأس الخيمة ورؤوس الجبال، كما قدمت الفرقة فن الرزفة والعرضة متغنية بأمجاد الماضي. وقد أشاد الزوار الذي تجاوز عددهم 10 آلاف بدقة التنظيم والدور الكبير الذي قامت به بلدية دبا الحصن في تنظيم هذا الكرنفال السنوي المهم.
المصدر: دبا الحصن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©