السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الابتزاز الإلكتروني» خطر صامت يهدد الرياضيين

«الابتزاز الإلكتروني» خطر صامت يهدد الرياضيين
19 ابريل 2015 22:05
مراد المصري (دبي) انتشرت خلال السنوات الماضية ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، التي تعد من الجوانب السلبية التي تتزايد بشكل مستمر مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعية، وذلك في ضوء تربص بعض ضعاف النفوس الشخصيات بارزة بالمجتمع وتحديداً الرياضيين من أصحاب الشهرة الواسعة، واستغلال قلة الوعي لديهم، أو عدم إدراكهم أنهم ضحية احتيال، تمهيداً لتسجيل فيديو أو التقاط صور لهم، وغيرها من النقاشات التي يتم فيما بعد استغلالها بطلب الأموال وغيرها من الأمور. ودفع هذا الأمر القيادة العامة لشرطة دبي، بالتصدي لهذا الأمر، وذلك من خلال برنامج الأمين، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، التي تستضيف ورشة عمل موسعة يتم إقامتها غداً، حيث تم توجيه الدعوة لكافة الأندية الرياضية والمجالس الرياضية والاتحادات وغيرها من المنظمات للتواصل مع اللاعبين وأولياء أمورهم، ليتم إقامة الفعاليات بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وبرعاية شركتي «اتصالات» و«دو». وأكملت الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، الترتيبات لورشة العمل التي تتضمن محاضرة موسعة، وأكد العميد عبدالله الغيثي، مدير الإدارة العامة، أن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية مجتمعية، يجب أن تتكاتف من خلالها كافة الجهات، فيما تعتبر الأندية والاتحادات الرياضية جزءاً مهماً بالمجتمع، ويجب أن تقوم بدورها للتوعية بهذا الجانب، حيث تضم أعداداً كبيرة من أبنائنا الذين يمارسون مختلف الألعاب الرياضية فيها، ويكونون عرضة لخطر هذه الظاهرة التي تشكل مصدر قلق لهم، وهو ما يجعل الإدارة حريصة على رفع درجة الوعي لديهم، وتحفيزهم على تجنبها عبر الابتعاد عن الصداقات المشبوهة والحوارات الخارجة عن النص عبر الشبكة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. وتابع: «جاءت إطلاق هذه الحملة بناء على تزايد هذه الظاهرة، إلى جانب المكالمات التي تتلقاها خدمة الأمين، وحالات الشكاوى التي تتلقاها الشرطة حول الموضوع، فيما سيتم خلال ورشة العمل تثقيف المؤسسات الرياضية والرياضيين بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وتوعيته بالقانون الاتحادي رقم 5 لسنة 2012، بخصوص مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وتحذير الجمهور من الصداقات المجهولة، حيث تنص المادة 13 من القانون، على أن الاعتداء على خصوصية الأشخاص في غير الأحوال المصرح بها قانوناً باستراق السمع أو تسجيل أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية، أو التقاط صور للغير، أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ يعتبر جريمة معاقب عليها قانوناً». من جانبه، كشف المهندس غيث المزينة مدير خدمات جودة أمن المعلومات بالإنابة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أن انتحال المبتز شخصية وهمية بالعادة تكون فتاة، هي الطريقة الأكثر شيوعاً واستخدامها على نطاق واسع، حيث تتم العملية بالتدريج عبر الحديث ومن ثم القيام بطلب صور أو مقطع فيديو عن طريق إحدى البرامج المتوفرة على الهواتف الذكية والتي غالباً ما تكون مخلة بالآداب، وبعد الحصول على هذه المقاطع والصور يكشف عن حقيقته ويقوم بطلب مبالغ مالية مقابل تهديد الضحية بنشر الصور الفاضحة على شبكة الإنترنت، وقال: «هذا الأمر يعتبر جريمة مكتملة العناصر، يجب الحذر منها وتوعية المجتمع بتبعاتها الخطيرة، وذلك من خلال الإبلاغ عن الأمر وعدم الخوف، حيث إن الشرطة قادرة على السيطرة على الأمر، فيما تتجه الجهود لخفض نسبة هذه الجرائم داخل الدولة بالسنوات المقبلة». ترويسة 10 شهد عام 2014، تسجيل 74 قضية ابتزاز إلكتروني على مستوى دبي فقط، مقابل 59 قضية في عام 2013، وهو ما يؤكد أن الظاهرة تنتشر بشكل كبير على مستوى العالم. الوصل يدعم المبادرة دبي (الاتحاد) يعتبر نادي الوصل من السباقين في دعم هذه الحملة، حيث قام بالإعلان عنها عبر الشاشات الإلكترونية بمسابقة دوري الخليج العربي لكرة القدم، إلى جانب إقامة محاضرات توعوية بالنادي، فيما يتوقع أن تمتد هذه الحملة لتشمل الأندية الرياضية كافة بالإمارة، وتتفاعل مع مختلف المؤسسات والمنظمات الرياضية والمجتمعية. وأكد محمد العامري، عضو مجلس إدارة النادي، أن الوصل يسعى دائماً لدعم المبادرات المجتمعية، والتجاوب مع جهود القيادة العامة لشرطة دبي، بما فيه المصلحة العامة للرياضيين وأبناء المجتمع كافة، وقال: «وافقنا على الفور بدعم هذه المبادرة، وتسخير الإمكانات كافة بخدمتها، خصوصاً أنها تخدم أبناءنا وتمنعهم من الوقوع في المحظور، فيما تسعى لتحقيق أهداف سامية على المدى البعيد وذلك في ظل الترصد لعدد من الرياضيين أحياناً، وهو ما نفرضه بالعادات والتقاليد لمجتمعنا المحافظ». 7 وسائل للوقاية من الجرائم الإلكترونية دبي (الاتحاد) ركزت المبادرة على التوعية بوسائل الوقاية من الجرائم الإلكترونية، وذلك من خلال 7 أمور رئيسية، وهي: أولاً تجنب فتح أي رسالة بريد إلكتروني قبل التأكد من مصدرها خاصة عند طلب أي بيانات شخصية أو مصرفية، ثانياً يجب التأكد من مصداقية الإعلانات التي ترسل على البريد الإلكتروني أو الهاتف المتحرك وتجنب الانجراف وراء الإعلانات المضللة على المواقع الإلكترونية، ثالثاً الحذر من رسائل الاصطياد التي ترد عبر الهاتف المتحرك أو البريد الإلكتروني لتجنب الوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني، رابعاً يجب على الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم عند استخدامهم الإنترنت أو الهواتف الذكية، خامساً يحب تجنب نشر أو تداول الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من أثر سلبي على الأفراد والمجتمع، سادساً إن سوء استخدام الشبكة المعلوماتية أو وسيلة تقنية المعلومات يعرض مستخدمها للمسائلة القانونية، وسابعاً حذر من التواصل مع الحسابات المجهولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدم في عمليات الاحتيال والابتزاز. ووجهت شرطة دبي الرياضيين وأبناء المجتمع كافة، برفض أنواع الابتزاز كافة، وعدم تحويل المبالغ المالية، والتوجه مباشرة إلى خدمة «الأمين» في حال حدوث أمر مماثل. تهديدات القتل الأشهر عالمياً دبي (الاتحاد) شهدت الساحة العالمية حالات من الجرائم الإلكترونية على مدار السنوات الماضية بما ينافي العادات المجتمعية والقيم الدينية، خصوصا إنها وصلت إلى حد التهديدات بالقتل، كان آخرها تلقي انطونيو كونتي مدرب منتخب إيطاليا لكرة القدم تهديدات بالقتل من مشجعين غاضبين ألقوا باللائمة على أساليبه التدريبية في الإصابة التي تعرض لها اللاعب كلاوديو ماركيزيو مؤخرا قبل مواجهة بلغاريا في تصفيات بطولة أوروبا. فيما كان الحكم السويدي توماس فريسك أعلن اعتزاله التحكيم نهائيا عام 2005، وذلك عقب تلقيه تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني من أحد مشجعي نادي تشيلسي الانجليزي الغاضبين، بعد خسارة الفريق أمام برشلونة في ذهاب الدور ربع النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا. «الهاكرز» يستغل نادي الإمارات لطلب الأموال دبي (الاتحاد) تعرض الإيميل الرسمي لنادي الإمارات قبل أيام، لاختراق من قبل «هاكرز»، أخذوا يستخدمونه في طلب مساعدات مالية باسم النادي. وقد بثت إدارة النادي رسالة تحذيرية عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، وطالبت جماهير النادي الراغبين في التواصل معها باستخدام البريد الإلكتروني الخاص بالمدير التنفيذي للنادي. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد الحسابات الخاصة بالهيئات الرياضية لهذا الأمر، وسبق أن حدث الأمر نفسه مع اتحاد كرة القدم، وغيرها من الجهات، بما من شأنه أن يؤكد أهمية التدقيق مع البريد والمراسلات لضمان عدم الاختراق، والوقوع عرضة للاحتيال والابتزاز الإلكتروني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©